لماذا أوصى "طارق عزيز" بأن يُدفن في الأردن ؟


في الموت حقيقة واحدة ان البقاء لله عز وجل وان لا دار للخلود سوى الدار الاخرى ..
وفي الحياة ايضا حقيقة واحدة ان الرجال موقف .. والدول موقف .. والقيادات موقف.. وهو الامر الذي دفع باحد رموز النظام العراقي السابق - وزير حارجية العراق في عهد الراحل صدام حسين طارق عزيز -  الى ان يوصي بدفنه بالاردن بعد ان آمن ان لا وطن عربي للشقيق العربي كما هو الاردن حاضنة العروبة والمواقف الاصيلة.


اخبار البلد

عمان- قال المحامي بديع عارف عزة المحامي الخاص لوزير الخارجية العراقية السابق طارق عزيز ان موكله اوصى بدفن جثمانه في الاردن، وان عائلته لديها علم بالوصية.

واضاف عزة لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) ببغداد اليوم ان موكله عزيزا ابلغه وصيته بان يدفن في الاراضي الاردنية اعتزازا بملكها وشعبها وحكومتها ولأنها بلد احتضن عائلته حوالي 12 سنة.

واردف عزة ان عزيز ابلغه قبل فترة من وفاته بنقل سلامه وشكره للأردن لموقفه الطيب حيال عائلته، وانه يلح بان يدفن في الاراضي الاردنية.

وقال المحامي عزة ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اوعز اليوم السبت بنقل جثمان طارق عزيز من الناصرية يوم غد الاحد الى بغداد ثم الى الاردن ليسلم الى عائلته ويدفن حسب وصيته.

وكان نجل طارق عزيز زياد طالب بنقل جثمان والده الذي فارق الحياة امس في سجن الناصرية التعليمي 350 كلم جنوب بغداد الى عمان لدفنه هناك حيث تقيم عائلته منذ 2003.

وكانت المحكمة الجنائية العليا بالعراق حكمت عام 2012 على طارق عزيز ابرز القياديين المقربين من الراحل صدام حسين بالإعدام وبقي ينتظر تنفيذ الحكم رغم معاناته من امراض عديدة بحكم تقدمه بالسن حيث يبلغ 79 سنة(بترا).