أرجيلة في «عبدون»

هل يختلف طعم الأرجيلة في «عبدون» عن مثيله في «وسط البلد»؟
سؤال استعنتُ به قبل ان «أستجيب» لدعوة صديقي الروائي داوود البوريني الى «سهرة» مسائية في «النادي الارثوذكسي».
قلتُ له بعد أن شكرتُه:منذ سنوات طويلة لم أذهب الى منطقة»عبدون»،وبما أنك «عازمني عازمني»،فالتكن» الأرجيلة في عبدون».
كان مساء عمّانيا، يشي بشيء من النسمات الباردة. نظر اليّ صديقي صاحب»ايقاع الشيطان»،وقال:كويّس انك لابس سترة.
وصلنا «النادي الارثوذكسي»، كان المدخل يوحي بزحام سيارات»فارهة».كنتُ أجلس انا ايضا في سيّارة»فارهة»،طبعا،سيارة صديقي.
اقترب موظف»الباب»، وحيّا صديقي مما يعبر عن «معرفة سابقة». قال له:»مكانك جاهز». وقادنا الى ركن قصيّ.
سلمنا ولاحت امامنا بوادر»الفرح»:نساء جميلات واولاد وبنات يرفلون ب»النّعمة».
ولأن «البوريني» زبون دائم،فقد استقبل بوابل من الترحيب من موظفي النادي وكذلك «نوادل» المطعم،الذين اختاروا لنا مقعدين على شرفة مطلّة على الملعب.
جاءت «الأرجيلة» واخترتُ «مذاقا» لم اتعامل معه من قبل»معسّل بطيخ ونعنع».
كان النادل انيقا ومصريا»أهلاويا»،وهو ما زاد المودة بيننا.
حولنا كان ثمة نساء جميلات ومنحن الفضاء جمالا على جمال المكان.
أخذتُ «أسحبُ» من الأرجيلة و»أُغمّس» نظراتي بروعة الحسناوات،واصغي الى احاديث جليسي او للدقة من كنتُ انا «جليسه».
كانت الجلسة ممتعة تناولت ذكريات وتبادل معرفة وقراءات وهموم ثقافية وابداعية،خاصة وان داوود البوريني «أرباب سوابق» في السّفَر والابداع .
روى لي صديقي قصة لويس الثالث عشر والفنان التشكيلي الذي كان احد جنرالات قصر»فرساي» يتآمر عليه. حتى عرف لويس الثالث عشر بذلك وعلى الفور قال للجنرال»اسمع يا فلان،أستطيع بجرّة قلم أن أخلق مئة جنرال مثلك،لكن لا يوجد في فرنسا سوى فنان مبدع واحد.
وكان درْسا للجنرال ولكل الجنرالات الذين يعتبرون أنفسهم أكبر من المبدعين.
كانت سهرة جميلة وازدادت بهاء بعد ان زادت نسمات الهواء الباردة وصار للأرجيلة»نكهة «.. غير شِكِل!!

- See more at: http://www.addustour.com/17599/%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%C2%AB%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86%C2%BB.html#sthash.cBYxD2OQ.dpuf