مقلع حجري في الفحيص بمنطقة سكنية يثير استياء المجاورين
اخبار البلد-
لم يتخلص اهالي مدينة
الفحيص حتى الان من المشاكل البيئية العميقة التي خلفتها جيرة امتدت اكثر
من 50 عاما مع مصانع الاسمنت، حتى جاءت اليهم من حيث لا يدرون مشكلة بيئية
جديدة متمثلة في مقلع حجري لا يبعد امتارا عن نادي شباب الفحيص وفي منطقة
سكنية، مخالفا بذلك القوانين والانظمة ويتسبب بازعاج المجاورين.
الفحيصي زايد عيسى حتر المجاور المباشر للمقلع ترك اشغاله منذ عدة اشهر، وتوجه الى كل الجهات المعنية في الفحيص ومحافظة البلقاء لوقف اي اعتداء على بيئة الفحيص وسلامة اراضيها ووقف عمل المقلع، الذي لم يحصل على اي تراخيص قانونية حتى الان.
وتقدمت شكاوى عديدة من اهالي الفحيص الى الجهات المعنية تؤكد ان هذا المقلع يعمل تكسير الحجارة ويصدر اصواتا عالية، بالاضافه لتطاير الحجارة على المارة والمجاورين.
ووجه المواطنون كتابا مفتوحا الى محافظ البلقاء ومتصرف لواء ماحص والفحيص ورئيس بلدية الفحيص ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ورئيس جمعية الحماية من التلوث البيئي في الفحيص كتابا يدعو الى تطبيق القانون على هذا المقلع.
وجاء في الكتاب ان هذا المقلع يعمل دون اي ترخيص من اي جهة معنية، واوضح 'اطراف رسمية عدة تم اللجوء اليها بناءً على الشكوى الجماعية المقدمة من اصحاب المنازل والاراضي المحيطة بشارع الحمر وشارع نادي شباب الفحيص، وعليه صدر كتاب بتاريخ 2-4-2015 من بلدية الفحيص بحق المؤسسة صاحبة العلاقة، يقضي بضرورة تصويب الاوضاع في غضون ثلاثة ايام، باعتبار ان العمل يجري دون الحصول على اي ترخيص او إذن او موافقة.
واشار المواطنون في الشكوى 'عندما لم تتم الاستجابة وذهب كتاب البلدية ادراج الرياح تم ايصال الامر الى متصرف لواء ماحص والفحيص ومحافظ البلقاء دون ان يتخذ اي اجراء لوقف هذه المخالفة، بل أخذ الامر على الغالب طابع التسويف والمماطلة، الى ان تم اللجوء الى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن باعتبارها المرجعية في الفصل في مثل هذا الامر، وصدر من الهيئة كتاب واضح وصريح وموجه الى محافظ البلقاء بتاريخ 29-04-2015 يقضي بضرورة الايعاز لمن يلزم بوقف الاعتداءات الجائرة لهذا المقلع، لأنه يعمل دون ترخيص قانوني، من قبل الهيئة وما يشكله من خطورة على السلامة العامة وتشويه للمنطقة، وبالتالي ضرورة اغلاق المقلع واتخاذ الاجراءات القانونية والادارية بحق القائمين عليه.
ومع ذلك لم يحرك هذا الكتاب ساكنا ولم يتأثر العمل بالمقلع وكأن شيئا لم يكن.
ويقول حتر إن هذا الامر ادخل الشك لدينا بأن جهات تحاول منح ترخيص لهذا المقلع على حساب راحتنا وبيئتنا.ويقول مشتكون ان هناك موقفا رسميا من قبل جهات رسمية معنية لوقف العمل بهذا المقلع، غير ان هذا الموقف عجز عن ثني شركة مقاولات من ان تستجيب له…
رئيس بلدية الفحيص هويشل عكروش الذي وجه كتابا الى الشركة المقاولة طالبها بتصويب الاوضاع خلال ثلاثة ايام، وتم ايقاف العمل في المقلع بعد ذلك، قال ان هذا المقلع يعود للمتعهد في تنفيذ توسعة شارع ام النعاج في الفحيص، وقد قام باستئجار اراض من اصحابها في الفحيص بهدف استصلاحها، وقام بعد ذلك بانشاء المقلع حتى يستفيد من الحجارة فيه.
واكد عكروش ان لجنة السلامة في المحافظة وبناء على توجيهات من محافظ البلقاء على اثر شكوى حتر زارت الموقع وقدمت تقريرا يشير الى ان منزل حتر يبعد عن موقع الكسارة نحو 400 متر، وان الاراضي الحرجية في المنطقة بعيدة عن موقع العمل بنحو 750 مترا، كما قدمت اللجنة عدة ملاحظات طالبت المقاول الالتزام بها، واوصت بالموافقة على العمل في المشروع لمدة شهرين شريطة الالتزام بملاحظات اللجنة