زلّات لسان أميركية مقصودة

ليست المرة الاولى التي يزل فيها لسان الرئيس الاميركي باراك اوباما، لكن هذه المرة زلة لسان مقصودة، فضحت طابق داعش المفضوح أصلًا.

أوباما؛ أثناء إلقائه إفادة للصحافيين في البيت الأبيض الاثنين الماضي، حول عصابة داعش الإجرامية قال خلال الكلمة: "نحن ندرب قوات "داعش"، بدلا من قوله: "قوات العراق"، وهو ما اعتبره الموقع الرسمي للبيت الأبيض خطأ وزلة لسان، فسارع الى تصحيحه في الإفادة المكتوبة المنشورة على صفحات الموقع.

في خبر البيت الابيض اكدوا فيه انها المرة الأولى، التي يصحح فيها البيت الأبيض "كلمة أوباما"، للتغطية على خطأ الرئيس الأمريكي، أو لإلقاء الضوء عليه بشكل أفضل، خاصة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم ينتبه أو يتدارك الخطأ، بل أكمل خطابه بشكل طبيعي.

أوباما؛ زلّ لسانه خلال زيارته إلى روسيا، عندما كان فلاديمير بوتين، رئيسًا للوزراء، وصف "أوباما" بوتين، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الروسي، بأنه رئيس البلاد، ما أعطى انطباعا على نطاق واسع أن بوتين ما زال يحكم روسيا.

الانسان العربي لا يصدق أن الاخطاء التي يقع فيها المسؤولون الاميركيون ويعتبرونها زلة لسان، بل هو مقتنع أنها تعبر عن عقل وضمير المسؤول الاميركي، خاصة اذا كانت الزلة لمصلحة اسرائيل.

في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي اجتهدت مصر لاقامته في شرم الشيخ، من أجل مستقبل مصر، كاد الخطأ الكارثي لوزير الخارجية الأميركي جون كيرى، خلال كلمته حينما قال: "لا بد أن نسعى جميعا لأجل مستقبل إسرائيل" قبل أن يتراجع سريعًا، ويصوب الخطأ، قاصدًا مصر، ان يفسد على المصريين فرحتهم.

لو كانت زلة لسان كيري لمصلحة مستقبل اميركا، لكان من الممكن تبريرها، واعتبار المصلحة الاميركية في سلم اولويات كيري، وتضغط على تفكيره وكلماته، أمّا أن تكون لمصلحة مستقبل اسرائيل، فإطلاقها لا يمكن ان يفسر حسن نية.

أما صاحب الزلّات التي لا تعد ولا تحصى؛ فهو نائب الرئيس جو بايدن، حيث وصف منصب نائب رئيس اتحاد الطلبة في احدى الجامعات الاميركية بـالحقير والتافه.

كما زل لسان بايدن يوما واتهم تركيا بأنها مسؤولة عن ظهور داعش، قبل أن يعتذر هاتفيًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولم تسلم الإمارات والسعودية من زلات بايدن، واتهامهما بتمويل الإرهاب، وأن همهما الوحيد خلال تمويل الجماعات المتطرفة كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

زلة لسان اوباما حول تدريب داعش جاءت لتؤكد اكثر النظريات تداولا، التي تقول ان داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى بعناوينها المختلفة، اضافة الى مشاريع الاسلام السياسي هي صناعة اميركية اسرائيلية انتجت في مختبرات عربية.