عاصفة مكافحة الفساد

وانتهت العاصفة، ولم يمت احد، ولم يعتقل احد..وعادت الأمور الى (مجاريها) وبراءة الأطفال في عيون الفاسدين المفسدين الأبرار، وراحت على كمّن موظف مسكين نتعله كمّن نيرة من الصندوق......ويا دار ما دخلك شر. تقول النكتة - وحياتنا كلها نكتة اصلا وفصلا ومخا ومخيخا ونخاعات-، ان رجلا كان رأسه مكتظا بالقمل، ذهب الى الدكتور للتخلص من القمل، وكان دكتوره هذا، لا يستخدم الأدوية التي تحل المشكلة جذريا، فقال له: - قم بتشغيل المروحة، وضع رأسك قربها فيطير القمل. عمل الرجل كما قال الدكتور، وبعد الانتهاء، سمع الرجل قملة، في رأسه، تقول لصديقاتها: - قبل قليل تعرضنا الى عاصفة قوية، تمسكنا بجذور الشعر وصمدنا..ولم تتضرر منا اي قملة. عاد الرجل الى الدكتور، وطالبه بتغيير الدواء، وسرد على مسامعه ما قالته القملة، فقال الدكتور: - حسنا ..اركب سيارتك، وافتح الشباك، وسر بسرعة عالية. فعل الرجل كما قال الطبيب، وكاد ان يفقد السيطرة على المقود مرتين، وربما حصل على بضع مخالفات من كاميرات الشوارع، ولما عاد الى الدار مرتعبا، سمع قملة تقول لصديقاتها: - تعرضنا الى عواصف متعددة اقوى من عاصفة الأمس، لكننا صمدنا ولم يتضرر منا احد. عاد الرجل الى الطبيب غاضبا، وسرد على مسامعه ما قالته القملة، فقال الطبيب، بقي عندي حل اخير : - احكي يا دكتور وأنا بنفّذ. - اقعد في المجلس قرب شخص آخر، وأوهمه بأنك تحادثه بسر خطير، ثم اجعل شعرك يلامس شعره، فينتقل القمل من رأسك الى رأسه وتنتهي المشكلة عندك.... ويا راس ما دخلك قمل. فعل الرجل كما قال الطبيب، وعند انتهاء الجلسة سمع قملة تقول : - قبل قليل اشتبكنا مع فيالق قمل من قوم آخرين، لكننا انتصرنا عليهن دون ان نخسر اية قملة، لا بل اننا اسرنا 500 قملة منهن. وتلولحي يا دالية....