تأمين صحّي لمتقاعدي الضمان

في كشك الثقافة العربية – وسط البلد، التقيت برجل محترم ، كان من الواضح أنه من متقاعدي الضمان الإجتماعي ، وقد سالني سؤالا حاولت الإجابة عنه، أو أن ادافع عن الضمان، لكنه كان يحاصرني في الردود، الى أن وعدته أن أنشر مطالبته في زاويتي هذه، لعل وعسى يرد علينا الناطق باسم الضمان. كان الرجل يسأل عن سبب عدم توجه مؤسسة الضمان الاجتماعي لدينا الى إدارة برنامج تأمين صحي لمتقاعدي الضمان، وحسب الحوار خرجنا بالنقاط الآتية : - هناك حاجة ماسة للتأمين الصحي من قبل متقاعدي الضمان الاجتماعي ـ الذين لا يمتلكون برامج تأمين صحي. - طبعا يمكن رفع اسعار التأمين لمن هم فوق الستين، تماما كما تتعامل شركات التأمين الخاصة مع العملاء من كبار السن. - تحصيل الأموال بالنسبة للضمان الاجتماعي مضمون تماما، لأنه يحسم من الراتب التقاعدي. - يمكن للمتقاعد اختيار درجة التأمين، حسب راتبه، أو حسب قدرته على الدفع. - شركات التأمين الخاصة سوف تتنافس على تقديم العروض بأقل الأسعار، سيما وأن هناك ما يزيد عن 150 الف متقاعد حاليا، إضافة الى أن أموال الشركات مضمونة ويتم تحصيلها من قبل الضمان الاجتماعي، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء المطالبات. - يمكن لمؤسسة الضمان الاجتماعي أن تدير هذه العملية البسيطة مقابل ارباح، سوف تكون مجزية جدا ، بدل الدخول في مجازفات اقتصادية غير مأمونة العواقب . ببساطة ,,أنا والرجل الذي سألني و150 ألف متقاعد بانتظار الرد من مؤسسة الضمان الاجتماعي ، لنتعرف موانع الموضوع ، إن وجدت، عدا المانع الذي يخطر في بالي الآن، وهو أنه ليس من مصلحة الضمان الاجتماعي ، أن يبقى المشترك على قيد الحياة، بل الأفضل لهم أن «أيفطرز» مع أول مرض، حتى لو كان انفلونزا.