يجب أن لا نتوقف طويلا عند«المثليين»!
يبدو أن صاحبنا الطبيب النفسي الأمريكي (جورج واينبرغ) والمختص بهذه الفئة من البشر, أدرك تماما العوامل الجينية والهرمونية والنفسية المتعلقة بهذه الظاهرة, وأدرك أيضا أن المثلية الجنسية(الانجذاب لنفس الجنس)هي الحالة الاستثنائية للمغايرة الجنسية (الانجذاب للجنس الآخر), وأدرك أيضا أن النسب المئوية للمثلية الجنسية بالنسبة للمغايرة الجنسية لا تشكل قلقا اجتماعيا, حيث قال: طالما أن السلوك المثلي موجود أيضا لدى الحيوانات والنباتات, لذا يجب أن لا نُعير «المثليين» أية اهتمام, ثم تناول في حديثه أيضا آراء الأديان الثلاثة في المثلية الجنسية فقال: ممارسة المثلية الجنسية محرمة بإجماع الديانات الثلاثة، فاللواط إضرار بالصحة والخُلق والمثل الاجتماعية وانتكاس للفطرة ونشر للرذيلة وإفساد للرجولة وجناية على حق الأنوثة، ويرى بها خراب الأسرة وتدميرها.
وهنا نقول لا داعي لوقوف بعض المواقع الإخبارية مطولا عند خبر اجتماع «للمثليين» في مدينة عمان, فهذه المجموعة لا تشكل أي نسبة مئوية من مجتمع شبابنا الأردني, فشبابنا الأردني محصن بمنظومة قيم ومكارم أخلاق عليا يصعب اختراقها من أية جهة كانت, ..بقي أن نقول أن الباحثين في هذا المجال أكدوا أن نسب السلوك المثلي الموجود لدى الحيوانات والنباتات بدأت بالهبوط مع مرور الزمن, ويتوقع أيضا هبوط مثل هذه النسب عند الجنس البشري مع مرور الزمن, ...لذا يجب أن لا نتوتر وان لا نستنفر كثيرا أمام هؤلاء القلة القليلة من المنحرفين, فهم لا يشكلوا ظاهرة في مجتمعنا تستدعي الوقوف أو حتى التوقف عندها, مع البدء وبطريقة هادئة جدا بوضع تفسيرات لمثل هذه الحالة الاستثنائية, والوقوف على العوامل الجينية والهرمونية والنفسية المتعلقة بالمثلية الجنسية من قبل عيادات الطب النفسي وبالتعاون مع الأشخاص المختصين.
والسؤال المطروح هنا, هل المثلية غريزة أم خطأ مطبعي منذ الولادة؟ الجواب عند (شابلن شارلي)عندما قال: ما دمتُ تنظر إلى أسفل فلن تجد قوس قزح, وللعلم قوس قزح يتألف من عدة قطرات ماء حائرة ومن حزمة من أشعة الشمس المتعطشة للماء, ...طبعا قوس قزح هو شعار هذه الفئة المنحرفة, ..وسرعان ما يختفي هذا القوس كالمثليين كما طمأننا صاحبنا الطبيب النفسي الأمريكي (جورج واينبرغ) والمختص بهذه الفئة من البشر.