ابوالراغب يعتزم مقاضاة شخصيات اتهمته باستغلال المال العام

 

اخبار البلد : ينوى رئيس الوزراء السابق علي ابو الراغب اقامة عدة دعاوي قضائية ضد بعض المواقع الالكترونية  ،وشخصيات اردنية اخرى بسبب توجيهها لاتهامات ضده باستغلال المال العام خلال فترة توليه لرئاسة الوزراء

  ويعتقد ابو الراغب ان هنالك اطرافا لم يسمها تقف وراءهذه الاتهامات التي تستهدف اغتيال شخصيته والنيل من تجربته السياسية لدوافع ما زالت غامضة بالنسبة له

   ونفى أبو الراغب ما ورد ليلة الأحد الإثنين في بيان تيار أطلق عليه "التيار الأردني 36" اتهم فيه أبو الراغب باستغلال 8 آلاف دونم من أراضي مدينتي الرمثا واربد لمصلحته الشخصية. وقال "لا يوجد سنتمتر واحد لي في الرمثا".

   واتهم رئيس الوزراء الأسبق ما ورد في بيان التيار بأنه افتراءات واغتيال شخصية. وداعيا أي جهة تتهمه باستغلال المال العام التحقق منه شخصيا، وقال "لا يوجد ما أخشى عليه في الدنيا، ولم تصدر بحقي أي مخالفة، وأنا من أحرص الناس على المال العام".

    وتحدث التيار عن "استغلال أراض مساحتها 8 آلاف دونم، زادت عن  الأراضي التي تم تخصيصها لجامعة العلوم والتكنولوجيا ومستنبت لوزارة الزراعة في مدينتي الرمثا واربد، كانت الحكومة تملكتها عام 1976 بسعر 68 دينارا للدونم الواحد". وزعم بيان التيار أنه جرى بيع هذه المساحة لاحقا بمبالغ خيالية من قبل أبو الراغب.

    وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها ابو الراغب لمثل هذه الاتهامات فقد سبقها اتهام اخر باستملاك اراضي في دابوق وهو الامر الذي يؤكد ابو الراغب انه عار عن الصحة وان سجلات دائرة الاراضي مفتوحة وبالامكان الاضطلاع عليها

  ويقول ابو الراغب انه يتحدى اي شخص اوجهة بان تقيم دليلا واحدا على هذه الاتهامات التي سيدفع اصحابها ثمنها

   وبحسب ابو الراغب فانه حق اي احد ان امتلك البينه او حتى القرينة ان يضع ما بين يديه امام سلطة القانون التي لا تستثني احدآ ، فالقانون يطبق على الجميع ولكن للقانون رجاله واعمدته اما ان ينصب هذا الطرف او ذاك نفسه قاضيآ وجلادآ من خلال ركوب موجة تصفية الحسابات فذلك افتئات بل اعتداء على العدالة واغتيال للشخصية

ويرى رئيس الوزراء السابق ان حمله التشكيك” والمشككين “ بدأت تقترب من مناطق الخطر والخطوط الحمراء! فاذا كان هذا الامر مبررا ومنطقيآ لمن يحملونه على روح المسؤولية والوطنية فانه يتحول الى حالة مرضية مرعبة .وارتزاق مفضوح حينما يتكرس كموضة يتراكض خلفها الجميع

واضاف ابو الراغب "اليوم لدى الحكومة الضوء الأخضر لتفعل لتحارب الفساد بعيدا عن المماطلة والتراخي، ويجب أن ينتهي ذلك الملف بالسرعة الممكنة، فلا يمكن أن تكون تهمة الفساد مطية للبعض في تعكير صفو الحياة الأردنية على المستوى السياسي والاقتصادي، فالكثير من الشرفاء ممن تولوا المسؤولية بدأوا يضيقون ذرعا بالوضع القائم، ويجب أن تكون الحرب على الفساد شاملة، وأقول لهم أن من يقف ضد مكافحة الفساد هم فقط الخائفون الذين يمكن أن تطالهم الإدانة.

وقال ابواراغب انني زاهد في الدفاع عن نفسي، وأرى أن النهاية البائسة لأي رجل تسنم المسؤولية العامة هي أن يمضي بقية حياته وهو يحاول أن يدفع عن نفسه التطاول والتهجم الذي يمارسه البعض ممن لم يتحملوا لو جانبا صغيرا من المسؤولية العملية، وبقيوا في صالوناتهم ينظرون ويبنون صروح الوهم ويبيعونها للآخرين، وبعض هؤلاء كشفتهم الأيام، ففي الوقت الذي كنا نتحمل ظروفا لا تطاق من أجل تدبير احتياجات الأردن من النفط، كان غيرنا ينعم بالعطايا والصفقات من تحت الطاولة، وإن كنت أرفض الانسياق في هذه الجدالات العقيمة، وأفضل أن أتفرغ للعمل بصمت وجدية، إلا أنني أقول أن ضميري مرتاح لتجربتي وثقتي في الله عزوجل لا حدود لها، وعلى ذلك أسلم أمري له، وأكظم الغيظ وأصبر مليا.

   والمعروف ان احد المهمات الرئيسية لهيئة مكافحة الفساد وفق قانونها مكافحة اغتيال الشخصية ولكنها لم تحل اي قضية من هذا النوع الى المحاكم المختصة