" الهاشميون " بخير فتأكد انك بألف خير.

 

تحيط بوطننا الحبيب الأردن المخاطر من كل صوب وحذب ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. الا ان مليكنا المفدى ادام الله عزه ما زال يسطر باقات النصر تلو النصر لشعبه الحبيب ... وها هم الهاشميون اصبحوا حكاية من حكايات التاريخ الحديث المعطرة بالورود ... القيادة والحكمة ،
كيف لا وهم من سلالة خير البشر محمد علية الصلاة والسلام ... وما دام الهاشمون
بخير فتاكدو أن الشعب الأردني بألف خير.
ما زال الهاشميون يصنعون المجد للامة العربية سائرين على نهج اجدادهم وسلفهم الصالح ، بقيادة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يتقدم الصفوف
في كل المحافل الدولية مدافعاً عن الحق العربي بدون ملل او كلل كنهج آل هاشم الكرام فالصلاة والسلام عليك يارسول الله وآل بيتك الطيبين الطاهرين ، فالهاشميون يرسمون دائماً لنا قصة مجد تاريخية تكتب بأحرف من ذهب ، والقصة يتناقلها جيل بعد جيل لمعرفة عظمة قيادتنا التاريخية التي تمتد شرعيتها لأكثر من 1500 عام .
وليعلم الجميع .. ان الهاشميين وعلى مر التاريخ كانوا عنواناً عريضاً لحكم الشعوب بالمحبة والتسامح ، ولذلك تعلقت بهم الشعوب وعشقتهم لأنهم عشقوا شعبهم واحبوه ، وان الهاشميين هبة الاردن والاردن غرسة طيبة غرسها الهاشميون واعطت ثمارها الناضجة ونحن الاردنيين من كافة الاصول والمنابت عشاق الوحدة الوطنية والحريصون عليها ونفديها وندافع عنها بأرواحنا ودمائنا وبكل ما نملك ، وألف تحية اكبار واعتزاز ووفاء وولاء واخلاص لجلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ولجلالة الملكة رانيا ولولي عهدنا المحبوب الامير الحسين .
ولتجنب مكر الماكرين .. بدأت رسالة عمان كبيان مفصّل أصدره صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، عشيّة السابع والعشرين من رمضان المبارك عام 1425هـ/ التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر ) عام 2004م ، في عمّان ، الأردن ، وغايتها أن تعلن على الملأ حقيقة الإسلام وما هو الإسلام الحقيقي ، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه ، والأعمال التي تمثّله وتلك التي لا تمثّله ، وكان هدفها أن توضح
للعالم الحديث الطبيعة الحقيقية للإسلام وطبيعة الإسلام الحقيقي.
وهنا استذكر معكم .. التضحيات التي بذلها الهاشميون ، ومعهم الأردنيون على
مدى تاريخ الدولة الأردنية من أجل بناء وطن عزيز وقوي تتعاظم فيه الإنجازات
، وفي الضمائر رضا عّما من الله به علينا من نهضة وتعمير ، وازدهار وتطوير ، وفيها طموح لما هو اكثر من المتوفر اليسير ، ومنها وجود مؤسسات ثقافة وعلم وتنوير تخاطب الجوهر ، وتصقل روح الانسان ، وتبني مناقبه المتوازنة ، وتؤصل
قيمه واخلاقه ، ومؤسسات حكومية خادمة للناس لا سيدة عليهم ، تسوسهم بالحكمة
، وتقوم على مصالحهم بالنزاهة والعدل ، وتحرس مقدرات الشعب وتصونها من كل
هدر ، وتحترم المواطن لأنها انما نصبت لخدمته ، ولم ينصب لخدمتها ، ورجل أمن يحفظ للناس حيواتهم ، دون كلل أو تبرم أو منّ أو تأفف ، يحمي ، ويساعد ، وينقذ ، وقاض يقيم ميزان العدل ، وينجز أعمال الناس ومصالحهم بنجاعة وسرعة واستقلال
، ومواطن حريص على مقدرات بلده ، وعلى آثاره وكنوزه ، وعلى بيئة جميلة طاهرة ، وأحزاب تصدت طوعآ للخدمة ، تطرح الفكرة والرؤية ، وتعرض البرنامج والمشروع والحل ، ومن ثم تتحضر بالنتيجة لتسهم في ادارة مقدرات الحكومة.
ويعرف الجميع أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة جنبتنا المزالق ، والعالم يقدر دوركم ، وشعبكم يدعم أولوياتكم ، مبدأ ومآلا ، الحفاظ على لحمة الوطن ، وتمتين العروة الوثقى بين الشعب والقائد أولوية قصوى ، والإعلام في هذا المجال سلاح ، نعم لقد حققنا الكثير ، وانجزنا ما تجاوز قدراتنا ، وحمينا وطننا ، رعينا جيشنا العربي بحبات العيون فكان عينا لا تعرف الغمض ، وأولينا أجهزتنا الأمنية العناية فاعتنت بأمننا دون كلل ، شعبنا جيش مع الجيش والأمن ، الكل يقظ حتى لا يتسلل إلى صفوفنا خوارج العصر ، أو يحرفنا عن سبيلنا صاحب هوى متطرف أو غاية فاسدة ، والشباب عدتنا للغد ، مركز الاهتمام ، نؤمن معكم بأنّ الإصلاح ضرورة دائمة ، لا تردد فيه ولا ارجاء ، الإدارة رافعة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي ، النجاحات ما زالت في البدايات ، السرعة مطلوبة دون تسرّع ،
الحوار واجب مع كل القوى والفعاليات ، الابداع الوطني تراكمي ، صياغة
المستقبل تحتاج كل الطاقات والآراء ، فهي لا تقبل الاحتكار.
وأخيرا .. كم نسعد ونحن نرى هيبة الدولة تقوم على القرار الصحيح والمكيال الواحد ، وإنفاذ القانون تطأطىء له كل الرؤس مهما ظنت أنها علت ، ويحفظ على الدولة أراضيها ، وغاباتها ، وأرض أحراجها وآبار مياهها ، والرخص بأنواعها
، والنّمر والطّبع إلى اخر هذا النمط من منظومات الفساد ، وديموقراطية مسؤولة
، متسامحة ، متجددة ناضجة ، قوامها الاحتكام إلى رأي المواطن بالاقتراع والتصويت تحقيق عدالة في نيل الرزق وفرصة العمل ونوال الخدمة ، يطال اقصى اصقاع الوطن من بواديه لمخيماته ولمدنه ولقراه ، ولاحيائه ولكل فج عميق ، ومال عام مصون بالأخلاق أولا ، وبسلطة القانون ثانيا ، واننا نرفع لسيدنا ومولانا جلالة الملك عبدالله الثاني ولجلالة الملكة رانيا العبدالله ولولي العهد المحبوب سمو الامير الحسين اصدق التهاني والتبريكات داعين المولى سبحانه وتعالى ان يحفظ لنا الاسرة الهاشمية ويحفظ الاردن الوطن الغالي والمقدس .. واللهم احفظ بلدنا ، وآزر ملكنا وانصر جيشنا انك سميع عليم مجيب الدعاء وتعطي النصر لمن تشاء ، اللهم آمين .. آمين.