التلفزيون الأردني.. إذاعة يقين.. سعد المجــرد.. وأشـــياء أخــرى

اخبار البلد 

 

الزميل الطراونة.. هدف اول في مرمى الفنانين


في اول تصريح لمدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون محمد الطراونه وخلال افطار نقابة الفنانين، وضع الكرة في مرمى الفنانين انفسهم، وحمّلهم مسؤولية تدني مستوى الاعمال الرمضانية التي انتجها التلفزيون الاردني، وقال: "أستغرب كيف اخذ التلفزيون هذه الاعمال، ونحن جميعا على قناعة بانها ليست على مستوى"، ووعد الطراونه بانه سيكون للفنان الاردني الحضور الذي يستحقه على الشاشة الوطنية، لان الفنان هو الاقدر على نقل الرسائل بمختلف انواعها.


واذا كان مدير المؤسسة الجديد له العذر بالتعبير عن استغرابه بتدني مستوى الاعمال الرمضانية - برغم انه ابن المؤسسة- وان الفنان مسؤول الى حد كبير عن هذا التراجع، فان هذه "الفسحة من الراحة" التي يتمتع بها الان – لانه استلم مهامه منذ فترة قريبة – لن تطول، وسيكون في مواجهة استحقاقات انتاج اعمال درامية اردنية بمستوى فني وفكري عال.


ونسأل صديقنا المهذب الاستاذ" الطراونة"، ما رأيه في البرامج التي كان يمكن ان يتدخل على الاقل لتخفيف منسوب تدنيها، اما باعادة النظر بها او بإلغائها، وان يحد من تسلل مقدمي برامج الى الشاشة، سمتهم الاساسية السذاجة، وتوريط الضيوف بسخافات، وهروب المشاهد في رمضان تحديدا من الشاشة الوطنية، ولا اريد ان اصدق تداخل العلاقات والصداقات والشراكة مع هذه البرامج.


هل يعيد "الطراونة" شاشتنا الوطنية المختطفة منذ سنوات؟ ربما..


اذاعة يقين.. احترام عقل المستمع وذوقه


د. سليم الشريف، واذاعة يقين، والكادر القائم عليها ادارة واعدادا وتقديما، يستحقون وقفة تأمل، وتساؤل حول هذا النجاح والجماهيرية الهائلة التي حققتها خلال فترة قصيرة، وبين كل فئات المجتمع، واخذت حصتها بجدارة من المستمعين، والاهم هذا الاحترام الذي نلمسه، فالمحطة لا تعتمد الاغاني الجاذبة، ولا الالسنة المعوجة المسكونة بلهجات ولكنات غريبة عن الاردنيين، واستغفال ولا استهبال، ولا خفة دم مفتعلة، ولا استخدام مفردات لا طعم ولا معنى لها، نعود للبرنامج الصباحي، صباحك نور، ومقدمه د.سليم، وذلك القرب من المواطن، والبساطة والعفوية بالطرح، دون تعال او استذة، كل يوم يطرح موضوعا، ويحاور جمهوره بخفة ظل دون استخفاف، او ادعاء للجدية، وبذلك تصل الرسائل المضمرة بكل تجلياتها الانسانية والاجتماعية والسلوكية، من خلال هذه الشراكة مابين الاستوديو والمواطن، وبالتالي تحقق رسالتها الروحية والايمانية والقيم الاجتماعية، وكل واحد من مستمعي الاذاعة الذين يتزايدون بشكل ملحوظ ، يجد شيئا يخصه، محققة بذلك رسالتها، وملامسة لليقين، ضمن اداء مهني فيه الوعي والمسؤولية، دون تفاخر بعدد الـ"اللايكات" ولا بهتاف الـ "هاااأأوو".


أبو الغور.. نجم رمضان

النجم الشاب احمد غانم" ابو الغور" الذي يطل على المشاهدين كل يوم بعد الافطار، باسلوب رشيق، واداء كوميدي محترم، وطرح لقضية تهم المشاهد، وبجرأة يقترب من بعض المواضيع دون جرح او اساءة، ويسجل له الذكاء باختيار موضوعاته، وايضا موهبته في تناوله الذي هو اقرب الى التداعيات، مع استخدام ادوات مساعدة بحركة اليدين والعينين والوجه، ولغة الجسد بشكل عام، دون ابتزاز للضحكة او "الافيه" او الايحاءات، انما يقدم نفسه بنضوج ووعي، وكاريزما الشخصية التي جعلت منه واحدا من نجوم رمضان.


سعد المجرد.. ملايين المشاهدات

اصابني فضول الارقام لمشاهدة اغنية "انت معلم" للمغني المغربي سعد المجرد التي تجاوز عدد مشاهديها ثلث سكان العالم العربي، فبعد ان شاهدت له اغنية انتي باغية واحد، لم يعد عندي أي دافع لمشاهدة شيء اخر له، حيث الاغنية كلمتين "لازمة" يرددها طوال الوقت دون أي اضافة حقيقية لا على مستوى الكلمة والمعنى، ولا على مستوى الجملة اللحنية، ورغم ذلك فان "المجرد" يحقق حضورا على المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي، وملايين المشاهدات الامر الذي يطرح اسئلة حول مفهوم الجماهيرية الشعبية للفنان، ومعايير الاغنية والمواصفات التي تؤهلها للنجاح الجماهيري، واسئلة حول الذائقة الجماهيرية، وعن حالة الفوضى التي تصيب "سوق" النجومية، المريضة بالتلوث السمعي والبصري، والسؤال عن جيل الشباب الذي يشكل النسبة العظمى من هذا الجمهور، فهل نحن تركناه يعيش هذا الانفلات بلا معايير ولا مرجعيات؟ ام ان المسافة تتباعد بين الاجيال بحيث لم نعد مؤهلين لقراءة وفهم اذواق ابنائنا؟ ربما الاجابة عند سعد المجرد.