نتباهى بثلاث مناسبات أردنية شامخة
أخبار البلد - د. اسمى الشراب العبادي
يحتفل الاردنيون في هذه الايام بأعياد وطنية وقومية مجيدة، شكلت في التاريخ الاردني والعربي والاسلامي محطات مضيئة في مسيرة نهضة الاردن ورخاء شعبه والحفاظ على قدسية الاهداف والثوابت الوطنية والقومية ووحدة العرب، التي قامت من اجلها الثورة العربية الكبرى التي بلورت نواة الجيش العربي جيش العز والفخار الذي يسعى دوما لتحطيم المؤامرات التي تستهدف كيان الوطن الغالي.
ففي التاسع من حزيران يحتفل الاردنيون بعيد جلوس جلالة الملك عبداللـه الثاني على العرش، فيجدد الأردنيون فيه العهد والوعد والوفاء والولاء للقيادة الهاشمية بالمضي قدما, خلف قيادته التي تسعى دوماً ليبقى الاردن دولة وانموذجا يحتذى به في المنطقة ولتبقى هامات الاردنيين مرفوعة.
وفي هذا اليوم الجليل نستعيد صفحاتنا الوطنية الخالدة وما أنجزه الهاشميون ونعلي مدى الأيام والسنين في مسيرة ستتواصل انجازاتها وستبلغ أهدافها،والتي ما كانت لهذه الانجازات ان تتحقق لولا القيادة الحكيمة ورؤية جلالة الملك الشمولية التي تراهن على إرادة الإنسان الأردني وكفاءته وقدراته وإبداعاته، وجلالته يتواصل مع أبناء شعبه في مدنهم وقراهم وبواديهم, وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حرص جلالته على أن يشمل برعايته الشرائح الفقيرة وذوي الدخل المحدود في كل مكان.
والعالم يشهد انه منذ ان تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية حدثت تطورات هامة في مختلف المجالات , ويتباهى الشعب الاردني بان الاردن دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والعدالة والتنمية الشاملة التي يستفيد منها كل مواطن اردني.
كما يتفاخر الاردنيون بقيادتهم الهاشمية التي تتواصل معهم في كل مكان على امتداد رقعة الوطن الغالي، تستمع بعمق الى مطالبهم وتتفقد احوالهم، وتأمر بتلبية احتياجاتهم ومطالبهم وتوجه الحكومة لوضع خطط منظمة وبرامج محكمة ذات اجندة زمنية محددة لإقامة المشاريع التنموية.
واهتم جلالة الملك بالإنسان الأردني وسعى لتحسين حياته على مختلف الأصعدة ، لذلك تجده بين الحين والآخر يحرص على إطلاق مبادرات ملكية تسمو بالمواطن الأردني.
ويحتفل الاردنيون ايضا بذكرى الثورة العربية الكبرى، تلك الثورة التي انطلقت في العاشر من حزيران 1916 بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي لما تميز به من الحكمة والعدل والشجاعة وحسن التدبير، والتي استهدفت تحرير الأرض والإنسان العربي وتخليصهم من حياة الظلم والجهل، ثم تأسيس الدولة العربية الواحدة المستقلة ضمن مبادئ الحرية والعدالة وبناء مجتمع عربي حر موحد قوي وقادر على مواجهة كل التحديات والصعوبات.
كما ويحتفل الاردنيون ايضا بيوم الجيش العربي،هذا الجيش العزيز على قلوبنا جميعاوالذي أولاه وارث الثورة العربية الكبرى جلالة الملك عبدالله الثاني كل اهتمام وتقدير و اعتزاز ورعاية كريمة ودعم موصول لتطويره وتحديثه بناء وتسليحا وتنظيما للوصول الى مستوى عال من الاحتراف والكفاءة والتفاني في اداء الواجب والاخلاص والانتماء لقيادته الهاشمية.
فقد شكلت المفاهيم والاهداف النبيلة للثورة العربية الكبرى شعار الجيش العربي الاردني منذ انشائه، وهي التي حتمت عليه ان يحمل اسم الجيش العربي لأنه نذر نفسه للأردن و للعرب وقضاياهم فكان الجيش العربي منذ تشكيله الامين على الراية والمدافع عن الاستقلال والقدوة في التضحية والايثار ونكران الذات مسجلا عبر تاريخه النبيل مواقف الشجاعة والبطولة ناهضا بواجباته الوطنية والقومية بكل شجاعة وفخر.
وتستمر مسيرة القوات المسلحة الأردنية في التقدم والتطور والبناء برعاية جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني الذي لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه السمو بهذا الجيش وتطويره وتحديثه في مختلف المجالات، فقد أولى جلالته الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته ، كمؤسسة عسكرية أردنية عربية، لها أهدافها النبيلة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن.
فسعى جلالته لإعداد هذا الجيش إعدادا شاملا بحيث يستوعب كل ما هو جديد ومتطور يعتمد العلم والتكنولوجيا الحديثة كي يساير بذلك اكثر الجيوش تطورا في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية قمة في الاحتراف والتميز، وقد استطاعت القوات المسلحة الأردنية أن تخطو خطوات واسعة نحو التقدم والتطوير والتحديث والتدريب.
هذا هو الجيش الاردني، جيش عربي واردني، دافع عن الاردن وعن فلسطين وعن القدس، ودافع عن كل ارض عربية تتعرض للخطر،وما يزال يدافع ويدافع عن العدالة والسلام والامن والاستقرار، اذن فهذا الجيش يستحق الكثير الكثير فهو عميق برسالة هذه الأمة وبحقها في الحرية والحياة الفضلى والمساواة.
وفي هذه المناسبات يستذكر الاردنيون تضحيات ابنائهم وابائهم في الجيش العربي الاردني ويذكرون باعتزاز وفخر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل ان تبقى الراية الاردنية مرفوعةعالياً، والدفاع عن قيم ومبادئ واهداف الثورة العربية الكبرى المجيدة.
وتأتي هذه المناسبات العزيزة على قلوب الاردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة النهضة والبناء والعطاء والاصرار على الانجاز ليظل الاردن كما اراده الهاشميون، الدولة الحريصة على رخاء شعبها وتقدمه في مختلف المجالات والعاملة بكل تصميم وارادة وايمان على تحقيق اماني الامة في التضامن والوحدة، لتظل الامة منيعة على الطامعين بارضها منطلقة بكل طاقاتها نحوالرقي والتقدم والتعاون الانساني مع شعوب العالم.