تأييد مطلق للأمير علي

أخبار البلد - محمد جميل عبد القادر

 
هذه المحبة وهذا التلاحم العفوي بين الأمير علي بن الحسين وكافة فئات الشعب الأردني، الذي عاش مع سموه لحظة بلحظة لتحقيق أمل الفوز برئاسة الفيفا، انطلق بالأمس إلى مطار الملكة علياء ليكون في شرف استقبال سموه محبة وتقديرا وإخلاصا.
هذا الأمر كان سيتكرر لو كان الاستقبال في عدد من مطارات عربية أجمعت شعوبها من دون استثناء على حب الأمير علي والوقوف إلى جانبه والتنديد بالمواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية الاخرى، التي كان من المفروض بحكم القربى العربية على الأقل أن تتقدم كل الصفوف التي شاركت في انتخابات الفيفا دعما وتأييدا وانتخابا، لأن هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها إنسان عربي مشوار التنافس والانتخاب حتى النهاية، وبشكل حضاري ومشرف لكل العرب وكان هو الأجدر لرئاسة الفيفا.
الأمير علي بن الحسين صاحب العزيمة القوية كان نموذجا يحتذى للإنسان العربي، لأنه قدم الرياضة ولعبة كرة القدم للعالم على أنها أهم المظاهر الانسانية التي تجمع كل شعوب الدنيا، ولذلك فإن اتحادها "الفيفا " يجب أن يكون نظيفا ونقيا، هدفه تطوير اللعبة الممتعة في كل قارات الدنيا، خاصة الدول ذات الامكانات المتواضعة التي أعطاها سموه اهتماما مضاعفا في مقدمتها القارة الآسيوية.

انتخابات الفيفا الأخيرة كانت فرصة تاريخية لإصلاح كل الخلل والثغرات التي عمقت الفساد، وقد كان الأمير علي الفارس الشجاع القادر على تحقيق هذا الأمر، لأنه يحمل راية نظيفة لا شوائب فيها لقيادة هذه اللعبة، التي أحبها وخدمها وطورها على المستويات المحلية والقارية والدولية، وكان في جعبته الكثير من العمل الموضوعي الجاد لتحقيق أهداف الفيفا وتحقيق الاستقرار والتقدم له.

هذا الحب العفوي للأمير أردنيا وعربيا وعالميا أكبر من الفيفا ومن لعبة كرة القدم بكثير، لأنه يحمل الجانب الإنساني الذي جسده سموه في كل مجالات هذه الرياضة.
كلنا ومن كل قلوبنا تمنينا للأمير الإنسان الفوز برئاسة الفيفا، لأنه الأحق من بلاتر، خاصة في هذه الأوقات والظروف الحرجة التي جعلت الفيفا مسرحا للفساد والتشرذم.
الأيام القادمة حبلى ستكون فيها مفاجآت كثيرة تؤكد رؤية الأمير علي بن الحسين لهذه المؤسسة العالمية التي بدأ العد التنازلي لانهيارها.
يحزن الانسان عندما يفوز الفساد بدلا من أن يعاقب من يمارس هذا الفساد.
سموكم الفائز الأول لأنك كنت أكبر من الحدث وأكبر بكثير من هؤلاء الذين صوتوا للفساد والرشاوى وغسيل الأموال، ولم يراعوا نهائيا أن العصر قد تغير.