البقعة: قطعان قوارض وتلال نفايات .. والاهالي يُطالبون باعلان منطقة منكوبة بيئياً !

اخبار البلد –  خاص - خالد ابو هزاع


تلال من النفايات، وقطعان من القوارض والزواحف والحشرات، وروائح كريهة نفاثة تُزكم الأنوف .. هذا هو واقع الحال في منطقة البقعة خلال ايام العيد وحتى كتابة هذا التقرير.

فقد اصبحت مسألة النظافة في مخيم البقعة ( حالة طارئة ) تستدعي التحرك السريع وتظافر الجهود من قبل كافة المؤسسات الرسمية والمدنية والمواطنين خوفا من أن تغرق في كارثة بيئية حقيقية وسط تدني مستوى النظافة العامة التي يشهدها مخيم البقعة وضرورة اتخاذ خطوات جادة في إطار تنفيذ خطة شاملة للقضاء على كل المظاهر البيئية السيئة التي ألقت بظلالها الكئيبة على المخيم

ويشهد السوق التجاري وكراج الباصات ومعظم مناطق المخيم انعدام تام لمستوى النظافة وذلك جراء تراكم النفايات في الشوارع وحول الحاويات المخصصة لها ما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض والديدان ، الامر الذي طال خلاله الاهالي باعلان منطقتهم منكوبة بيئيا !.


المواطن حسن غريب احد قاطني المخيم بالقرب من المقبرة اكد لـ " اخبار البلد " ان النفايات تتراكم امام منزله لعدة ايام قبل ان يأتي عمال النظافة وسيارات "الوكالة" لجمعها حيث تنتشر منها الديدان والقوارض،  فضلاً عما تسببه من انتهاك صارح لحرمة الموتى والقبور،  نظراً لتحولها الى مكب للنفايات.

أخبار البلد قامت بالاتصال مع رئيس لجنة الخدمات عيسى عايش الذي اكد لنا ان دور النظافة منوط بوكالة الغوث وليس من مسؤولية لجنة الخدمات الا ان اللجنة تقوم بتقديم المساعدة واحضار القلابات لجمع النفايات من وقت لاخر حيث قامت اللجنة بجمع النفايات ثاني ايام العيد .

محمد الفلاحات مدير مكتب دائرة الشؤون الفلسطينية في مخيم البقعة وضح لنا انه سيقوم باحضار القلابات والعمال من اجل جمع النفايات وخصوصاً من على باب المقبرة الا ان هناك عدة مواطنين اكدوا لـ " اخبار البلد " عدم حضور أي من عمال النظافة خلال فترة العيد وقبل فترة العيد بعدة ايام.

وتابعت اخبار البلد اتصالاتها مع مدير المخيم فتحي الشريف والذي اكد بدوره على المضي في عملية النظافة لان هذه المسؤولية تقع على وكالة الغوث الا انه من الملاحظ تكدس النفايات في كل مكان من مخيم البقعة .


ومن الجدير ذكره ان عملية جمع النفايات المتراكمة في وسط مخيم البقعة والاحياء السكنية مشكلة تواجه القائمين عليها والمواطنين على حد سواء وهو ما يشير الى وجود ثغرة ما حيث تقوم الجهات المسؤولة عن المخيم بالقاء اللوم على الجهة الاخرى وهو ما يدفع الى السؤال عن دور الجهات المعنية حيال هذه المشكلة وهو ذات الامر الذي يتطلب من الجميع مواطنين ومسؤولين تظافر الجهود للحد من تراكم النفايات في الشوارع وأمام المنازل تجنبا لاخطارها وانعكاساتها البيئية والتي اصبحت تشكل خطرا على صحة الانسان والبيئة .