ملامح مخطط شبه ربيعي

بعد أن نجح المخطط الغربي في خلق حالة مستعصية الحلول بين السنّة والشيعة ستمتد بلا شك الى سنين طويلة , وبعد تشريد الرأي العربي والاسلامي بين المذاهب الاسلامية المتشددة و ايجاد حالة سياسيّة عربية مائعة من المحيط الى الخليج حقن فيها النمو والتقدم بأفيون الشعوب- كما عانت اوروبا في عصور الماركسية - تُشْغل الدول الهدف بعملية الالهاء الطائفي ليتمكن ذاك المخطط الامريكي من نشر أخر ذيوله لتحقيق الهدف الاعظم المتمثل بسهولة السيطرة على الثروات النفطية بغطاء بث السلم الدولي,والتمركز استراتيجيا على منصة الشرق الاوسط وتحييد اي التقاء متوقع لاي دولة اقتصادية مؤثرة اخرى على غرار محاولات روسيا والشرق الادنى...ومن ناحية اخرى ضمان الحدود الامنة كليا ولمسافات شاسعة وبعيدة لصالح اسرائيل.... 
الخليج العربي ليس بمنأى عن المخططات الغربية ان طال الزمان او قصر وفي نظرة سريعة يلحظها ابسط محللي المعادلات السياسية لن يبتعد مسار الهدف الغربي عن دول مؤثرة كبرى في الخليج سيكون فيه مسار السودان والعراق مساراً شبيها من الناحية الجيوسياسية ولكن في هذه المرة سيتم بعثرة الرأي الاسلامي بين الشرعية و بين الثورة والثورات ...الحالة السياسية الخليجية مرهونة بالقلعة الكبرى والتي ان اهتزت ستكون بداية التفكك...ومن الامور التي ستساهم في ذلك الزلزال تنازلات من جانب الطرف الحوثي مقابل الاستقرار السياسي في شبه الجزيرة العربية ومع ان الحرب ضد الحوثيين كانت اهون الامرين ولكن هذا الطرف سيلعب دور في تقديم خدمة كبرى لتنفيذ مخطط يعيد رسم خارطة خليجية واوسطية جديدة بصورة غير مباشرة وحسب توقعات الكثيرين منذ فترة وجيزة.
الحرب ضد التنظيمات المختلفة في سوريا والعراق وليبيا ومصر مجدولة زمنيا ولن تتعدى سنة او سنوات قليلة وهذا هو منطق الخطط الغربية الاستعمارية منذ مئات السنين بعدها سيظهر ملامح المخطط الذي لن تستثنى منه الدول التي نعتقد انها الدول الامنة عربيا واسلامياً,,,
الاردن البلد الاكثر تأثراً باللجوء العربي المتعدد على مدار عقود لن يتنازل عن أقرب الحلول في تجاوز الازمة الاقتصادية والحالة الامنية المتذبذبة ولن يتساهل في وضع نفسه داخل المعادلة الخليجية لان التاريخ يفرض نفسه على الاحداث الحالية بشقيها الطائفي والشرعي, 
ما نلاحظه على مسار السياسة الاردنية من سبق اعلامي رسمي لتأثير التنظيمات المتشددة والتكفيرية على امن الاردن ومتجاوزا هموماً اكبر اقتصادية واجتماعية يعطينا مدلولاً على ان المخرجات القادمة للحرب ضد داعش واخواتها ستكون رابطاً قويا للدخول في نظرية قديمة جديدة قد تكون الحل الامثل لفوضى منطقة الشرق الاوسط ,,,الاردن وفي ظل العلاقات القوية الاخيرة مع مصر والعراق ودول المنطقة سيدعم بمنابر اقليمية ودولية ال دخول الى تلك الحلقة المعقدة مكاناً وزماناً بعد ان يفرض امناً ما من جانب الحد السوري في أسو حالاته وتطوراته,,,,,