طلبة مبتعثون إلى ليبيا يطالبون بالحاقهم في كليات الطب الاردنية

 أخبار البلد - انزنقت ثماني أسر أردنية بين جرير الثورة الليبية ومرير وزارة التعليم العالي بعد أن عاد أبناؤها من دراسة الطب في البلد المضطرب، بينما ترفض الوزارة إلحاقهم في التخصص ذاته في الجامعات الرسمية.

"ولا يعقل"، على ما يقول أولياء أمور الطلبة الثمانية المتفوقين، أن يجري التعامل مع قضية ابنائهم "بشكل أصم" لجهة تطبيق الحدود الدنيا لمعدلات القبول عليهم، خصوصا وأنهم مبتعثون على حساب التعليم العالي إلى ليبيا.

وتتراوح معدلات الطلبة الثمانية بين 89 في المائة و96،7 في المائة في الفرع العلمي.

وزير التعليم العالي، من جهته، تعهد بحل مشكلات نحو 55 طالبة وطالبا عائدين من ليبيا، موضحا أن مشكلة طلبة السنة الأولى في الطب تختلف عن أقرانهم في السنوات الأخرى.

وقال انه اطلع جلالة الملك على طبيعة المشكلات التي تواجه هؤلاء الطلبة. واضاف الوزير عويس أنه يمكن لهؤلاء الطلبة التقدم للالتحاق بالجامعات الاردنية الرسمية في مطلع العام الدراسي المقبل أي في شهر ايلول، بصفتهم طلبة جددا وسيجري تسهيل تسجيلهم وفقا للحدود الدنيا.

وكان الوزير أوضح في تصريحات أوردتها صحيفة "الدستور" في 26 شباط الماضي " أن الوزارة ومجلس التعليم العالي لا يمكنهما اتخاذ أي قرار استثنائي بشأن قبول الطلبة العائدين من ليبيا في تخصص الطب البشري حيث أن معدلاتهم بالثانوية العامة اقل من زملائهم الملتحقين بتخصص الطب في الجامعات الرسمية ، وان القرار مخالف للتعليمات واسس القبول".

واكد ان صلاحيات المجلس لا تخوله اتخاذ مثل تلك القرارات ، مشيرا الى ان معدلاتهم عالية وقد تؤهلهم للدراسة بأي من تخصصات الهندسة والصيدلة ومن المحتمل ان يقبل اصحاب المعدلات المرتفعة بتخصص الطب بجامعة مؤتة فقط انسجاما مع الحدود الدنيا التي قبل بها الطلبة .

الوزير اعتبر كذلك أن أفضل خيار للطلبة هو العودة الى جامعاتهم في ليبيا اذا ما استتب فيها الأمن والاستقرار وعادت الحياة إلى طبيعتها في البلد الشقيق.

لكنه يوضح أن طلبة السنوات المتقدمة في تخصص الطب سواء كانوا في الثانية أم في سواها من السنوات فسيخسرون فترات طويلة درسوها اذا ما جرى الحاقهم في الجامعات الاردنية، إذ ستطبق عليهم البرامج الخاصة في كليات الطب الاردنية. وبين أن لا سلطة لديه في إلحاق أي من طلبة السنة الأولى في تخصص الطب في أي من الجامعات الرسمية.

والطلبة العائدون من ليبيا هم عبدالله الخضور وعبدالله الشعار، وعائشة البلاونه، وصهيب ابو زيتون، وفردوس المغاربة، ومنى القرالة، ومحمد حسن صالح ومرام السميرات.

لكن يونس الخضور والد الطالب عبدالله العائد من ليببيا يعتبر أن ما حصل للطلبة الثمانية استثناء يوجب قبولهم في تخصص الطب، خصوصا وانهم جميعا أوائل في المحافظات وألالوية ومعدلاتهم تتراوح بين 89 و 7ر96 في المائة في الفرع العلمي.

وبعد ان يتفق وشريكه في الهم، يقول جمعة الشعار والد الطالب عبدالله، ان ابنه الاول على لواء الاغوار الجنوبية، وكان قبل في الهندسة لكنه كان يلح على دراسة الطب وهو ما تحقق له في منحة رسمية في ليبيا، "لكن الأقدار لم تسعفه في استكمال دراسته بعدما تفجر الصراع هناك".

وناشد الشعار جلالة الملك إنقاذ هؤلاء الابناء من ازمتهم، موضحا أن وزير التعليم العالي ابلغه ان لا حل لديه وان الامر يستدعي مكرمة ملكية تسمح بالتحاق الطلبة الثمانية في كليات الطب الاردنية.

وقال إن صدمة يعيشها ابنه الذي يمضي أيامه منطويا، وهو يشعر أن مستقبله أصبح في مهب الريح. وليلفت إلى جسامة "الزنقة" التي يعيش، يستدرك الخضور موضحا أنه لا يستطيع إيفاد ابنه الحاصل على معدل 8ر95 إلى دولة أجنبية أو عربية ليكمل دراسة الطب، ويعتبر أن "البلد أولى بأبنائها".

الشعار وهو نائب سابق استدرك موضحا انه خاطب الديوان الملكي الهاشمي، ورئاسة الوزراء لكنه حتى اللحظة لم يتسلم أي رد. وقال انه طالب بتدخل سريع ينقذ الطلبة الثمانية ويلحقهم في دراسة التخصص سريعا خشية ضياع عام دراسي كامل عليهم. وقال بأسى: لا استطيع مواجهة ابني وإجابة تساؤلاته المكتومة.