«أجانب» في داعش؟

باسم سكجها
هناك العديد من الرسائل التضليلية في ما يقوله المسؤولون الغربيون، وبالتالي الإعلام الغربي، حول تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش، منها أنّه يضمّ الآلاف من المقاتلين الأجانب، وأنّ عددهم يتوقّع أن يصل إلى عشرة آلاف في السنة المقبلة.
في قناعتنا أنّ التضليل يأتي من كلمة «أجانب»، حتى يُفهم منه أنّهم غربيون، وفي حقيقة الأمر فهم مُسلمون مُهاجرون إلى الغرب، وأصولهم في أغلبها عربية، ومنهم بالتأكيد من أتوا من الشيشان وغيرها.
ويمكن توقّع أن يكون التنظيم ضمّ بعض «الأجانب الغربيين» ممّن اعتنقوا الاسلام، ولكنّ هؤلاء سيكونون قلّة، وحتى لو اعتبرنا أنّ الأفارقة غير العرب في التنظيم أجانب، فالأعداد لا يمكن أن تصل إلى ذلك الرقم.
هناك أمر مريب في مسألة التضخيم في الأمر، ونظنّه رسالة غربية داخلية تتعلق بسياسات داخلية، وقد تكون وراءه أسباب أخرى ينبغي دراستها، كما هو الحال في كلّ ما يتعلق بالتنظيم الغامض الذي خرج علينا فَجأة، وملأ الدنيا وشغل الناس.