نعم للتحدي لا للهروب

 ازدادت وتيرة المظاهرات التي اضطرت لنقلها الفضائيات ومناقشة تفاصيلها بقصص الشباب الذين ضاقوا ذرعاً بساسة الحكام وإتباعهم فاختاروا الهروب من الاحتجاج إلي فعل يجبر العالم على الاستماع للصرخة المدوية..

 و انتشرت بين الشباب حالات الاحتجاج بأسلوب الانتحار التي فرضت نفسها علينا و توجب على الجميع التصدي لها ومناقشتها بجدية.. فالانتحار مهما كانت أسبابه وموجباته هو ذاك الذي نهانا الخالق عنه .وهو هروب من المواجهة واستسلام للتحدي .وخسارة للمجتمع خاصة للقوي المطالبة بالتغير.علي إن نستمر مطالبين دائما ارحلوا نحن أصحاب حق والتأكيد دائما علي القدرة علي التغيير لبناء المجتمع الذي نرتضي العيش فيه.

ورغم تعاطفنا مع المنتحرين.. واقتناعنا بالدوافع الطبية والنفسية التي دفعتهم إلى الهروب من الحياة  إلا إن طريقة تناول البعض لفعل الانتحار وتأطيره بإطار البطولات التي يخلدها التأريخ كنوع من رفض الظلم والطغيان.. يجعلنا كالشياطين الخرس أن لم نذكر الناس بأن الإنسان بناء الله.. فدوران عجلة الموت والقتل في حياتنا اليومية.. قد أثر على  مفهوم الانتحار   وأطره بإطار البطولة بعد أن كان صورة من صور الضعف في اللحظات الحرجة سرعان ما نتراجع عن قراراتها، متذكرين الحكمة القائلة: إن الله لا يغلق باباً الأ  وفتح شباكا  وما علينا إلا البحث عن هذا الشباك والإيمان بحرمة الانتحار والهرب من  لمواجهته..

 الانتحار كنوع من الاستنكار والاندفاع البطولي الذي يقدم عليه من لا يرتضي ما تفعله الحكومة أو القوانين أو الظروف ألان يجب النضال ومحاربته  بمبدأ الحياة ومحاولة تصحيح اعوجاجها بالطريقة  المثلي  وعدم التفكير  بالانتحار لأن هذا   يشكل خسارة كبيرة لمبادئنا من جهة ولشبابنا من جهة أخرى..

أملي إذن أن يتوقف الشباب عن تشجيع بعض المساكين الذين ضاقت بهم الدنيا واستسلموا لخيار الهروب بالانتحار الذين لم يهابوا الموت وحرقوا أنفسهم و كان فعلهم هذا من أجل الوطن..ألا إننا يجت عليناان نتذكر دائما  قول نابليون  للجندي  للذي قصد الجبهة ليموت من اجل الوطن..  لا لا.يجب أن نحيا من اجل الوطن..

 لذلك يجب علينا رفع شعار التحدي ونسمي الأشياء بمسمياتها وتذكير أنفسنا دائماالألتزام بمحاربته الفساد والمفسدين والمارقين والمتسلقين والمتاجرين بالمبادئ وعدم الاستسلام لخيارهم. وإجبارهم على الخضوع لإرادة الشعب والتصدي للخيانة بشجاعة الأبطال المؤمنين بقدرتهم على تغيير الظروف.وألأصرار علي التضحية وهذا ما يرهب الأعداء والجبناء وخائني ألمبادئي ممن باعوا ضميرهم من اجل مصالحهم الأنية وهم كثرهذة أجمل المنى وارقي النضال وسنري كيف يرتعد وتهتز فرائص الجبناء   .لأن هدف اعذاء الشعب دائما الاستهتار ومحاولة تثبيط العزائم واستخدام كافة الأدوات وحثي الدنيئة منها من احل تفريغ ساحة المواجهة من أصحاب الإرادة . لكن الحقائق عكس مايطمحون إلية فقد اتبتتت انتفاضات شعبنا العربي إن الأجهزة القمعية مهما تقدمت وجيش لها من مرتزقة وإمكانيات الأ انه نمور من ورق إمام صدور الشعب .