المرأة القيادية المتميزة

المرأة المتميزة هي المرأة الناشطة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. هي المراة المتعلمة والمثقفة في جميع المجالات. هي المرأة القادرة على اتخاذ القرارات في مجال عملها.

لقد راعني ما سمعت وقرأت عن المرأة الافريقية في (رواندي) والتي تبوأت اعلى المناصب من رئيسة برلمان ووزيرة للخارجية وهي ستترشح مستقبلا لرئاسة الجمهورية وان ثلثي البرلمان هن من النساء وقد اعترف عميد نواب سابق بان الرجال هم اقلية في البرلمان وان المرأة امتلكت القدرة على حسن ادارة الشؤون العامة على كافة الاصعدة وقد ادرجت اثنتين منهن ضمن اكثر من خمسين امرأة تاثيرا في العالم وقد اكتسحن النساء ايضا في هذا البلد المجال الاقتصادي ويوجد فيها اكثر من الفي امرأة ناشطة في هذه المجالات.
السؤال اين نحن من هذا؟ ايعقل ان تصل المرأة الى هذه المناصب في افريقيا ونحن نمتلك اكثر من الفي امرأة ناشطة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخاصة قيادات التربية والتعليم والجامعات من مديرات مدارس ثانوية الى عميدات كليات جامعية وعندنا الكفاءات وحسن الادارة ولم نصل الى ما وصلنا.
لقد تغير الرجل في افريقيا واعترف بقدرات المرأة اليس بالأجدى ان يتغير الرجل عندنا ويتخلص من الموروث التراكمي في نظرته للمرأة ويعترف بقدراتها وكفاءاتها حتى تصل عندنا الى رئاسة البرلمان ورئاسة الوزارة. اليس عندنا المئات من النساء لم يصلن الى الآن وهن عازفات عن المشاركة والحياة السياسية.
ان التحدي الذي يواجهنا يتمثل في تحقيق اندماج ناجح بين عادات مجتمعنا العربي وتقاليده من جهة وبين متطلبات المجتمع الحديث من جهة اخرى. وبالرغم من تشابه نضال المرأة لتحصيل حقوقها في جميع انحاء العالم الا ان ثمة اختلافات تبرز من مجتمع الى اخر ولكننا نحن في ذروة النضال لتحقيق المساواة الانسانية والمساهمة في المجتمع جنبا الى جنب مع الرجل للمحافظة على المكاسب والعمل على تقدمها.