خبراء دوليون يطالبون بإرساء قواعد ومعايير عالمية ملزمة لأمن الطاقة
اخبار البلد-
حذر خبراء دوليون من الاعتماد المتزايد على الوقود
الاحفوري، الأمر الذي «ينذر بأزمة كبيرة لاسيما في البلدان المعتمدة على
استيراده». وأكدوا ضرورة تكاتف جهود العالم أجمع لإرساء قواعد ومعايير عالمية
ملزمة لأمن الطاقة في ظل «قصور وغياب النظام الدولي للأمن النووي». كما حذروا من
وصول الجماعات والمنظمات الإرهابية لمصادر الطاقة النووية والمواد المشعة
لاستخدامها بشكل غير سلمي وغير أخلاقي، وإنعكاس ذلك على الخارطة الجيوسياسية في
العالم. ودعوا، خلال ملتقى بعنوان «أمن الطاقة في الشرق الأوسط» نظمه المعهد
العربي لدراسات الأمن امس الأربعاء في الجامعة الأردنية، «صناع السياسة إلى أن
يثبتوا للعالم أجمع بأنهم قادرون على توفير أمن الطاقة من خلال وضع معايير ملزمة
تحت السيادة الوطنية». وشدد هؤلاء الخبراء على ضرورة خلق ثقافة الأمن النووي وحظر
الأسلحة النووية، إذ أنه لا بد من العمل على تطوير أنظمة الأمان النووي بشكل
مستدام والحصول على ثقة العالم بأن الطاقة عنصر أساسي في التنمية المستدامة. وعقدت
أولى جلسات الملتقى تحت عنوان «نمو دول الطاقة النووية: أسباب تعزيز الامن
النووي العالمي» والتي ترأستها عضو المعهد الأميركي الكوري الدكتورة جيني تاون،
حيث أكدت ضرورة اشاعة ثقافة أمن الطاقة وحظر الأسلحة النووية. من جهته، قال عضو
مجموعة خبراء حوكمة الأمن النووي الأميركية الدكتور كينيف بيرل إن أمن الطاقة
النووية يرافقه نوعان من الأمن، أولهما أمن التقنيات الذي يدور حول ما تحتاجه من
تقنيات لانتاج الطاقة ومصادرها ونقلها وغير ذلك، وثانيها الإرهاب النووي، والذي
يتمثل بالخوف من حصول منظمات وجماعات إرهابية على الطاقة النووية والمواد المشعة
لاستخدامها في غير ما خصصت له وإيذاء العالم والبشرية. السفير جون برنارد، عضو
مجموعة خبراء حوكمة الأمن النووي الدنماركية، بدوره قال إن الملتقى يأتي منسجماً
مع مصالح واهتمامات الكثير من دول المنطقة بالحفاظ على الأمن النووي. وكان رئيس
المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة قال في كلمة خلال افتتاح
الملتقى القاها نيابة عنه عصام مصطفى، ان الاعتماد المتزايد على الوقود الاحفوري
ينذر بأزمة كبيرة لاسيما في البلدان المعتمدة على استيراده. بدوره، دعا مدير مركز
الرأي للدراسات الدكتور خالد الشقران الى ضرورة وجود مظلة اعلامية تتناول موضوعات
الطاقة وأمنها، وتضم جانبا تثقيفيا في كيفية تحسين استخدام واستغلال الطاقة
المتجددة. مدير المعهد العربي لدراسات الأمن الدكتور ايمن خليل قال، في تصريح صحفي
على هامش الملتقى، ان الملتقى يأتي تزامنا مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية
وما تمر به من ظروف أمنية استثنائية على الصعيدين الإقليمي والدولي في ظل سيطرة
تنظيمات مسلحة واطراف غير حكومية على مصادر وآبار النفط. يذكر أن الملتقى يشارك
فيه نخبة من المتخصصين ، وينظم الملتقى المعهد العربي لدراسات الأمن بالتعاون مع
مؤسسة كونراد أديناور المانيا، والمعهد الأميركي الكوري
واشنطن، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الرأي للدراسات