التعاقدات والوحدات.. نموذج

أخبار البلد -  عوني فريج 
 

اخشى ما نخشاه ان تساهم التعاقدات التي اجرتها اندية المحترفين مؤخرا مع العديد من اللاعبين، بزيادة الاعباء المالية عليها في ظل عدم الاعتماد على اسس واضحة تراعي مصلحتها ووتوافق مع ميزانيتها وقدراتها المالية الضعيفة حيث نرى العديد من الاندية التي فشلت في الموسم الكروي الماضي بالوفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها نراها اليوم وقد اغرقت سوق اللاعبين بالتعاقدات الكبيرة وبالاموال الضخمة التي صرفتها عليهم وسط اجواء حميمية ومؤتمرات صحافية ظهر من خلالها النجوم الذين كانوا الى وقت مضى يتهجمون على تلك الاندية بسبب تاخر مستحقاتهم وقد اصبحوا يكيلون لها من المديح اوسعه بعد ان عادوا من جديد بعقود نتمنى ان تكون صادقة وان لا ينتهي شهر العسل بينهما في وقت مبكر..!

قبل ايام اطلعت عن قرب على نموذج راق من النجاح الذي تسجله ادارة نادي الوحدات من خلال رئيس النادي طارق خوري الذي بادرته بالسؤال عن اسباب فشل التعاقد مع النجم رائد النواطير وبعد ان اشاد الرجل بقدرات هذا اللاعب واهمية وجوده في صفوف فريقه غير انه اشار الى عدم قدرة النادي على تلبية متطلباته المالية التي تتجاوز سقف المبالغ المحددة منذ زمن بالنسبة لاي لاعب يرغب في ارتداء فانيلة الفريق والموضوع هنا لا يتعلق بالمبلغ وانما بالمبدأ حيث ان للنادي تعليمات وضوابط لا يتجاوزها كما يقول ولهذا السبب تجد الوحدات النادي الوحيد الذي لا يعاني من مشاكل مع لاعبيه ولا تجد اية شكوى في اروقة اتحاد الكرة ضد النادي فيما يتعلق بمستحقاتهم المالية باعتباره يصرف ضمن موازنة واضحة.

طبيعي هناك حالة من عدم الرضا عن الوضع الحالي الذي تمر به الاندية وهو ما عبر عنه رئيس نادي شباب الاردن مؤخرا عندما اشار الى ان لا مستقبل لكرة القدم النادية في الظروف الصعبة التي تعيشها والاخطر ان الامور تسير وفق نظام الفزعة كما يقول حيث غاب التنسيق تماما بين الاندية والاتحاد لكن المشكلة ان الاندية وبرغم كل تلك الظروف تواصل عملية التعاقد مع اللاعبين وتدفع بسخاء من دون ان تتحسب للايام المقبلة وما اذا كان الفوز بلقب الدوري او البطولات الاخرى يستحق ترف البذخ على اللاعبين بكل هذا السخاء ..!

ننتظر بشوق انطلاق الموسم الجديد ونأمل ان تكون الاندية قد اصابت فعلا في تعاقداتها بحيث يكون النجوم عونا لفرقها لا عبئا عليها ..!