عبد الكريم الكباريتي وروبرت ريدفورد

أخبار البلد- خالد أبو الخير

لا أدري لماذا استرجعت مقالتي المنشورة اليوم " الهامس للاحصنة"، وأنا أطالع تصريحات رئيس الوزراء الاسبق عبدالكريم الكباريتي رئيس مجلس ادارة البنك الاردني الكويتي بان سهام النقد الموجهة الى البنك وادارته اخف بكثير من سهام النقد الموجهة لحكومة الدكتور عبدالله النسور وخاصة الاقتصادية .

الكباريتي قال ايضاً ان هذا يعني ان البنك بالف خير، داعيا الله ان يعين الحكومة ويعين رئيسها.

مقالتي التي حملت عنوان رواية وفيلم شهير تحدثت عن فتاة تمتلك حصاناً، وحين تذهب وصديقتها في رحلة لرؤية الذرى المكسوة بالثلوج يقع حادث لهما، فقد اصطدمت بهما شاحنة ، تموت الصديقة على الفور وتصاب الفتاة والحصان اصابات خطيرة، لكن والدتها ترفض قتل الحصان بداعي الرحمة، لانها عرفت بحدسها ان ابنتها لن تقوى على مواجهة الحياة بعد ان بترت اطرافها السفلية، بدونه.

وفي بحثها عن طريقة لعلاج الحصان والاثار النفسية المدمرة للحادث تهتدي الأم الى انه كان عند الهنود الحمر رجلاً مختصاً بالهمس الى الخيول. وتصل الى رجل يمتلك تلك القدرة لعب دوره في الفيلم الممثل الشهير والقدير " روبرت ريدفورد" ، الذي ينجح في شفاء الحصان وإعادة الثقة الى الفتاة لتقبل على الحياة مجدداً.

لسنوات.. لطالما كان همس الكباريتي في المناسبات القليلة التي يظهر بها، مؤثراً وصائباً، يضع بحكمة العارف وصاحب الخبرة المميزة يده دائما على العصب الذي يبعث الحياة والأمل وينير دروب الصلاح، بيد انه أحيانا ، كما قال شكسبير " لا يكون العيب في طالعنا يا بروتس.. إنما العيب في انفسنا"!.

كلام الكباريتي عجلّ دون شك في هجوم مباغت شنه واقفون على الضفة الآخرى، في محاولة للنيل من الرجل أو بنكه الذي ما فتيء يحرز تقدماً، كمن اراد تغطية الشمس بغربال.