نعم للتدخين
قد يكون العنوان غريباً ، وقد يكون مدهشاً لمن يعرف أنني لم أدخن في يوم من الأيام ، لكنه عنوان مقصود بذاته ، وأقولها صراحة نعم للتدخين .
الغرب وعلى رأسه أمريكا ، وجميلة كلمة على رأسه يتفننون في صناعة الدخان ، بل ويتنافسون في ذلك ، ويربحون المليارات من تجارته ، وعندما أحسوا أنه مضر بالصحة حاولوا تحديد أماكن التدخين عندهم ، وحاولوا من خلال الإعلانات الترويج للابتعاد عنه ، ومع ذلك ما زلنا نحن في العالم والعربي والعالم الثالث نلهث خلف سيجارة ، وفي الجانب الآخر للتصنيع ، فإن أوروبا وأيضاً على رأسها أمريكا يتفننون في صناعة الأسلحة المحرمة وغير المحرمة ، الفتاكة والهالكة والمدمرة ويصدرونها إلينا ونشتريها بالمليارات لنقتل بعضنا ، وما زالت الحكومات العربية تصرف على التسليح أكثر مما تصرفه على التعليم والثقافة والصحة مجتمعة آلاف المرات ، ما زالت حكوماتنا تستورد وتكوّم الأسلحة وكأنها وكيل لكل المصانع الحربية في العالم الغربي .
أرجو من الحكومات أن تكف عن استيراد الاسلحة والطلب من المواطنين أن يتعلموا التدخين فإنه أقل ضرراً من القتل ، ومن تدمير المدن ، وتدمير الآثار وتدمير الدين الاسلامي ، نعم للتدخين إذا كان بديلاً عن الأسلحة ، دعوا يا حكامنا فرصة للتدخين أن يقتلنا فقد سئمنا مدافعكم ، دعوا التدخين يقتلنا فقد يكون أرحم منكم ، وأقول مستنداً إلى الآية الكريمة " وإذا الأمة العربية سُئلت بأي ذنب قُتلت "؟