محمد ابو سماقة: جاء من المفرق واثرى الثقافة
خاص باخبار البلد - خالد ابو الخير
رشح لوزارة الثقافة منذ خرج جريس سماوي من حكومة معروف البخيت عام 2007، لكن المنصب تأخر لسبب أو لاخر.
عموماً، لا ينقص الحماس محمد ابو سماقة، فهو يعشق عمله، خصوصا وأن طريقه لم يكن سهلاً، فالرجل لم يولد وفي مه ملعقة من ذهب ولم يتحدر من عائلة سياسية.
يمكن تتبع خطى محمد أبو سماقة حين حل في عمان اوائل التسعيينات، ولما لم يجد لنفسه المكان الذي يتوقعه في سوق الصحافة المتقلب، اختار ان يصدر مجلة سياحية. بدت الفكرة ايامها صعبة التحقيق، لكنه استطاع بعزمه وعلاقاته انجاحها.
عمله في وزارة السياحة اكسبه صداقة " نادرة" مع الوزير انذاك، أمين عمان عقل بلتاجي، وما تزال.
كثيرا ما يهاجم ابو سماقة من مواقع الكترونية، وكأن ثمة من يترصد حركاته.. لكنه أذكى من أن يقع.
واحدة من الهجمات التي تعرض لها، يوم نشرت صورة له يتحدث فيها مع الجمهور في مهرجان، تصادف انه مكون في غالبيته من اناث، وكأنه مفترض بمدير مهرجان جرش " السياحي" أن يتجنب الحديث مع الجمهور والاناث تحديداً!.
هجوم ثان يوم حدث خطأ برتكولي مس رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة في مهرجان جرش، وهي القضية التي عرفت بكرسي رئيس مجلس النواب، واثارت غضب المجلس على اللجنة المنظمة للمهرجان ومن بينهم ابو سماقة.
ولم تكن القصة فقط " الكرسي" وإنما، أن الكرسي فجر تراكمات من الغضب من تصرفات الحكومة. لكن ابو سماقة استطاع بحنكة اعلامية ان يهديء الوضع ويوضح الموقف قبل ان يحصل ما لاي يحمد عقباه.
ابو سماقة من مواليد أم النعام الشرقية من اعمال المفرق عام 1968.
وهذه البلدة الصحراوية عرف سكانها شظف العيش والشجن طويلاً.. وتميزوا بالإباء .
حصل على درجة البكالوريس في الاعلام عام 1988 من جامعة اليرموك.
وخلال مسيرته.. تقلد العديد من المناصب اهمها مديراً للاعلام في وزارة السياحة والاثار لغاية 2005 و مستشار اعلامي لوزير التخطيط من 2005-2007 لينتقل بعدها مستشاراً اعلامياً لرئيس الوزراء من 2007-2009 ، ويشغل منذ عام 2009 منصب مدير عام المركز الثقافي الملكي ومدير مهرجان جرش.
يحب ابو سماقة شرب القهوة والاسبرسو وهو مدخن شره قد تزيد حصيلته اليومية عن 50 سيجارة، ومعروف بانفتاحه على الناس.
لا يخشى الا من لا يتقون الله، وحكمته المفضلة: رأس الحكمة مخافة الله واتقي شر من احسنت اليه.
شخصيا اعرف ابو سماقة منذ العام 1994، وتربطني به علاقة ود على بعد.. وإن كان لي احيانا مواقف منه، الا ان ذلك لا يمنع قطعياً أن أقيمه وفق مبادي الحيدة والنزاهة.
ابو سماقة طاقة ابداعية في مجاله واضافة نوعية الى العمل الثقافي الاردني.
كان مثيرا ان ابو سماقة رد في لقاء معه حول آخر كتاب قرأه بقوله: "سلامة الحافي" للدكتور حسين العموش. وهو كتاب يستحق القراءة حقاً.!.