ذبحتونا : الأجهزة الأمنية تهدد والدة طالبة تحدثت على التلفزيون

اخبار البلد - الأجهزة الأمنية هددت والدة طالبة باعتقال ابنتها على خلفية مشاركتها في برنامج بث على شاشة التلفزيون الأردني.

 

الحملة قالت في بيانها أن الاجهزة الأمنية اتصلت  بوالدة الطالبة ( ر. ز ) وهددتها باعتقال ابنتها في حال لم توقف نشاطاتها الطلابية والحزبية   ويأتي  الاتصال على خلفية مشاركة الطالبة  في برنامج على شاشة التلفزيون الأردني حول الشباب والأحزاب وتحدثت خلاله عن  خطورة التدخلات الأمنية في الجامعات وتأثيرات ذلك على انخراط الطلبة في العمل الحزبي.

 

وأكدت ذبحتونا  أن الحريات الطلابية في الجامعات الأردنية  شهدت تراجع لا يمكن التغاضي عنه مستوى بعد بعد أحداث ميدان جمال عبد الناصر  رغم خطابات ورسائل ملكية إلى مجلس الوزراء أكدت على ضرورة رفع القبضة الأمنية عن الجامعات وأن يكون للطلبة هيئاتهم التمثيلية المستقلة.

 

ونوهت الحملة إلى أنه في الوقت الذي شهدت الأسابيع الماضية نجاحات كبيرة للاحتجاجات الطلابية كما حدث في جامعة الطفيلة والزيتونة ومؤتة وفيلادلفيا وغيرها، إلا أن الأسبوع الماضي شهد قرارات وممارسات تدلل على انقضاض الأجهزة الأمنية وإدارات بعض الجامعات على المكتسبات الجزئية التي حققتها الحركة الطلابية في الأسابيع السابقة، كما عادت أحداث العنف الجامعي التي استبشرنا خيراً في انخفاض معدلاتها خلال الأسابيع الماضية، لتشهد العديد من الجامعات في الأسبوع الماضي مشاجرات أخذت أبعاداً عشائرية وإقليمية وذلك بالتزامن مع بدء عودة القبضة الأمنية على الجامعات.

 

كما شهدت جامعة عمان الأهلية انقضاضاً على منجزات الحركة الطلابية، فبعد ثماني سنوات من تغييب اتحاد الطلبة، استطاعت الحركة الطلابية في الجامعة من فرض إقامة انتخابات اتحاد طلبة الجامعة، لتستغل إدارة الجامعة حدوث مشاجرة إقليمية عند إعلان نتائج الانتخابات، لتقوم بإلغاء الانتخابات وحل الاتحاد إلى أجل غير مسمى.

 

وفي الجامعة الهاشمية أعلنت عمادة شؤون الطلبة عن شروط الترشح لعضوية مجلس الطلبة فكانت الكارثة في الإبقاء على شروط الترشح للعام الماضي والتي على إثرها تم حرمان أكثر من 70 مرشحاً من خوض الانتخابات جلهم من القوى الطلابية الفاعلة في الجامعة. ويتمثل أهم هذه الشروط في  الشرط الذي ينص على أن يكون المرشح  ” مشاركا مشاركة فعلية داخل الجامعة في المناسبات الدينية والوطنية والقومية والنشاطات الثقافية والعلمية والاجتماعية والفنية والتطوعية “ وهو ما يشكل سابقة في انتخابات مجالس الطلبة حيث لم يتم تحديد معيار واضح لهذه المشاركة الفعلية الأمر الذي يخضع الموافقة على الترشح لمزاجية عمادة شؤون الطلبة-كما حدث العام الماضي حيث تم إقصاء كافة طلبة القوى الطلابية- وهو ما رأت فيه الحملة استمرارً واضحاً لإقصاء القوى الطلابية الفاعلة في الجامعة عن مجلس الطلبة.

 

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على أن عودة القبضة الأمنية للجامعات وبطريقة أكثر سوءاً وترهيب الناشطين بطرق ما قبل ال89 ، لن يوقف عجلة الإصلاح التي أطلقها الشباب والطلبة ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، ونشير إلى أن هذه الإجراءات تجعل من ادعاءات الحكومة حول الإصلاح مجرد شعارات زائفة لا قيمة لها في ظل ما هو ملموس على أرض الواقع.

 

وأكدت ذبحتونا أنها  ستعلن خلال اليومين القادمين عن  سلسلة من الفعاليات التصعيدية لمواجهة الردة "الأنية والعرفية" في  الجامعات