«نقيب التجار» :25 % تراجع الطلب على المواد الغذائية في رمضان

اخبار البلد-

 

قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق إن حركة الطلب على المواد الغذائية في محافظات المملكة تراجعت من 20 % الى 25 % خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مقارنة مع مستويات الطلب عليها خلال السنوات الماضية.

وبين الحاج توفيق في تصريح لـ "العرب اليوم"، ان سبب تراجع الطلب على المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل يعود الى تزامن بدء رمضان المبارك مع منتصف الشهر الميلادي، موضحا أن 85 % من المستهلكين في المملكة يعتمدون على الرواتب.

وأشار الحاج توفيق إلى أن الأسواق شهدت خلال اليومين من الشهر الفضيل ازدحاما وحركة نشطة لكنها لم تصل إلى الدرجة التهافت على الشراء كما كان يحصل في الخمس سنوات الماضية، مبينا أن سبب التراجع في حركة الطلب على المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل يعود أيضا إلى ضعف القوة الشرائية وحالة الركود التي سادت الأسواق قبيل شهر رمضان بسبب الحيرة لدى المواطنين في ترتيب أولوياتهم وانعقاد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي".

وتوقع الحاج توفيق أن تنشط حركة الطلب على المواد الغذائية في الأسواق المحلية خلال الأسابيع المقبلة بسبب انتهاء امتحانات التوجيهي وصرف رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص، وتجهيز بعض الشركات والمحسنين لطرود الخير التي توزع خلال ايام الشهر الفضيل.

وأكد الحاج توفيق ان مخزون المملكة من المواد الغذائية مطمئن ويلبي احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل وما بعده، موضحا أن نقابة تجار المواد الغذائية بالتعاون مع القطاع الخاص أخذت جميع الاحتياطات لاستقبال الشهر الفضيل، اخذة بعين الاعتبار عودة المواطنين الأردنيين المغتربين خلال العطلة الصيفية والزوار العرب القادمين الى المملكة، إضافة الى اللاجئين السوريين المقيمين على ارض المملكة الذين زاد عددهم خلال العام الماضي.

وفي ما يتعلق بارتفاع اسعار بعض السلع المستوردة خلال الشهر الفضيل، اكد الحاج توفيق أن جميع اسعار المواد الغذائية لم تشهد اي ارتفاع باستثناء مادة قمر الدين التي تصنع في سورية فقط، مبينا ان الاوضاع الأمنية حالت دون استيراد كميات من مادة قمر الدين، كما شهدت بعض انواع اللحوم الحمراء المستوردة المعروضة في مسلخ أمانة عمان الكبرى ارتفاعا بالأسعار بسبب قلة عرض كميات اللحوم المعروضة من تلك اللحوم وارتفاع الطلب عليها، مشيرا الى السبب في انخفاض الكميات المعروضة لبعض انواع اللحوم الحمراء يعود الى الإجراءات المتبعة في ميناء الحاويات في العقبة بالتخليص على المواد الغذائية.

وكانت العديد من النقابات أعلنت الأسبوع الماضي، انها تدرس مجتمعة مقاضاة شركة ميناء حاويات العقبة من جراء الاضرار التي لحقت بمنتسبيها نتيجة بطء انجاز المعاملات والتخليص على البضائع، مشيرة الى ان الطاقة التشغيلية للميناء وبالوضع الحالي لا تتجاوز 30 % فقط، وان هناك الالاف من حاويات المواد الغذائية التي وردت الى ميناء العقبة خلال الفترة الموسمية.

وقال نقيب تجار المواد الغذائية ان شهر رمضان الحالي يعتبر الأقل في شكاوى الموطنين في ما يتعلق بالأسعار باستثناء بعض الشكاوى التي وردت الى النقابة بارتفاع اسعار بعض أنواع بيض المائدة ودواجن المسالخ.

واشاد الحاج توفيق باستعدادات القطاع الخاص لاستقبال الشهر المبارك واتخاذ كافة الإحتياطات والإجراءات لتوفير كافة المواد الغذائية للمواطنين والحفاظ على استقرار اسعارها، مشيرا الى ان القطاع الخاص الأردني يقوم بتنفيذ عطاءات لتزويد اللأجئين السوريين داخل الأراضي السورية بالتعاون الامم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية، حيث تم تسليم 1500 طن من المواد الغذائية قبل اسبوع واحد من بداية شهر رمضان المبارك.