العراقية هدى الخضيري سيدة الاعمال الانسانية للعراقيين في الاردن

العراقية هدى الخضيري سيدة الاعمال الانسانية في الاردن

محمد حسين الراشد

ما أجمل العمل الذي يبقى أثره في النفوس خالداً لايُمحى ولا يُنسى
فلا يوجد أجمل من فرحة يتيم او ابتسامة محتاج قد أغلقت أبواب الامل مع طرقه ودقه وصراخه فلا من مجيب؟ ينادي وطناً فرقتهُ الحروب ففي العراق كل يوم شهيد وكل يوم لاجئ ونازح وطنٌ سُرقت احلامه وأمنياته قبل امواله وثرواته وتمزقت خيوط نَسيجه الاجتماعي الوطني
رغم هذا السواد ثمة أشراقة أمل وتفاؤل من أهله الذين يتصفون بالانسانية قبل أي قيمة أخرى فبالانسانية تصبح وطنيا وتتصف بجملة صفات أصيلة وجميلة أهمها وأعلاها الشعور بمشاركة ابناء الوطن بجوعهم وفقرهم وفاقتهم وخوفهم من وطنهم! الذي ما فارق ازيز الرصاص واصوات الانفجارات فجاءوا مضطرين معوزين لابسط مقومات العيش الكريم وضروريات الحياة لكن هيهات ان يدوم العسر وهو مقرون باليسر انّ مع العسر يسراً فكان الواقع للاجئين العراقيين في الاردن يسيرا من أمرأة فاضلة عُرفت بسيدة الاعمال الانسانية والخيرية في الاردن العراقية هدى الخضيري
وان كانت هي ليس وحدها في الاعمال الخيرية لكنها الاشهر والاكثر عطاءً بأعتراف من سمعنا قولهم وشهاداتهم وليس بغريب ذلك عنها اذا ما عرفنا عن تاريخ عائلتها العريقة التي ساهمت منذُ ثمانين سنةً بتأسيس الهلال الاحمر في البصرة
وايضا في عائلتها من كان عضواً في جمعية حماية الاطفال ببغداد التي يعود تأسيسها لسنة 1937
فلنا كل الفخر ان نجد هكذا سيدة وعائلة تنتسب لعراقنا مازالت تُقدم الخير وقد شح
والامل رغم اليأس والتفاؤل رغم الاحباط
والامن رغم الخوف
والحياة رغم الموت

وفي رمضان كان لها نشاطها المميز
بتوزيع المئات من الوجبات الساخنة
ومايقارب 500 طرد غذائي وكوبنات وادوية امراض مزمنة واجهزة كهربائية من مرواح وثلاجات وكفالات ايتام وتسديد لبعض الايجارات شملت هذه المساعدات أغلب مناطق عمان ( ماركا الشمالية ،الهاشمي الشمالي ،حي نزال ،جبل الحسين ،وادي السير،المدينة الرياضية ،صويلح ، جبل عمان ،جبل النصر ، اتلاع العلي ،جبل النزهة ،جبل الجوفة ، الجاردنز ، جبيهة ، خلدا، مرج الحمام بالاضافة البقعة والزرقاء الرصيفة اسكان الامير طلال ،ومحافظة اربد
هذه المساعدات
تقدمت بها السيدة هدى الخضيري والسيدة تانيا الخفاف وبالتنسيق مع المتبرعين والمحسنين بمجهود شخصي وفردي لايسد حجم المحتاجين والمعوزين الذين يتصلون ويناشدون من أجل المساعدة لأن حجم المعاناة يفوق الامكانيات المتوفرة لديهم كأشخاص متطوعين للعمل الخيري
للاجئين والنازحين الاكثر ضرراً بالاخص الايتام والمرضى.. وبالاخص مرضى السرطان.. والعمليات ..والولادات.. والارامل والمطلقات اللاتي بلا معيل وتنظيم خطة العمل مع السيد علي الشمري وفريقهُ الميداني المتكون من اسعد احمد الامين والسيدة حنان الحيالي الذين ساهموا بتسجيل الاسر وايصال الطرود والوجبات ...

و مسك الختام للاعمال الخيرية أقامة حفل خيري مأدبة افطار كبيرة لـ(200 يتيماً و75 أم )
تبرع به أحد الافاضل وتكفل بكل مصاريف الحفل شملت النقل ذهابا وايابا و توزيع مبالغ نقدية كعيديات..وهدايا وسلة حلويات متنوعة للاطفال


من جهتهم أعرب َ اللاجئون العراقيون عن شكرهم وتقديرهم للسيدة هدى الخضيري والسيدة تانيا الخفاف وكل من يقف لمساعدتهم في ظروفهم التي أقل ما فيها انها صعبة.