جاكيت معاليه


قصة حدثت بتفاصيلها ووقائعها ذات يوما قريب وبطلها وزير همام دخل الحكومة بالصدفة في حكومة الصدفة وتربع على عرش وزارته التي ادعى انه جاء باعتباره خبير التكنوقراط  في مجال وزارته فالوزير " طلع مقلب من العيار الثقيل "  وفضيحة وعليها شهود فمعاليه لا يملك من المقومات والكفاءة  التي جرى اختياره على أساسها إلى ما ندر أو ما تيسر أو ما رحم ربي ومع ذلك فقد دخل معاليه الوزارة وحصل على اللقب والكرسي والمكتب والسكرتيرة والسيارة والسائق والشرطي والحشم والجاه والسفر والمياومات إلى أخر الامتيازات التي يوفرها المنصب على شكل حوافز ومكسب ... قصة حصلت مع معاليه أثناء رعايته لإحدى الاحتفالات في مناسبة أقيمت  في عمان وسمعت بها من أطراف لها علاقة ومطلة على هذه  القصة التي رويت من أكثر من طرف بقالب واحد ومغزى واحد ومضمون واحد تتعلق بجاكيت معاليه الأسود الارماني الذي كان يرتديه معاليه باستمرار باعتباره الجاكيت المفضل وصاحب الحظ السعيد  بأنه فاتحة الخير وكل التفاؤل مربوطة بإزاره وأكمامه ولمعته وتقول قصة أن معاليه عندما هم بالجلوس على كرسي الرعاية والاحتفال بعد أن وقف الجميع له بالتحية والعرفان والشكر لم يكن يعلم معالية أن هذا الكرسي يخفي تحت طياته خازوقا من العيار الخفيف خازوق على شكل مسمار كان يخفي رأسه بين الكنبايه والأسفنج ... مسمار لعين أراد أن "يعلم" على معاليه إلى يوم الدين مسمار حاقد خفي يعمل ضد مصلحة البلد ومع القوى الشد العكسي هذا المسمار نشب حين غفلة بجاكيت معاليه فالتصق به ونهشهه وفتح جرحا وثقبا في جاكيت معاليه المحبب المفضل رمز التفاؤل والكرامة والعزة

... الثقب كان باديا وواضحا وضوح الشمس ولفت انتباه الجميع وحس به معاليه الذي قام منتفضا شاكيا باكيا متمردا على ما أصاب جاكيته الارماني فصرخ وتوعد وتهدد بمصير اسود لهذا المسمار والقائمين عليه وحتى الذين احضروه أو ادخلوه بمحض الصدفة فترك الاحتفال وغادر وهو يتمتم ويعلي صوته بالثأر والانتقام على كرامة الجاكيت التي ذهبت ضحية مسمار غادر ومسمار ارعن فما كان من ادراة الاحتفال إلا التدخل بلطف والحديث مع معاليه بان يواصل معهم مشوار الاحتفال والكرنفال لكن كرامة الوزير من كرامة الجاكيت فغادر إلى مكتبه ضاربا أخماسا بأسداس ومكشرا ومتوعدا بالثبور من إدارة الاحتفال والقائمين  عليه قائلا إن هذا الجاكيت يساوي من المال 400 دينار على اقل تقدير وله ذكرى على شكل خرزه وعلى شكل تفاؤل مطالبا بالتعويض المادي والمعنوي وبدل الضرر والعطل وحينها قامت الشركة الراعيا  للاحتفال بتوجيه كتاب رسمي يحمل عبارات الاعتذار من معاليه مرفقا بطيه عن قرار يقضي بشراء جاكيت بديل بنفس المواصفات وبنفس المقاسات التي يريدها معاليه حيث جرى مخاطبة الشركة المنتجة في دبي وفروع أخرى للشركة أو منافسه لها في عمان من اجل خياطة الجاكيت بحيث لا يظهر عيوب الثقب والجرح الغائر فكان للوزير ما أراد ووافق على هذا العرض ... هذه القصة حصلت بتفاصيلها ووقائعها حديثا في الحكومة السابقة مع احد الوزراء الذي نحترم جاكيته ولا نحترمه مع كل الاعتذار للمسامير والاقمشه والوطن الذي يختار الوزراء على شكل الجاكيت لا على شكل الوطن أما انا فما زلت ابحث عن أي جاكيت يحميني مهما كان مثقوبا أو مرقوعا .