هل ستنهار هذه العمارة في ابو نصير
أخبار البلد - ليس امرا هينا ابدا ان يتحول مكان السكن الذي يجب ان يوفر الامن والسكينة الى مكان يثير الخوف والقلق، هذا هو بالضبط حال سكان العمارة رقم (45) في الحارة رقم (5) في اسكان ابونصير، الذين كتب عليهم ان يعيشوا في خوف دائم من التشققات التي بدأت بمهاجمة العمارة التي يسكنون بها، مما جعل كابوس الانهيار ماثلا امامهم بصورة يومية.
ويقول السكان الذين يتوزعون على ست شقق في العمارة انهم لم يتركوا بابا الا وطرقوه بحثا عن من ينقذهم من هذا الكابوس المرعب، خصوصا ان هذه التشققات تتركز بشكل مخيف في الطابق الارضي، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
مهدية خضر وهي موظفة متقاعدة، قالت ان هناك خوفا حقيقيا من توسع التشققات التي تظهر وتتزايد في العمارة بشكل مستمر، مبينة ان التشققات موجودة في كل العمارة وان كانت تتركز في الطابق الارضي بشكل اكبر، حيث ان هناك بعض التشققات يظهر منها الضوء في الجانب الآخر، مما يعني ان الأمر خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه، وطالبت بأن تقوم مؤسسة الاسكان بتحمل مسؤولياتها في صيانة العمارة، فجميع سكانها من الموظفين ذوي الدخول المحدودة والذين ليس بامكانهم تحمل تكلفة صيانتها.
بلال فهمي الجوابرة موظف صيانة، قال ان السكان تقدموا بشكوى الى قسم رقابة الاعمار في الامانة التي قامت بدورها بارسال لجنة للكشف على العمارة،حيث تبين للجنة التي كشفت على الموقع خطورة هذه التشققات، ولكن المشكلة كانت في تحديد الجهة المسؤولة التي سوف يقع على عاتقها اعمال الصيانة، حيث يطالب السكان بأن تكون مؤسسة الاسكان التي قامت بانشاء اسكان ابونصير، ولكن ما حدث ان مؤسسة الاسكان تنصلت تماما من اي مسؤولية عن العمارات السكنية، وكانت النتيجة ان قام متصرف لواء الجامعة بتوجيه كتب رسمية الى السكان بأن يقوموا باعمال الصيانة على حسابهم، وهذا امر يعتقد جميع سكان العمارة ان فيه اجحافا بحق سكان العمارة، لأن جميع الخبراء يؤكدون ان هذه التشققات بسبب اخطاء فنية وهندسية عند الانشاء.
علياء محمد القريني تربوية متقاعدة، قالت ان السكان في حالة قلق دائم بسبب خوفهم من خطر هذه التشققات على سلامة العمارة، بالاضافة الى شكلها المزعج، وطالبت الجهات المعنية بارسال لجنة فنية متخصصة لكي تقوم بتحديد سبب التشققات بالضبط لكي يتم على اثرها تحديد المسؤوليات، لأن الجهة التي تقع عليها مسؤولية ظهور هذه التشققات هي الجهة التي يجب ان تتحمل تكلفة صيانتها، وقالت القريني ان الامر ليس بسيطا بالمرة فلولا قدر الله وقع زلزال مثلا فماذا سوف تكون النتيجة، لذا يجب ان يتم اخذ هذا الامر بكل جدية ممكنة.