بلاتر مرة أخرى

«بلاتر يُفكّر جدياً في العودة عن استقالته إذا لم يظهر مُرشّح جدير بالموقع، بعد أن تلقّى رسائل دعم»، هذا هو الخبر الذي يتردد منذ يومين، والغريب أنّه يترافق مع أخبار متتالية عن اكتشافات جديدة لأشكال الفساد في الفيفا.
الرجل حرّ، ويستطيع أن يتلاعب بالمنصب وكأنّه كرة قدم يتناقلها بين قدميه، ولكنّنا نجدنا نتساءل عن رسائل الدعم التي وصلته، والعناوين التي صدرت منها، وماذا إذا كان بينها رسائل عربية تهدف إلى منع عربي من الوصول إلى الرئاسة؟
تساؤلاتنا مبنية، بالضرورة، على ما حصل في الانتخابات السابقة، فهناك من العرب من أعلنوا رسمياً عن التصويت له، واحتفلوا بفوزه باهداء السيوف الذهبية، وهناك من العرب من صوّتوا له دون الإعلان، على أساس إذا بُليتم فاستتروا، ويبدو أنّ هؤلاء يواصلون وقوفهم على رأيهم السابق.
بلاتر فاسد، بين مجموعة فاسدة، ويشكّلون أشبه ما يكون بالعصابة، ودعته منظمة الشفافية الدولية إلى الاستقالة منذ سنوات، وظلّت على دعوتها حتى يوم استقالته، ومن العيب أن يقف عرب وراءه فقط من أجل منع وصول عربي جدير بالمنصب، ولله في خلقه شؤون.