البخيت : نريد للمنابر الالكترونية ان تعزز وحدتنا الوطنية ..
اخبار البلد- قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الحكومة تؤيد الشباب في اختيار منابرهم التي تجمع ولا تفرق ، وتصلح ولا تخرب وتدعوهم إلى الخروج من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي إلى قيم المجتمع واخلاقه وإلى معاني المواطنة والحفاظ على الوحدة الوطنية داعيا الشباب إلى التفكير والتمعن في واقع المملكة والمنجزات التي بناها الاباء والاجداد بجهود وافعال حقيقية .
واضاف البخيت ان الشباب يشكلون مادة اساسية وقاعدة عريضة لانتشار التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية الذي بدأ كوسيلة للترفيه والتعارف وانتقل إلى تبادل الاراء والتعبير عن الذات ، والاجماع على افكار ومواقف عامة ، حول كافة المعلومات الحياتية التي انتقلت عبر الانترنت واعطت الشعور بمفهوم المجموعات المؤثرة .
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر الوطني الاول " ترجمة الرؤى الملكية السامية لدور الشباب في الاصلاح " الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب .
واكد رئيس الوزراء ضرورة استثمار الشباب هذا التواصل للتاثير الايجابي للحفاظ على السلم الداخلي وترغيب الاخرين في الحوار بدلا من اللجوء إلى العنف لافتا الى اهمية اغتنام هذه التقنيات للتعارف واحترام الآخر والخروج من عقلية التعصب الاعمى .
واضاف " إذا كنا نتحدث خلال العقدين الماضيين عن ثورة في الاعلام والاتصال ، فإن عالمنا يرزح اليوم تحت نظام اعلامي جديد يمتلك ادوات وتقنيات الكترونية متقدمة تمكن المتلقي في الشارع والمقهى والعمل والمنزل من ابداء الراي وصناعة المعلومة والتواصل المباشر والسريع ، والشعور بالقدرة على التأثير في المشهد العام " .
وقال " نريد لتلك المنابر الالكترونية ان تعزز وحدتنا الوطنية لا ان تصبح وسيلة للاستفزاز المتبادل واثارة الفتن ، ونريد لاعلامنا الالكتروني ان يلقى الضوء على كل صورة تعبر عن التلاحم الوطني " .
واضاف البخيت " إن تلك الصور ماثلة في الذهن و في ذاكرة الوطن ، فقبل عامين وقف الاردنيون في القرى والبوادي والمدن والمخيمات ، مسلمون ومسيحيون ، وقفة رجل واحد للتعبير عن دعم الاشقاء الفلسطينيين ضد العداون الاسرائيلي على غزة ، وجاد الاردنيون بالمال والغذاء والدواء ووقف شباب الوطن في طوابير للتبرع بدمائهم وفي مقدمتهم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله " .
واكد رئيس الوزراء ان ابناء الاردن وقفوا ايضا قبل نحو ثمانية اعوام في خندق واحد ضد الارهاب الذي استهدف الامن والاستقرار ، فرد عليه الاردنيون مهاجرون وانصار وسجلوا مشهدا تاريخيا في التلاحم والالتفاف حول القيادة الهاشمية ،وخرج الوطن من المحنة اقوى من ذي قبل ،" فبقيت الوحدة الوطنية وذهب اعداؤها " .
وقال " هذا هو الاردن الذي عشنا فيه وتعايشنا ، في ظل قيادة هاشمية عبدت الطرق نحو التسامح واحترام قيمة الانسان ، وبنت دولة المؤسسات والقانون ، واقامت صروح التمثيل الحزبي والنيابي في الثلث الاول من القرن الماضي ، ووضعت الدستور وعربت قيادة الجيش وبنت الصروح الطبية والعلمية ، وبنت قاعدة القضاء المتينة في ظل الاستقلال" .
واضاف البخيت " هذه قيادتنا ومظلتنا التي استثمرت في تعليم وتدريب الانسان الاردني ليصبح صنفا مميزا من الكفاءة على المستوى الاقليمي ، كما سعت إلى استثمار كافة الامكانات المتاحة لتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وفي دعم القضايا الانسانية التي اكسبت الاردن احتراما كبيرا على المستوى الدولي ".
وشدد رئيس الوزراء على الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للشباب في كافة المجالات ، وتوجيهاته المستمرة لوضع الشباب في مقدمة الأولويات سواء في برنامج عمل الحكومة أو في الخطط والبرامج الوطنية