صناعيون: تداعيات اغلاق الحدود العراقية تمس كل الاقتصاد الوطني

اخبار البلد-

 
حذر صناعيون من تداعيات استمرار اغلاق الحدود البرية مع العراق حيث يشكل السوق العراقي ثاني سوق تصدير بعد السوق الامريكي، مشيرين الى ان تداعيات اغلاق الحدود تتجاوز انخفاض ارقام الصادرات وعدم قدرة القطاع الصناعي على الالتزام بالعقود والاتفاقيات الى تأثير كلي على الاقتصاد الوطني ككل اذ لن تتحقق نسب النمو المنشودة خلال العام الحالي بالشكل المطلوب. واكد رئيس جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة نضال السماعين ان الصناعة الوطنية عانت خلال السنوات الماضية من تعثر انسياب البضائع الى السوق العراقي بسبب الظروف الامنية، مطالبا الحكومة بضرورة الاسراع في معرفة الاسباب التي دفعت الجانب العراقي الى اغلاق الحدود البرية مع الاردن. وتساءل السماعون عن المبررات والاسباب التي دفعت الى اغلاق الحدود في ظل الظروف الحالية، موكدا ان الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة تتغاضى عن مطالب القطاع الصناعي بايجاد الحلول المنطقية لمشكلة وصول البضائع الاردنية الى السوق العراقي منذ سنوات حيث حذر القطاع مرارا وتكرارا من تفاقم ازمة وصول البضائع الاردنية الى العراق اذ يعتبر السوق العراقي اكبر سوق مستقبل للبضائع الاردنية. وحذر من سيطرة بضائع دول مختلفة على السوق العراقي في حال انقطاع البضائع الاردنية التي تعود عليها المستهلك العراقي  منذ سنوات.واكد ان تأخير وصول الصادرات الصناعية الاردنية الى السوق العراقية سيؤدي الى خسارة التجار والمستوردين العراقيين وتحولهم الى دول مجاورة اخرى ما يعني خسارة الصناعة الوطنية لسوق تقليدي. وطالب الحكومة بايجاد حل سريع لمشكلة انسياب البضائع الاردنية الى العراق كونه  الشريان الاساسي للصناعة الوطنية التي اكتسبت حضورا قويا لدى العراقيين وتلبي احتياجاتهم المعيشية، مشيرا الى ان العديد من الصناعات الاردنية تأسست لخدمة السوق العراقية بالاضافة الى وجود مصنعين عراقيين يستثمرون بالصناعة الاردنية. ومن جانبه بين مدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي ان الصادرات الارنية الى العراق تشكل اكثر من 25% من اجمالي الصادرات في حال استثناء صادرات المملكة من البوتاس والفوسفات، مشيرا الى ان صادرات الاردن تتجاوز المليار دينار اردني الى العراق. واشار الى ان استمرار اغلاق الحدود سيؤدي الى تداعيات مباشرة على القطاع الصناعي من استغناء المصانع المحلية عن عمالة تقدر بحوالي 10% بالاضافة الى انخفاض احتياطيات العملات الصعبة اذ يشكل التصدير اكبر ايراد عملات صعبة.وطالب الحسامي الحكومة بالعمل على ايجاد حلول ذات ابعاد متعددة تخدم  القطاع الصناعي الاردني، مشيرا الى ان الحكومة يجب ان تتبنى اجراء سريعا وفروريا بدعم النقل البحري للصناعات الوطنية بالاضافة الى العمل على تذليل العقبات والمعيقات التي تواجه الصناعات الاردنية عن طريق الكويت بالاضافة الى العمل على فتح اسواق جديدة منها السوق الجزائري بما تضمن استمرار التصدير في مختلف الاوقات