جحا أولى بلحم ثوره

اخبار البلد-

 

كيف يمكن تهيئة الظروف لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمنطقة برمتها تشتعل او انها على قلق وكل الانظار موجهة الى داعش ودولته، وكذلك طالما نتنياهو على رأس حكومة متطرفة اكثر ما يكون ضد الشعب الفلسطيني، منطلقة الان بقوة نحو توسعة المستوطنات في الضفة الغربية وتستعد لبناء مستوطنة كبيرة في القدس، وايضا جراء وضع السلطة الفلسطينية العاجز وحالة الانقسام بينها وبين حركة حماس، اضافة لتخلي مصر عن دورها في الموضوع وانشغال السعودية في اليمن.
في واقع الامر ان العدو الاسرائيلي في احسن حالاته، وهو لا يعير وزنا ولا اهتماما للفلسطينيين واكثر ما يسعى اليه هدنة طويلة مع حماس في غزة تمكنه من التفرغ للضفة ليعيث بها قتلا واعتقالا وتوسعة مستوطنات وتضييق الحياة في المدن والقرى بغية افراغها من قاطنيها عبر مراحل مخطط لها وهي تنفذ عمليا.
الجهات التي كانت ترعى عملية السلام مشغولة الان بقضايا اقليمية عديدة اقلها اهمية الموضوع الفلسطيني، فلا مبادرات امريكية ولا روسية ولا اوروبية، حتى ان موافقة العرب على طلب نتنياهو تعديل مبادرة السلام العربية غير وارد على الاطلاق بحكم انشغال دولهم بحروبهم الداخلية، وطالما ان الكل مشغول عن الفلسطينيين فلن تنفعهم المواقف السياسية، وأيا كانت الجهة التي تصدرها لصالحهم وان هي تذكر بقضيتهم والحال هو اضعف الايمان.
في المقابل تفقد السلطة الفلسطينية اوراقها تباعا ولم يبق لديها الكثير الا ان تعيد الامور الى دعم خيار الانتفاضة او حل نفسها وكافة مؤسساتها ليتحمل العدو الاسرائيلي المواجهة مع المجتمع الدولي لجهة مسؤولية الاحتلال طالما الاعتراف الدولي بدولة للفلسطينيين تضاعف. والحال يعني ان الجهة القادرة على احياء عملية السلام هي منظمة التحرير اذا ما قررت خيار الانتفاضة وحل السلطة، وانذاك ستجد الحكومة الاسرائيلية ما يمكن ان تتفاوض عليه، اما الان فهي لا تجد أمرا ملحا لأي مفاوضات