نفس القصة ..

نفس القصة

في زمن وصلنا فيه إلى أبعد الكواكب فسولافة وصولنا للقمر باتت سولافة بايتة. وفي زمن التكنولوجيا والأقمار الصناعية وزمن الجوجل إيرث والجي بي أس. 


في زمن أصبح الفضاء فوقنا عبارة عن رادارات وأجهزة مراقبة وتنصت.
في زمن بتنا فيه نعرف الجنين من اليوم الأول له فيما إذا كان ولد أو بنت أبيض أم أسمراني وعيونه شو لونهم.
في زمن أصبحنا فيه نعرف سنبلة القمح كم حبة رح يكون فيها قبل ما نزرعها.
في زمن حلينا فيه معضلة البيضة من الجاجة وإلا الجاجة من البيضة.
في زمن تمكنا فيه من تحديد الأهداف وتوجيه الصاروخ للهدف وإصابة الذبابة الواقفة على كاسة الشاي فقط دون أن تتأثر النعنعات الموجودة في الكاسة.

في زمن الهملالي ما زلنا كل عام نعيد نفس القصة فبعد أن ينقضي العيد وبعد أن نقضي على مخزون الشكولاته والكعك والمعمول والقهوة السادة ونصرف كل العيديات.

يخرجوا علينا بعماماتهم ووقارهم ويقولوا لنا أنه وللأسف ... كان صيامنا هذا العام غير صحيح وعيدنا غير صحيح وهناك خطأ.... يا صمنا قبل بيوم يا بعده بيوم ويحملوا القمر والهلال الحق.
منذ أن وعيت على هذه الدنيا وكل عام يخبرونا بنفس الشيء ونواسي أنفسنا بعبارة خطيتنا برقابهم. وما زالوا يرددوا نفس العذر والحق على الهلال ما كان مبين.
ما أريد أن أقوله ......أن هناك ثمة تساؤلات علمية عديدة .... تدور كلها حول نقطة واحدة مفادها ..... هل توجد حياة على سطح القمر؟
بريحكم .... لا توجد هناك حياة .... توجد هناك خطايا فقط خطايا.

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com