الظروف سوت الفار خروف

                  

 

لاادري هل لدينا  في الاردن حقا  اخلاق وتقاليد المهنه؟؟

هل لدينا وظائف موصوفة ووصف وظيفي؟؟؟؟؟

وهل يعرف  شاغلوالوظائف لماذا وجدت وظائفهم؟؟

 

 وماهي المهام المناطة بهم وان هناك فرق بين الشخص  والموقع الذي يشغله ليتمكن من تقديم الخدمة المناطة بهذا الوقع على ادق وجه

نعم اناخلاقيات الوظيفة غائبةفي كثير من المواقع وعند البعض ممن يتولون مهمه الحجابةاوالادارة الامر الذي يربك الاداء المهني والوظيفي في الحقلين العام والخاص حتى باتت الشكوى تتعاظم من هذه الممارسات والسلوكيات عند البعضممن لايدرون ان    المنصب مسؤولية تحتّم على صاحبه أن يكون قريباً من الناس, أميناً على مصالحهم  ساهراً على أمنهم, حريصاً على حياتهم وسعادتهم وتقدمهم,وشكواهم وتظلمهم  مصوّباً لأخطائهم, معززاً لنجاحاتهم لايخفي امرا على صاحب الامر , إن سألوه أجاب , وإن طلبوه وجدوه, وإن نادوه لبّى نداءهم, وإن استنصروه بالحق نصرهم , فهو المرجو بحكمته, والمحبوب بعدالته ولطافته, والمأمول يوم تشتد الحاجة لكلمة حق تفصل ما بين الظلم والعدل, والباطل والحق .‏

وحتى لا نطيل الخطاب نرجو من كلّ من أُسندت إليه مهمة أن يفتح الباب لطالبيه حتى لا يقع في فخ صاحبنا الذي ساروي لكم قصته وحتى لايصيبه  الندم بعدَ الفوات لانه أمر من الممات .

كان صاحبنا لاتفوته كبيرةولاصغيره الا اطلع عليها و لا يأتي سيده إلا بالأخبار السارة, ولا يعكر مزاجه بشكاوى المظلومين, وحاجات البائسين,  فقد أولاهُ صاحب نعمته ثقتهُ الكاملة وأطلق يدهُ في شؤون العباد حتى أصبح المرجع الأول والأخير لكلّ زوار (مقر عمله) والآمر الناهي الذي بيده الحل والربط .

و اشتهر بمقدرته الفريدة على المراوغة والخداع والتخلص من الشاكي والباكي والمظلوم والمكلوم ومن   محدّثيه لدرجة أنهم كانوا يعجبون به ويصدّقونه, ولطالما تغنوا بثقافته, وسرعة بداهته, وحسن معاملته, ونظافة هندامه, وأناقته التي يحرص عليها أكثر من حرصه على بيته, وكيف لا وهي تشكل عدة العمل  التي تبهر الناظر من أول لحظة , وتجعله متحفظاً في كلّ خطوة يخطوها نحوه وكل كلمة يتفوه بها أمامه .‏

ومع مرور الأيام ذاع صيت صاحبنا  فانهالت عليه المكالمات المطالبة والراجية بتحديد موعد للّقاء سيده اوحتى لقائه  , وفي كلّ مرة يرنَّ بها جرس الهاتف كان الجواب واحداً موحّداً للجميع على لسان سكرتيرته اجتماع عندالمسؤول نعتذر بالميدان الخ ,  , إلا أنَّ هذا الاعتذار لم يكن فعلاً نتيجة لقلة وقته الذي يُزان بميزان الذهب !!‏

وإنما هو  لابرازشخصةواثبات حضوره  ووسيلة ضغط, المراد بها معاودة الإلحاح والترجي كي لا يستكثر الطالب ما سيفرضه عليه من مواقف  لا تنتهي . والغريب العجيب أنَّ كل هذا كان يحدث والسيد جالس في مكتبه متفرغل لهمومه وللقاء منيحب لقائه اوسارحا  مع أحلامه التي استحوذت على تفكيره وسجنته في قفصها الوردي

. ولما كان صاحبنا   هذا موضع ثقة عند سيده, رفض سيده  سماع الاتهامات الموجهة لخادمه غير الأمين, ولما كان حبلُ الكذب قصيراً اكتشف الناس بعد برهة من الزمن حقيقة صاحبنا ونفسه الأمارة بالسوء, ولكن بعد فوات الأوان حيث استطاع هذا اللثعلب  المغرور  استنزاف جلَّ إمكاناتهم بوعوده الكاذبة وشخصيته المزوّرة .وحرمهم حقوقهم بقصد اوغير قصد مثما سلبهم امالهم واحلامهم ‏وحطم جسور المعرفة والرجاء بينهم وبين سيده  

ولما كان السيد معنياً بحل الأمور, اندفع الناس نحوه في الشوارع بالزيارات بالجولات في  مكتبه يطالبونه بمحاسبة خادمه وإنصافهم , وذهل السيد من الارتكابات والممارسات التي قام بها خادمه المفوّض وأخيراً أمر بنقله إلى مكان آخر عقاباً له على فعاله الشائنة !!!‏

والسؤال:

 أليس الأجدى بهذا السيدوهو الراعي والمسؤول عن رعيته صغيرا كبيرا شيبا وبانا واطفالا امامرب البرية  لو أنه فتح بابه للناس واستمع لهمومهم وآرائهم, وسعى لحل مشكلاتهم وقضاياهم , أما كان الأفضل له الاستعانة بذوي الألباب بدلاً من التحصّن بهذا المتغطرس  والمتمترس وراء طاولته الفارهة ؟‏ والذي ي يخاطب الناس من خلال سكرتيرة اومدير مكتب وهاتفه مغلق الا لمن رحم ربنا

ألم يكن يدريالسيد  بما أوتي من حكمة ومعرفة أهّلته للإدارة ,أنًّ الاقتراب من الناس والاطلاع على حياتهم وظروفهم هو مفتاح النجاح له في مهمته الموكلة إليه؟ وأن البعد عنهم يشكل الرحم الذي يولد منه صاحبنا  وأمثاله في المجتمع . وأن التواضع مقياس المعرفة, والتعالي والغرور مقياس الجهل والغباء.‏

ثم من قال إنَّ المنصب ميزة تفضل صاحبه على غيره وتفصله عن محيطه الإنساني والاجتماعي,وكأني به لم يسمع ولم يقرأ.‏

إنَّ المنصب مسؤولية تحتّم على صاحبه أن يكون قريباً من الناس, أميناً على ممتلكاتهم, ساهراً على أمنهم, حريصاً على حياتهم وسعادتهم وتقدمهم, مصوّباً لأخطائهم, معززاً لنجاحاتهم , إن سألوه أجاب , وإن طلبوه وجدوه, وإن نادوه لبّى نداءهم, وإن استنصروه بالحق نصرهم , فهو المرجو بحكمته, والمحبوب بعدالته ولطافته, والمأمول يوم تشتد الحاجة لكلمة حق تفصل ما بين الظلم والعدل, والباطل والحق .‏

وحتى لا نطيل الخطاب نرجو من كلّ من أُسندت إليه مهمة أن يفتح الباب لطالبيه حتى لا يقع في فخ صاحبنا والندم بعدَ الفوات أمر من الممات .‏