رسالة السيد المؤسس إلى الأمير الوليد بن طلال حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لمستحقه، والصلاة على المبعوث لهدي خلقه، وعلى أهل بيته شموس الهدى للناس أجمعين.
سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد .
يطيب لي كمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي ، أن أشكركم باسمي واسم كافة أعضاء الهيئة الجليلة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، على هذا التبرع السخي الذي أعلنتم عنه في خطاب إعلان الهبة خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء 1 يوليو/ تموز : والذي قلتم فيه : (ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني، وهو ما عهد تموه مني منذ 35 عاما دون انقطاع، فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، والقضاء على الفقر، وتمكين المرأة والشباب، ومد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية، وبناء جسور بين الثقافات ) .
وكإنسانيين إذ ننظر إلى هذه المكرمة التي لا تضاهيها مكرمة في زمن الردة الإنسانية ، بعين من الأمل ، لأنها تعالج الكثير من أبواب الخير في المملكة العربية السعودية وفي عموم المنطقة ، وفي مختلف جوانب العلم ، والدعوة الإنسانية ، والإصلاح في الأخلاق والتربية ، وقضايا الشباب ، والمرأة ، والفقر ، والبطالة ، والصحة ، وحقائق الجوع المزمن في بعض الدول ، وفي ترسيخ قيم ومبادئ ( الوطنية الإنسانية ) التي ندعو لها كإنسانيين ليل نهار ، لهذا فإننا ومن هنا ، من المجمع الإنساني الأعظم ( الأردن ) نسميكم ومنذ إعلان هذه الرسالة إعلامياً ( أميناً عاماً لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي ) ، وبناءاً عليه فإن سموكم تستطيعون التحدث ومنذ هذه اللحظات إلى كافة أبناء الطور الإنساني الجديد وبكافة المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي ، ومن خلال منصبكم العالمي الجديد والذي يتميز بكم أكثر مما تتميزون فيه كأمين عام للهيئة الجليلة على المستوى العالمي .
نبارك لكم صنيعكم الإنساني السامي ، ونبارك لكم منصبكم الجديد كأمين عام للهيئة الجليلة على المستوى العالمي لتكونوا في صدراة الركب الإنساني العالمي ، وإلى الأمام دائماً تحت ظل ( الوطنية الإنسانية الجامعة ) ، وبوركت مساعيكم العظيمة التي رفعت من معاني ( الإنسانية والأمن الإنساني ) في هذه المرحلة التي تقتضي من كل الإنسانيين إعلان الحرب على الإرهاب بالفكر الإنساني السامي ، لأن الإنسانيين كانوا وما زالوا وسيبقون بأمر الله منذ بعثة سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى أن يرث الله ومن عليها مركز الكون ، وإلا ماذا نسمي صنيعكم في وقت ضاعت فيه الإنسانية والرحمة والشفقة ، زمن نرى فيه قطع الرؤوس وتمزيق الأجساد ، والجرائم المتعددة والمتنوعة المتصاعدة للأسف والمتنامية ضد إنسانية وأمن الإنسان !
لقد تفهمت يا سمو الأمير معاني ومقاصد الإنسانية والأمن الإنساني ، وحتميتها كضرورة حياتيها ، وقد غدا الإنسان في أحسن صورة اليوم ، إنسان الكتروني مبرمج يوجه بالريموت كونترول وبحسب إرشادات الفاسدين والمفسدين أعداء الله وأعداء الإنسانية ، وهاأنتم اليوم يا سمو الأمير تنظم إلى قافلة أولئك العظام الذين ضحوا بكل ما يمتلكون من أجل إنسانية الإنسان وضمانة أمنه الإنساني المفتقد عالمياً ، لذلك أعود وأقول بوصفي مؤسساً للهيئة الجليلة على المستوى العالمي : أطالب كافة المنظمات والهيئات الخيرية العالمية والأمم المتحدة إلى التعمق بهذه الهبة والمكرمة والعطاء السخي من هذا الرجل الأنموذج ، الإنساني بشكل عملي ، ولتنظر كذلك الزعامات العربية والإسلامية الإقليمية والعالمية لهذه البادرة التي تستحق أكثر من الشكر والعرفان ، سيما وان القلائل من الناس من يمتلكون بفعلهم وتضحياتهم عصوراً قادمة ، وأجزم بأن هذا الرجل من بينهم ، وقد طبع الزمن القادم بسمات كرمه وجوده المنقطع النظير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الإنسانية
الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي
صادر عنا الخميس 15 رمضان 1436هـ الموافق 2 تموز 2015م