مؤتمر دافوس

تقوم السلطات الرسمية بعقد مؤتمر دافوس في البحر الميت، بين حين وآخر رغم استنكار القوى والأحزاب الوطنية والقومية، والكثير من المواطنين، لمثل هذا المؤتمر وأهدافه المتفقة مع مآرب الغرب والكيان الصهيوني، وباب من أبواب التطبيع معه.
وإذا كانت السلطات قد قامت قبل ذلك بعقد اتفاقية وادي عربة مع الكيان الصهيوني وقامت بالاستناد إليها بعدة خطوات للتطبيع مع هذا الكيان، منها الاستيراد والتصدير وتبادل السياح والسلع، فإن ذلك من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية والقومية لهذا البلد ولشعبه العربي الأبي.
ان انخراط الأردن في الأحلاف العسكرية مع الغرب المساند للكيان الصهيوني هو عمل لا يسيء للشعب الأردني فقط، بل يسيء للأمة العربية بكامل أقطارها، لأن من شأنه تهديد أمنها وسلامتها وخاصة إذا نتج عن هذا الانخراط في الأحلاف استضافة قوات أجنبية على ثرى الأردن الطهور مع ما يحمله ذلك من خطر على استقلال الأردن وحريته وسلامة شعبه وأراضيه.
إننا من منطلق الحفاظ على وطننا وترابنا الوطني وحرية الوطن واستقلاله، نطالب السلطات بالابتعاد عن الأحلاف العسكرية، وكذلك إلغاء اتفاقية وادي عربة وما تبعها ونتج عنها من آثار وترتيبات ومعاملات مع العدو الصهيوني، لأن ذلك أمر يتنافى مع الحرية والاستقلال ويتنافى مع رغبة الشعب الأردني وكرامته وحقه بالعيش في وطن آمن خال من أي وجود استعماري غربي أو صهيوني على أراضيه.
ونكرر أننا نطالب بشدة حسم أن يكون ثرى الأردن الطهور خالياً من أي وجود عسكري غربي أو صهيوني على أراضنا.
اللهم إني قد بلغت.