حزب التيار يطالب برحيل الحكومة ويعيد انتخاب المجـــــالي رئيـــسا
اخبار البلد
انتخب المؤتمر العام لحزب التيار الوطني الذي انعقد في مدينة الحسين للشباب تحت شعار نشارك "من اجل التجديد والاصلاح" م. عبدالهادي المجالي رئيساً للحزب لدورة جديدة تستمر ثلاث سنوات كما انتخب الحزب سماحة د.حمدي مراد نائباً للرئيس .
وقرر المؤتمر دعوة المجلس المركزي الجديد للحزب للانعقاد في وقت لاحق في مقر الحزب الساعة الحادية عشرة صباحا لانتخاب الامين العام ورئيس المجلس ونوابه واعضاء المكتب التنفيذي والمكتب العام للحزب.
ودعا المؤتمر في ختام اعماله الحكومة الى تعزيز المشاركة الشعبية ووضع اليات مناسبة لاخراج قانون انتخاب عصري وديمقراطي قادر على فرز مجلس نيابي يمثل شرائح المجتمع، وطالب المؤتمر الحكومة بتكثيف الجهود لمحاربة الارهاب وتعميق ثقافة مناهضة الفكر المتطرف بمشاركة الاحزب وقوى المجتمع المدني.
وشدد المؤتمر على اهمية حماية المواطن من الجشع وارتفاع الاسعار ووضع سياسة حكومية جادة لضبط الاسواق قبيل الشهر الفضيل لحماية المواطن من الارتفاع غير المبرر في الاسعار، وطالب الحكومة بوضع معادلة لتحسين رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص نظراً لتآكل الرواتب طيلة السنوات الماضية وضمان حد ادنى عادل الاجور ومراقبة تطبيقه والعمل على ايجاد نظام تأمين صحي شامل يراعي حقوق المواطن الدستورية بعيداً عن لغة الاستجداء والبحث عن سبل الوصول الى الجهات المختصة عبر المتنفذين وذوي الجاه.
واكد المؤتمر على ان الحاله الحزبية القوية والبرلمانات العفية من شأنها ان تكون درعاً للوطن تحمي داخله وتحصن جبهته وتتصدى مع الدولة كمكون وطني مهم، لكل خطر وتحد خارجي.
والوطن بهذه الظروف وهي وهي ظروف بالغة الحساسية والعقيد يحتاج الي تكاتف كل ابنائه ومؤسساته الرسمية والاهلية لمواجهة تحديات المنطقة والاقليم وما تستجلبه من اخطار ولا نحيد او نجانب الصواب ان قلنا انها تحديات وجودية تعصف بالعديد من دول المنطقة.
وشدد المؤتمر على ان تجاوز المحن والصعاب ورد الوافد منها من خارج الحدود يحتاج الى ان تكون المنعة الداخلية عصية على الاختراق والاختلال وتحتاج ان نتجاوز خلافاتنا واختلافاتنا وان نلتفت الى الوطن نعظم تماسكه ووحدته ونصلب عوده ليبقى امنا مستقراً.
وان تقوم الحكومات بواجبها وتمتنع عن كل ما من شأنه ان يهز البناء الوطني الداخلي، وان تقر ان الظروف ليست مناسبة لقرارات اقتصادية او سياسية او امنية تزعزع الاستقرار فالمطلوب خطوات محسوبة بدقة تلم وحدة الصف وتعظم قيمة الاردني وتراعي ظروفه واحواله المعيشية وتعي انه لم يعد يحتمل اكثر مما احتمل.
واشار المؤتمر في ختام اعماله الى ان الحكومة الحالية استنفذت اغراض وجودها واصبحت تشكل عبئاً على الدولة والوطن ولا بد من التفكير بمراجعة شاملة لهذا النهج الذي استمر على حساب قوت المواطن طيلة السنوات الماضية .
وتعهد المؤتمرون بالدفاع عن حقوق المواطن في العدالة الاجتماعية وحماية الطبقات الفقيرة ومحاربة الفقر والبطالة ودعم الصناعة الوطنيه لتمكينها من الخروج من الازمة.
واكد المؤتمر ادانته للاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سوريا والعراق وليبيا بعد احداث الربيع العربي المستمرة منذ اربع سنوات وهي الاحداث للاسف تعبير واضح لفشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى مما خلق ارباكا واحباطا عاما لدى المكونات السكانية المختلفة ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات (اسلامية – سلفية ) ارهابية لديها فكر تكفيري يهدد ديننا السمح ونسيجنا الاجتماعي .
ودعا المؤتمر الى ضرورة تحصين الجبهه الداخلية واشراك كل القوى السياسية والفكرية وتعظيم مشاركة المواطنين الفعالة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهة كل التحديات الفكرية الجديدة والتحديات الاقتصادية والاقليمية الداخلية.
واشار المؤتمر الى ان حزبنا يؤكد ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لايميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين ، وفي مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي والتنمية السياسية لا زال حزبنا في مقدمة الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية التي تطالب باستمرار الاصلاح وضرورة تنفيذ الارادة الملكية بالاصلاح والتي وردت في الاوراق النقاشية من خلال تأكيد دور الاحزاب في النظام السياسي الاردني والبرلماني ، وينظر حزبنا الى وثيقة الاردن 2025 الاقتصادية الاجتماعية على انها تحدي كبير لكل القطاعات العام والخاص ويدعو الحكومة الى متابعة هذه الوثيقة وتقيمها باستمرار.
وشدد الحزب في ختام بيانه الختامي على ضرورة ان تعمل الحكومة والجهات المختصه على دعم الصحافة الوطنيه واخراجها من ازمتها والتعامل معها باعتبارها مؤسسات وطن تحمل رسالته وليست شركات يجري التعامل معها وفق سياقات رقمية تقوم على الربح والخسارة.
والقى الدكتور خالد كلالدة وزير التنمية السياسية كلمة قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الاخ المهندس عبدالهادي المجالي /رئيس حزب التيار الوطني
معالي الاخ د. صالح ارشيدات /امين عام الحزب
اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة المشاركين في المؤتمر
الاخوات والاخوة الحضور الكرام
اسعد الله صباحكم
في البداية: اود ان اشكركم : على دعوتكم بأن اكون احد المتحدثين في حفل افتتاح اعمال المؤتمر العام لحزب التيار الوطني: وهذا تأكيد حقيقي اعتز به بأن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية تشكل شريكاً رئيسياً للاحزا في دورها الوطني الذي تطلع به خاصة في هذه المرحلة المهمة ليس فقط على المستوى المحلي وانما على المستوى الاقليمي التي ارى اهمية ان تقود الاحزاب العمل السياسي بقوة لقطع الطريق على كل القوى الظلامية التي تتمدد في ظل الفوضى.
ان الاحزاب ايتها الاخوات ايها الاخوة هي احدى الدعامات الرئيسية للوحدة الوطنية وهي كذلك احد خطوط الدفاع والحماية للامن الوطني الداخلي مثلما هي احد مرتكزات التغيير الايجابي في الحياة السياسية والبرلمانية والاجتماعية وحتى الاقتصادية لهذا انا على قناعة بأن المستقبل في الاردن هو للاحزاب وهي التي ستكون الرافعة الرئيسية للعمل السياسي وستتنافس فيما بينها لقيادة هذا العمل وهذا ما يريده قائد الوطن في ان يرى حياة سياسية حزبية تكمل بعضها بعضاً.
واعتقد بأن مشروع قانون الاحزاب اذا ما اقر كما قدمته الحكومة سيكون الضمانة الحقيقية لذلك وسيساعد الاحزاب على ان تهيئ نفسها بأن تخوض الانتخابات النيابية القادمة بموجب قانون انتخابات نتطلع جميعاً ان يحقق طوحات الاغلبية وان تكون هي (واقصد الاحزاب) اداة التغيير وان تكون هي اداة الحاكمية الرشيدة كذلك والشراكة التي طالما نادت بها وطالما طالبت بتحقيقها على ارض الواقع وستصبح هي اداة التنفيذ في العمل الحزبي والسياسي والنيابي والحكومي.
كما ارى بأن المرحلة الحالية هي " مرحلة انتقالية" امام الاحزاب قبل اقرار قانون الاحزاب الجديد وهذا يتطلب من الاحزاب ان تعيد ترتيب نفسها كقوى حزبية فاعلة على مستوى المملكة وان تكون مقتنعة بشكل اكثر وتوسع للمواطن في مختلف مناطق المملكة وان تطرح نفسهاكممثل له ولحقوقه بهدف استقطابه للعمل الحزبي خاصة فئة الشباب هذا اضافة الى ترتيب وضعها داخل البيت الحزبي من خلال التفكير ببناء تحالفات او ائتلافات وان تؤسس لارضية حزبية ثابتة حتى تبلغ الانتخابات النيابية القادمة بأقصى قوة واندفاع وان تشكل خارطة حزبية قبل الانتخابات وخلالها وداخل مجلس النواب القادم وانتم تعلمون جميعا اهمية ان تكون الاحزاب هي المحرك الاساسي للعمل النيابي والحكومي والسياسي وان تكون لها رؤيتها وادواتهاغ التنفيذية في هذا المجال وهذا عنصر امان سياسي للمجتمع اؤكد علليه ( هذا عنصر امان سياسي) للمجتمع في مرحلة غاية في الاهمية تهتز فيها الاركان السياسية في الكثير من دول المنطقة.
الحضور الكريمك
ان مجرد عقد هذا المؤتمر بهذه الروحية يدعونا للتفاؤل بأن الاردن يسير على الطريق الصحيح في وسط اقليمي ملتهب لا يعترف بالتعددية السياسية كما يؤكد بأن الاحزاب مصرة على العمل السياسي السلمي مستندة للدستور والانتماء للوطن والايمان بأن هذه الدولة قيادة وشعباً تقوم على الوسطية والتسامح ووحدة الهدف والمصير ومسترشدة بتجارب الدول العريقة في العمل الحزبي التي جعلت من التعددية الحزبية والسياسية قوة لها في خدمة بلدانها.
في الختام اتمنى لحزب التيار الوطني هذا الحزب العريق من خلال قاماته السياسية والحزبية والوطنية التوفيق في عقد هذا المؤتمر والتوصل الى نتائج عملية مفيدة متمنياً عليكم رفدنا في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بمحاور الحوارات التي ستكون ثرية دون شك والتوصيات التي ستتمخض عنها ترسيخا وتاكيدا للشراكة مع الاحزاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقى رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري كلمة قال فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
الحفل الكريم
يسعدني ان اكون بينكم في مؤتمركم السنوي لحزب التيار الوطني، وان تتاح لي فرصة مشاركتكم في تناول الهم الوطني والاقليمي من منبركم الحزبي هذا، على اعتبار انه هم نتشارك فيه جميعاً.
ففي ظل الاحتراب الطائفي والاقليمي والعشائري الذي نشهده في عدد من البلدان العربية وعلى وجه الخصوص في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ومحاولة بعض الفئات المتطرفة تشويه الهوية الاسلامية بوصمها بالتطرف والمغالاة وتصوير هذا الدين الحنيف على انه دين قتل وارهاب، والدين الاسلامي براء من هذه الملل والطوائف التي ترفع السلاح في وجه بعضها البعض وتكفر وتقتل باسم الدين، في اي من تلك البلدان. لان الدين الاسلامي دين المحبة والسلام و الاعتدال، دين التمازج الحضاري وحفظ حقوق الاخرين، الدين الذي يشجع على التفكير العلمي والذي اسقط اهم خزعبلات التاريخ في عبادة الاصنام وانطلق في رحاب التطور.
وفي ظل النزاع على السلطة الطائفي والاقليمي العشائري الذي يسود في ليبيا، بحيث اصبح الوطن بالنسبة لهم، وللاسف، كعكة كل يريد نصيبه منها.
او في ظل الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، والذي يسير بخطى ثابتة في تنفيذ ما اقره الصهاينة في مؤتمر بازل، في التخطيطلعقلية التوسع، والذي ابتدأت في احتلال فلسطين عام 1948، ثم اكمل مخططة باحتلال كامل فلسطين عام 1967، واستمراره في احتلال الجولان، او من خلال طرحه الحالي بيهودية الدولة، وهو سائر في تنفيذ مخططاته ونحن سائرون في الادانة والشجب والاستنكار، ولا نملك اية استراتيجية عمل وطنية لمواجهة تمدده، او حتى في فرض اقامة دولة فلسطينية، لا بل نجهل الى اين يسير المخطط الاسرائيلي في التوسع، وهل سيحقق طموحات غلاة الاسرائيلين، في التوسع ليشمل دول ما بين النهرين، النيل والفرات..؟ .
اضافة الى دخول قوى اقليمية اطرافا في ادارة الصراع في المنطقة العربية متمثلاعلى المستوى الاقليمي في ايران و تركيا والدولي روسيا والصين، مقابل الولايات المتحدة الامريكية والغرب اضافة لااسرائيل. في ظل وهن اصاب مفاصل الوطن العربي.
ان الحراكات والنزاعات الاهلية التي تحدث في دول ما يسمى بالربيع العربي، وبخاصة دول الجوار للاردن لها تأثير مباشر على الوضع الاردني. وهنا تأتي اهمية تمكين الجبهة الداخلية وتعزيز الوفاق الوطني لكل مكوناته.
ولذلك نادينا وننادى الى اهمية المحافظة على هيبة الدولة وتأكيدها لتكون حاجزاً منيعاً من اي محاولات هدم هذا البناء الذي يمتد لتسعة وستين عاماً، وذلك من خلال الاعمدة الاساسية التالية:
اولاً : الفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعدم تغول السلطة التشريعية او اية سلطات خارج اطار الدستور على السلطيتن التشريعية والقضائية ومنحهم الاستقلالية الكاملة في اطار التنسيق المتكامل فيما بينهم.
ثانياً : السير بجدية اكبر بعملية الاصلاح السياسي، وقد اعدت الاجندة الوطنية لذلك فصلاً كاملاً ، وعلى راس هذه الاصلاحات ازالة التشوهات التي اصابت قانون الانتخاب بفرض الصوت الواحد الذي اساء كثيراً لهذا البناء الديمقراطي، وحتى للتشكيل الاجتماعي داخل الدولة، لنصل الى قانون ينقلنا الى مرشح وطن وليس مرشح عشيرة او طائفة .
ثالثاً : اصلاح بناء مؤسسات الدولة وازالة الترهل والبيروقراطية والمحسوبية التي اصابته، وتغلغل الشللية فيه مما ادى الى تراجع ادائه واصبح معيقا في تقديم خدماته للمواطن باسلوب حضاري ومهني.
رابعاً : تشجيع قيام الاحزاب السياسية وائتلافاتها، وتشجيع انخراط الشباب فيها، بما يسمح لها تداول السلطة في تمثيل عادل داخل البرلمان، بما يهئ لها تشكيل الحكومات المستقبلية. وهذا دور مناط بالدولة واهمية قيامها بتهيئة الاجواء لنجاح مسييرة الاحزاب السياسية، مقابل مسؤولية الاحزاب ان تكون احزاب برامج لا احزاب اشخاص، الامر الذي يقتضي:
• ازالة الهاجس الامني الذي يساهم بعدم تشجيع التجربة الحزبية.
• تأمين الدعم المادي الكافي للاحزاب بما يمكنها من تحقيق الاستقلالية .
• تصحيح مسار قانون الانتخابات الذي يعتمد على الصوت الواحد.
• التزام الدولة بالحكومات البرلمانية، بحيث يتاح لهذه الاحزاب تأليف الحكومات اعتماداً برامجها، والخبرات التي تكونت لديها في ادارة الشأن العام.
ان على الاحزاب السياسية مسؤوليات جسام في حال تطبيق مفهوم الحكومات البرلمانية، فعندما تحصل على دعم هذا يعني مسؤولية كبيرة امام قواعد الحزب ، فعلى الحزب تقديم مواقف جوهرية تخدم القاعدة، وتبرهن على إستقلالية الحزب وعدم تـأثره بالدعم المادي ، استطعت ان اشير الى حزب التيار الوطني كمثال، فأنني أدعوه أن يأخذ مواقف الفعل ، إعتماداً على برامج يمتلكها تساهم في تعزيز المسيرة السياسية والاقتصادية التنموية في البلد وإعتماداً على ما يختزنه من خبرة في الشأن العام .
خامساً : وقف الاعتداء المستمر على المال العام، ومحاربة الفساد، الذي شكل عبئا على صدور المواطنيين وجيوبهم، وان يكون القضاء المستقل فيصلاً في كل القضايا التي تطرح.
سادساً : اعادة النظر بالعمل بمفاهيم دولة الجباية، والتحول الى دولة انتاج. تساهم بازالة اشكال البطالة السائدة وبخاصة بين الشباب.
سابعاً : مشاركة قطاعات المجتمع المدني والاحزاب السياسية على الساحة الاردنية في صناعة القرار السياسي والاقتصادي. وتمكين عادل للمرأة في مختلف المجالات وعلى اسس تشريعية، وتحقيق مشاركة فاعلة لقطاع الشباب في صناعة القرار.
اما على المستوى العربي فنورد العناصر التالية:
اولاً : تعتبر القضية الفلسطينية وحلها الحل العادل الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينين، هي مفصل قضايا المنطقة العربية وعنوان رئيسي تعيشه الدولة الاردنية. وان اي تفريط " لا سمح الله "، سيكون له تاثيرات ونتائج لا تحمد عقباه.
ثانياً : ان اي حل للقضية الفلسطينية، كان فوق الطاولة او تحتها، فان الاردن معني به في الدرجة الاولى. وان اي حل لا يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، هي خدمة مجانية لاسرائيل، ومساعدته على استمرار احتلاله فلسطين بغير كلفة، لا بل بارخصها، والاهم ان المتضرر الرئيسي سيكون الاردن. ولذلك علي الاردن ان يكون له دور فاعل وحقيقي في رفض اية تسويات او حلول لا تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثالثاً : يطرح الساسة الاسرائيليين حاليا مشروع " يهودية الدولة" وهذا المشروع ان تم، فله تداعيات كبيرة، وهذا سيصعب الوضع على الدولة الاردنية اكثر واكثر. واعتقد انه ليس فقط من مصلحة الفلسطينين مقاومة هذا المشروع، بل هو ايضا مصلحة اردنية بالدرجة الاولى، ومصلحة ودول الجوار، والعرب اجمعين، لما يحمل في طياتة الخطر الكبير الداهم. الامر الذي يستدعي من الدولة الاردنية اقامة تحالفات تخدم اسقاط هذه التوجه، او تنفيذه في المستقبل القريب، لان كما وسبق واشرنا ان القضية الفلسطينية هي مركزية القضايا العربية ، وان لم تكن البوصله موجهة نحو فلسطين بالدرجة الاولى، فهذا يعني ان هنالك خلل كبير اصاب هذه البوصلة.
رابعاً : أهمية المحافظة على عمق الدولة الاردنية العربي، والمساند لقضايا الشعوب العربية، وبخاصة دعم القضية الفلسطينية وتلك التي تعاني الاحتراب الطائفي، وعلى وجه الخصوص دول الجوار العربي. وهذا يعني ان يدرك الاردن جيدا انه يسير في الاتجاه الذي يخدم هذه المفاهيم، حتى في ظل الفوضى التي تعاني منها هذه البلدان وبخاصة سوريا والعراق. وان علينا في الاردن ان ندرك جيدا في تحالفاتنا مع الغرب في انه يتعامل معنا على اساس مصالح، هي تحالفات مؤقتة. الا ان التحالفات العربية العربية هي التي تستند الى القواسم المشتركة ومصالح الجوار الباقية.
يبقى ان اذكر ان علينا ن نمكن جبهتنا الداخلية، وان التنوع في الاراء في كيفية خدمة الوطن هو اثراء للمحتوى القيمي للاردن، ولا يجوز باي حال من الاحوال تخوين او تكفير او رفض اي فكرة يرى فيها صاحبها انه يحمي ويعلي من شأن الاردن، على ان امل ان تتجاوز الفكر الراديكالي في الطرح الذي فيه اقصاء وتهميش للاخر، وهي دعوة كما هي للدولة ، اتوجه بها للاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الاردن، في ان يكونوا قدوة في هذا الشأن وبخاصة للشباب، وان تكون لديها البرامج التي تلبي طموحاتهم والتي تساهم على جذبهم للانطواء في خدمة اوطانهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
والقى المهندس سعد هايل السرور كلمة قال فيها
السيدات والسادة الحفل الكريم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
شرفت بدعوة اخي معالي المهندس عبدالهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني للمشاركة في افتتاح المؤتمر العام للحزب متمنيا له ولكافة زملائه اعضاء الحزب ومنتسبيه نجاح المؤتمر العام بكل المعاير كحلقة جديدة من سلسلة مسيرة هذا الحزب املا ان تتوالاة عليه الاعوام من نجاح الى نجاح.
لقد كنت مطلعا على الجهود الكبيرة والمثابرة من قبل قيادة الحزب وكافة اعضائه والتي امنته بما تقوم به وتسعى اليه الى ان استطاعي ان تبني هذا الحزب بمؤسسته المحترمة التي اضافت اضافة نوعية سياسية على العمل الحزبي في المملكة بل اعطت الثقة للجميع بقدرة ابناء الوطن على بناء احزاب سياسية برامجية قادرة على الاستمرار والتطور يمكن ان تطرح برامجها للخيار الحر على مسصتوى الوطن نهنؤكم على هذا النجاح واتمنى لكم دوام التوفيق بعونه تعالى.
الحضور الكريم:
كما تعلمون جميعا خطى الاردن خطوات ملموسة وكبيرة نحو التقدم في الحياة السياسية والديمقراطية تدفعها رغبة وعزيمة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واصراره على تراكم الاصلاحات في كافة المجالات وعلى رأسها الاصلاح السياسي وبناء المؤسسات الديمقراطية الفاعلة ودعوته باستمرار ان يرى وقد تمثل في الاردن ظهور تيارات حزبية سياسية برامجية تمثل الوسط واليسار واليمين والوصول الى تشكيل الحكومات البرلمانية على اساس حزبي تفرزه الانتخابات العامة وللوصول الى هذا الطموح في اكتمال الحلقات الديمقراطية لابد من بناء المؤسسات الحزبية القادرة على حمل هذا الطموح وتحقيقه على ارض الواقع.
بالتأكيد مازال هناك العديد من العقبات والصعوبات الواجب تجاوزها وتذليلها امام اكتمال نجاح العمل الحزبي في الاردن لعل على رأسها العقبات التشريعية والثقافية والاجتماعية والادارية واعتقد ان هناك فرصة ذهبية بما تبقى من عمر مجلس النواب الحالي لايجاد الحلول التشريعية اللازمة لذلك اذ انه على برنامج المجلس قوانين الاحزاب واللامركزية والبلديات وقانون جديد للانتخابات العامة وانا على قناعة اذا ما تم التعامل مع هذه التشريعات بحكمة سيكون بها من الدوافع الكفيلة لانضاج التجربة وايجاد الحلول المناسبة للمسير الحزبية فهل يعقل " كمثال فقط" ونحن نسعى لتحقيق نقله نوعية في الحياة السياسية ببناء الاحزاب يمثل بها ابناء الاردن مازال بقانون الانتخاب وانظمته تحدد بعض الدوائر باسماء العشائر وافخادها ولربما عائلاتها؟؟
علينا بالاضافة وبمساعدة الاصلاح التشريعي ان نوصل المواطن الى قناعة ان مصالحه في النماء والتطور والعدالة يمكن ان تتحقق من خلال احزابه السياسية فينقل من ثقافته الاجتماعية السائدة بأن الجهوية الديقة هي التي تحقق وتحمي مصالحه الى ثقافة البناء الحزبي الاشمل المبني على الديمقراطية الوطنية وبأن قضايا الوطن اكبر واهم الجهوية الضيقة.
الحضور الكريم:
من البديهي ان التطور لا يسير بنفس السرعة في كافة مجالات الحياة لعديد الاسباب الى ان نجاح ابناء الشعب لااردني في مجالات مختلفة نجاحا باهرا يعطينا الثقة بحيوية هذا الشعب وقدرته على الانجاز فقد استطاع ابناء الاردن بناء مؤسسات العمل النقابي العمالي والمهني ونجحنا في مشاركة المرأة بالحياة العلمية والاقتصادية والسياسية وبناء مؤسسات مجتمع مدني عديدة وهامة ونجحنا بتأسيس منظومات تعاونية واجتماعية متميزة ودفعنا قطاع الشباب للمشاركة بحيوية اخذين مكانهم الذي يستحقون والاهم انه في هذا الزمن العربي الصعب الذي تمر به معظم شعوبنا العربية اذا يسهر البعض على التخطيط لقتل وحرق البعض الاخر في عديد من الدول ويسهر ابناء الاردن قيادة وشعباً على تعزيز نجاحاتهم وحماية انجازاتهم وضمان امتهم واستقرارهم. النجاحات العديدة في هذه المجالات وغيرها تعطينا الثقة بأننا حتما سنصل الى بناء مؤسسات حزبية يعتز بها تلبي الطموح وكمل نواقص اصلاح مسيرتنا السياسية والديمقراطية اكرر التهنئة لاخواني في حزب التيار الوطني واتمنى لمسيرتهم كل التوفيق واستمرار النجاح وحمى الله الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وعزز مسيرته شكرا لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقال امين عام حزب الجبهة الموحدة طلال الصيتان الماضي الذي القى كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين،،
أصحاب الدولة والمعالي،،
أصحاب السعادة والعطوفة،،
الأخوة والأخوات،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
السلام على الأردن وهو يتفيء ذكرى استقلاله في زمن الحروب والدماء.
السلام على الأردنيين القابضين على جمر الوطن في زمن المتاجرة بالأوطان.
السلام عليكم جميعاً في زمن محاربة السلام وإعدامه على مشانق معاهدات السلام.
يشرفني أن أقف أمامكم ملبياً دعوة كريمة من حزب التيار الوطني في استحقاقه التنظيمي هذا لأكون متحدثاً باسم حزب الجبهة الأردنية الموحدة مباركاً لزملائنا في ساحة العمل السياسي هذا المنجز التنظيمي متمنياً لهم التقدم والنجاح في خدمة العملية السياسية في وطننا العزيز.
أعزائي الحضور:- ولأن الأحداث تفرض نفسها في موقف مثل هذا الموقف فأجد نفسي حائراً من أين أبدأ هل من هموم الوطن الداخلية والتي أصبحت تنوء بحملها عُصب الرجال والنساء ، هموماً طبيعية تفرضها طبيعة الحياة ورتابتها وهموم مصطنعة أجترها بعض المسؤولين في وطني للهروب من فشلهم وفشل سياساتهم في أدارة الدولة ليكون المواطن الأردني هو (جمل المحامل) الذي لن تلين له قناة مهما حاولوا أن يختبروا درجة صبره وإيمانه الا أنه قال وسيقول كفى...كفى. لكل الذين لم يجدوا بعد طريقاً لحلول مشاكل الوطن غير طريق كاهله المثقل أصلاً.
وعندما يحاول البعض تناول هذا الموضوع بمزيد من الصراحة والواقعية نجد هناك من يقول انظروا الى نصف الكأس الممتلئ ونحن بدورنا نقول نعم هناك من المنجزات ما يجعلنا نقف احتراماً وتقديراً لها وللقائمين عليها ، ولكن هل ترك لها الفاسدون والمفسدون بريقها الذي يشكل لنا شمعة آخر النفق.
أعزائي الحضور:- ان المجاملة والمداهنة في مستقبل الأوطان جريمة وأي جريمة ، وهذا يتطلب منا جميعاً وفي كافة مواقعنا أن نواجه الحقيقة المرة لعلها تكون أداتنا الأولى نحو التغيير للأفضل فعورات المتاجرين بالأوطان كشفت وان حاولوا أن يستخدموا مبدأ النعامة الفاضح.
فالعمل الحزبي الوطني ممنوع
والموقف السياسي المخالف محرم
والحديث عن ديون الوطن وكيفية ارتفاعها بمعدل يزيد عن الضعف خلال خمس سنوات سوداوية.
والطلب بالمحافظة على كرامة الأردن والأردنيين من الاستجداء والوقوف على أعتاب الدول والسلاطين هوس.
وإبداء الرأي والتعبير المنضبط ونقد المسؤول محاولة لاحتلال مكانه.
والتحذير من المشاريع المشبوهة التي ترهن الوطن ومستقبله مناكفه.
واستهجان عودة المسؤولين الذين ساهموا في جرح الوطن النازف بعد أن غادروا مواقعهم دون حساب اغتيال الشخصية.
في ظل هذه المفاهيم وأكثر منها كيف للوطنيين أن يعملوا وكيف لهم أن يساهموا في تحمل المسؤولية.
نعم انها معادلة شائكة وصعبة طرأت على إدارة الدولة الأردنية ولكنها في حسابات المخلصين لأوطانهم لا تعدوا كونها محطة تحفيز وتحدي ولن يستقيم الأمر الا بمزيد من الساحات للعمل الحزبي والسياسي دون إقصاء أو تهميش على قاعدة التشاركية في بناء الأوطان وأن لا تكون الحقيقة يحتكرها طرفاً دون آخر والهدف واضح للجميع هو مستقبل زاهر زاخر وأن اختلفنا في الأسلوب.
أعزائي الحضور:- أن التحديات التي تواجه الوطن كبيرة ومعقدة سواء كان على المستويين الداخلي والخارجي وجميعها تنفذ على بعض فبالإضافة للتحديات الاقتصادية والسياسية هناك التحدي الأمني والذي أصبح يشكل هماً أردنياً بامتياز فمحاربة التطرف وفكره الأسود لا بد له من استعداد على كافة الأصعدة ، فالجانب العسكري والتقني يدعو للارتياح فلدينا مؤسسة عسكرية نعتز ونفتخر بقدرتها وكذلك مؤسساتنا الأمنية اليقظة ولكن هناك جانب مهم وهو الجبهة الداخلية التي تحتاج الى كل أسباب تمتينها وتقويتها ولن يأتي ذلك الا باحترام عقول المواطنين وثقافتهم وتكريس مهنية راقية في رسالة الإعلام وإعلاء روح المواطنة والوحدة الوطنية التي تتعرض بين الفينة والأخرى الى امتحان هش تنكشف مراميه لخطة وقوعه. فالوحدة الوطنية أسمى وأطهر من أن تكون محطة اختبار للمرجفين والمندسين الذين كلما خمدت نار الفتنة أججوها ليستمتعوا – لعنهم الله – في إفساد علاقة أخوية عُمدت بدم الشهادة ودم المصاهرة ونسجت أحلى صور الأخوة وأبهاها في عصرنا الحديث.
حفلنا الكريم :- ان واقع امتنا العربية وكما تعرفون لا يسر صديقاً ولا يغيض عدواً فالمشاريع السياسية الدولية الثلاث تتنازعنا بكل ذل وهوان فالمشروع الصهيوني الأمريكي والمشروع الفارسي والمشروع التركي لا تألو جهداً في اقتطاع جزء من كيكة الوطن العربي ونظامنا العربي الرسمي لا حول له ولا قوة الا أن ينتظر موقفاً كاذباً مخادعاً يوهم نفسه به لعله يشتري وقتاً إضافياً للبقاء في السلطة لأن الهدف الأسمى لهذه الأنظمة أصبح هو هذا الهدف فقط ، أما مستقبل الشعوب ومصيرها فهو لم يعد البضاعة الرائجة لهذه الأنظمة التي "انفضت بكارة حيائها" لصالح كرسي السلطة اللعين وان كان الثمن دماءً عربية رخصت في عيون الرخصاء والمتآمرين.
وأستميحكم عذراً أن أذكر بما نسيناه جميعاً أذكر بفلسطين الحبيبة وقضيتها وقضية شعبها الصابر المرابط والتي تعتبر كل القضايا الأخرى على أهميتها قضايا الهائية لحرف بوصلة تفكيرنا عنها وإعطاء الاحتلال مشروعية كاذبة قياساً لما يعانيه أشقائنا العرب في مواجهة أنظمتهم الرسمية.
نعم إخواني انها فلسطين القضية والتاريخ والحاضر والمستقبل وبدون حل عادل لهذه القضية لن يكون هناك أمن واستقرار بالمنطقة ولن تنجح مشاريع الديمقراطية الزائفة في تغليف المشاريع المسمومة وتمريرها تحت شعارات زائفة لم تعد تقنع المروجين لها.
أعزائي الحضور:- أكرر شكري وتقديري لحزب التيار الوطني ورجالاته على أتاحه هذه الفرصة لي ضارعاً للمولى جلت قدرته أن يلهم شعوبنا العربية سداد الرأي وحصافة الموقف وأن يكون مددهم من الله وحده وليس الا وأن يقيض الله لأمتنا العربية من يحمل رسالة الأمة ووحدتها بنبل الهدف وصدق المغزى ونظافة البطانة تماشياً مع قول الشاعر:-
ولا أذم بهذه الأرض سادتها *** كم ماجدٍ يبتلى في خسة الحشم
دمتم إخواني الكرام ودام الأردن وطناً عزيزاً كريماً في ظل قائدنا المفدى عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والقت الامين العام لحزب حشد السيدة عبلة أبو علبة كلمة قالت فيهاالاخوة الاعزاء في قيادة الحزب
كوادر واعضاء الحزب المحترمون
الحضور الكريم
نقدر لكم دعوتكم الكريمة, وبنارك لكم انعقاد مؤتمركم الوطني العام, كما نثمن جهود حزبكم المخلصة منذ تأسيسه عام 2009 في سبيل رفعة الاردن والنهوض به إلى الامام, وذلك إثراء لمبدأ التعددية ووفاء للرواد الاوائل الذين شقوا الطريق الصعب في بداية تأسيس الدولة الاردنية المستقلة, على قاعدتي الحداثة والتنمية.
وفي مناخات الذكرى التاسعة والستين للاستقلال؛ نستحضر التاريخ المجيد للشعب الاردني وقواه الوطنية في مواجهة هيمنة الانتداب البريطاني وقوى الاستعمار آنذاك ونستذكر جهود الاحزاب السياسية والرموز المضيئة في الحركة الوطنية الاردنية وكل من أسهم في بناء الحركة الجماهيرية المنظمة التي أرست قواعد الدولة المدنية وواجهت تحديات التحرر من الاستعمار وبناء التنمية المستقلة بثبات وعزم لا يلين.
الحضور الكريم
تنذر الزلازل الكبرى في محيطنا العربي / بمشروع استراتيجي شديد الخطورة على منطقتنا العربية بكاملها, تدير فصوله قوى اقليمية ودولية معادية لتطلعات الشعوب العربية نحو الاستقلال والتنمية والتحرر, وذلك من اجل إحكام القبضة على ثروات النفط والغاز وطرق المواصلات, إن قراءة مدققة في مسار التحولات السياسية الجارية, لا بدّ وأن تفضي إلى هذه النتيجة وسط طغيان المشهد الدموي وجحيم الحروب الداخلية ذات العناوين الطائفية والعرقية والدينية / فالذي يجري ليس تبديداً للسلاح والدماء والوقت, بل هو مدخل لواقع جديد يقوم على تقسيم المنطقة وفق المصالح الاستراتيجية للدول الرأسمالية الكبرى ومطامع دول الاقليم في بسط نفوذها على منطقتنا العربية. وهذا ليس بالامر الجديد: ماضياً في التاريخ, أو حاضراً في التحليل السياسي, الا أن الجديد الذي سأطرحه من على منبركم على سبيل المغامرة السياسية: هو ضرورة فحص قدرتنا على مواجهة المشروع المعادي لشعوبنا بمشروع نهضوي وتنموي شامل:
لا أقول أن لدى الشعوب العربية جاهزية فورية للردّ على المشاريع المعادية, وإلاّ لما انكفأت الثورات العربية وانحرفت مساراتها نحو الاقتتال الداخلي الدموي وأحيت العصبيات بكل أشكالها, ولكن أقول أن عوامل جدية متوفرة لدى الشعوب العربية, وعليها أن تستثمرها وتوظفها لصالح المشروع النهضوي:
• فالوعي الشعبي العام الآن ليس هو الذي كان قبل حوالي نصف قرن, فقد ارتقى, وارتقت معه مؤسساته المدنية, وقطعت الشعوب شوطا واسعا في حقول التعليم والصحة والسير نحو الحداثة.
• كما تراكمت خبرات هائلة لدى الشعوب العربية أيضا في معرفة اساليب الاستعمار والهيمنة على مقدرات البلدان العربية, ولدينا ميراث عميق لحركات التحرر العربية في مواجهة الاستعمار وكل اشكال الظلم والاستبداد.
أما القوى الاستعمارية والرأسمالية المهيمنة على العالم, فقد بدأت بالتراجع منذ انفجرت الازمة الاقتصادية / والمالية العالمية عام 2008م, كما بدأت بالظهور قوى واقطاب جديدة متعددة منافسة, بما في ذلك قوى اقليمية.
لقد تجاهلت الانظمة العربيةتماماً هذا الواقع الجديد ولم تتعامل معه وفق آساليب وآليات وتحالفات جديدة, ولكن الثابت هو أن الخطط التي تضعها القوى العالمية, ليس مقدراً ومحتوما بانها ستجد طريقها إلى التحقيق... لقد اصبحت الشعوب العربية منذ انطلاقة الثورات العربية الاجتماعية الديمقراطية قبل اربع سنوات, رقماً يحسب حسابه حتى وإن حاولت وسال الاعلام قلب الصورة ومحو ثورات الملايين وانتفاضات الشوارع من ذاكرتنا وذاكرة العالم.
إنّ المشروع النهضوي المضاد لمشروع التقسيم وتدمير الدولة الوطنية, ليس حلماً مجرداً بل لديه مقومات متوفرة على الارض... والاحزاب السياسية الجادة جديرة بحمل هذا المشروع والنهوض به.
إنّ مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي في البلاد... لم يعد مطلباً فئوياً أو حزبياً, أو حكراً على المتنورين والمهتمين بالشأن العام, بل أصبح مطلبا شعبيا واستحقاقا وطنياً ملحاً من اجل صيانة الاوضاع الداخلية في البلاد وحمايتها وتقوية مناعتها في وجه التحديات الداخلية والخارجية.. لقد طال الوقت الذي تجاهلت فيه الحكومات المتعاقبة دور الاحزاب في الحياة السياسية, واعتبارها جزءاً عضويا من مكونات الدولة الاردنية كما يتوجب على احزابنا جميعها مراجعة وتقييم تجربتها ونقدها... وتطوير برامجها وخطابها بما يتناسب وحجم التطورات القائمة أو المرشحة على جميع الصعد السياسية والاجتماعية, وهناك ما يدعو إلى حماية وعي قواعدنا الحزبية واتجاهات جيل الشباب من مخاطر التطرف والانعزال أو تعويم الهوية الوطنية.
إن اعادة انتاج الاساليب القديمة في ادارة الدولة بعيداً عن التحديث والاصلاح والديمقراطية السياسية والاجتماعية, لن يؤدي الاّ الى مزيد من عدم الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة, فالمشاركة الشعبية التمثيلة الواسعة على قاعدة التمثيل النسبي هي الحل والاقرار بالتعددية بكل أشكالها هي الحل, والتنمية المستقلة وتعزيز الاقتصاد الوطني هو الحلّ.
إن المشروع الصهيوني العنصري لا يشكل خطراً على المشروع الوطني الفلسطيني فقط ولكن على المشروع النهضوي العربي, ومن المؤكد انه يشكل خطراً حتمياً على استقلال الدول العربية وسيادتها ووجودها.
ونقطة اخيرة تتعلق بحالة الاستقطابات الثنائية الحادّة في بلداننا, إن تكريس هذه الظاهرة من شأنها أن تهيئ المناخات الداخلية لتمرير مشاريع التقسيم.
فخيارنا لا ينحاز نحو أي من الاستقطابين ( حسب حالة كل دولة عربية ), بل ينحاز نحو الديمقراطية التمثيلية الواسعة والتعددية التي يسمح للجميع بأن يشاركوا على اساسها في القرار الوطني, استناداً إلى قوانين متقدمة وعادلة.
اشكركم واتمنى لكم النجاح والتوفيق في مؤتمركم العتيد.
عمان 30 / 5 / 2015
عبلة محمود ابو علبة
الامين الاول
لحزب الشعب الديمقراطي الاردني " حشد "
المجالي وفي ختام الجلسة الافتتاحية القى المهندس عبد الهادي المجالي كلمة قال فيها
الضيوفَ الأكارم..
أصحابَ الدولةِ والمعالي والسعادةِ والعطوفةِ المحترمين..
قياداتِ وكوادرَ حزبِ التيارِ الوطنيِّ المحترمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في البدء، أعبرُّ عن سعادتي وامتناني لمن شرفونا في مؤتمرِنا العام، فلهم الاحترامُ والتقديرُ على كرمِهِم في تلبيةِ الدعوةِ ومنحِنا بعضَ وقتِهِمُ الثمين، وتجشُّمِهِم عناءَ الحضور..
ونشكرُ من أسهمَ من ضيوفِنا الأكارم، في كلمةٍ أو مداخلةٍ بهذِهِ المناسبة، ونرى بيقينٍ ان ما جادوا به وخطُّوهُ شكَّلَ إضافةً نوعيةً وقيِّمةً للرأيِ والرؤيةِ تجاهَ الشأنِ الوطنيِّ بشمولِيَّتِهِ..
لكم منا، مرةً أخرى، الشكرُ والثناء..
الإخوةُ والأخوات،،
لم ينشأ حزبُ التيارِ الوطنيِّ، منذ سنين، صدفةً أو عبثا، ولم ننشِئهُ ترفا سياسيا، بل نشأَ نتاجَ حاجةٍ وضرورةٍ وطنيةٍ بالغةِ الأهمية، وفي ظروفٍ حساسةٍ دقيقة.. نشأَ ليكونَ رافعةً حزبيةً وطنيةً وسطيةً جامعة، وليكونَ منافسا حقيقيا للأحزابِ اليساريةِ والقوميةِ والإسلامية..
وأردناهُ تلكَ الرافعة، لقناعَتِنا أن الأردنَّ أحوجُ ما يكونُ إلى أحزابٍ كبيرة، تُمثلُ الاتجاهاتِ الثلاثةِ الرئيسة، أيْ اليمينية، واليسارية، والوسطية.. أردناهُ نحنُ كذلك، وفي ذلكَ مصلحةٌ وطنيةٌ أساسية، لكن، مع الأسف، وُضِعَتِ العقباتُ والعراقيلُ في طريقِهِ لسدِّها، لا لغايةٍ واضحةٍ ولا لسببٍ مقنع.. مع ذلكَ بقيَ الحزبُ ماضيا في طريقِه، يستوعبُ الصدماتِ ويُحَيِّدُ الاستهدافات، لإيمانِهِ أنَّ الوطنَ أكبرُ وأغلى من الجميع، ومن يُؤمِنُ بوطنِهِ لا خَيارَ أمامَهُ إلاّ أن يواصلَ طريقَهُ مهما عانى وكابد.. يقولُ كلمَتَهُ ويتحمَّلُ مسؤوليَّاتِه..
وإذْ حرِصَ "التيارُ الوطني" على شيءٍ، ومَنَحَهُ الأهمية، وأعطاهُ الأولوية، فهوَ ذلكَ البَرنامَجُ الذي خطَّهُ، بعناوينِهِ وتفاصيلِه، وكان الحزبُ شديدَ العنايةِ بأن يكونَ بَرنامَجا واقعيا، لا يقفُ عندَ حدودِ تشخيصِ المشاكلِ الوطنيةِ فقط، بل ووَضَعَ حلولاً واقعيةً لها، تطبيقُها يُحدِثُ فرقاً حقيقياً في مختلفِِ الشؤونِ التي تَمَسُّ حياةَ الناس، من تعليمٍ وصحةٍ وفقرٍ وبطالةٍ وزراعة، وغيرِها مِنَ القضايا التي تُثقِلُ كاهلَ الوطن.
وفي السياسة، كما الاقتصاد والقضايا الاجتماعية، كان الحزبُ حاضراً ومتفاعلا، بمرونةٍ وحيوية، مع كلِّ قضايا الوطن، الداخليةِ والخارجية، يدعَمُ مواقِفَهُ بالمقترحاتِ العملية، إنْ في بياناتِهِ وتصريحاتِه، وإنْ في اللقاءاتِ والاجتماعاتِ المُعنلةِ وغيرِ المُعلنَةِ مع مختَلَفِ مستوياتِ القرار.
الإخوةُ والأخوات،،
إِنَّ الإشكاليةَ الحقيقيةَ التي تُواجِهُها الحياةُ الحزبية، وحكماً، السياسية، أنَّ الإيمانَ لم يترسَّخْ بعدُ بقيمةِ وأهميةِ العملِ الحزبي، لا عندَ المسؤولين ولا عندَ عامةِ الناس، وفي ذلك لعبتْ قوانينُ الانتخابِ والأحزابِ دوراً سلبيا، لا دوراً محفزاً ومُطوراً للحياةِ الحزبية.
لذلك، ومنذُ عودةِ الحياةِ النيابية، في العامِ 1989، ومنذ أنْ صِيغَ قانونُ الأحزابِ في العامِ 1992، والحياةُ الحزبيةُ تُراوِحُ مكانَها، لم تتقدمْ كما يجب، وكما يأمَلُ القائمونَ عليها، وبعدَ مرورِ كلِّ هذهِ السنواتِ لا نزالُ نسألُ عن دورِ الأحزابِ وتأثيرِها وقوةِ وجودِها، وفعاليتِها، ومقدارِ مشاركَتِها في الحياةِ السياسية، الرسميةِ والأهلية.
وكيف لتلكَ الأحزابِ أن تلعبَ أدوارَها، وهي تقفُ كلَّ عددٍ قليلٍ من السنينِ في مواجَهَةِ تعديلاتٍ على قانونِها الذي لمْ يستقرَّ إلى الآن، ولا أظنُّ أنَّهُ في طَورِ الاستقرار، وأذكرُ هنا أنَّنا، في دورةِ البرلمانِ الاستثنائية الوشيكة، بإزاءِ تعديلاتٍ جديدةٍ على القانون، وأقصدُ قانونَ الأحزاب.
ونسألُ، إِنْ حقَّ لنا السؤال، لماذا النقاباتُ قويةٌ وفعالة، ولماذا إجمالاً مؤسساتُ المجتمعِ المدني، بما فيها المؤسساتُ الممولةُ مِنَ الخارج، تحتَ صفةِ شركاتِ غيرِ ربحية، تحميها القوانين، وتُقيمُ لها شأنا، فيما الأحزابُ، التي الأصلُ أن تكونَ على رأسِ مؤسساتِ المجتمعِ المدنيِّ ودرَّتَها،في أدنى قائمةِ الاهتمام، ولا تُدعَمُ على النحوِ الصحيح، بل وتوضَعُ العراقيلُ في طريقِها، وباتت تعاني مأزقاً سياسياً وقانونيا، وكذلكَ ماليا، فما يُقدَّمُ من دعمٍ ماليِّ، لا يمكنها من أن تتوسعَ وتصلَ إلى الأطراف، إلى المحافظاتِ والمدنِ والقرى خارجَ العاصمة.
وأرى ذلكَ إشكاليةً حقيقيةً في قانونِ الأحزابِ الذي يجبُ أن يوضَعَ بمشاركةٍ جَديةٍ وعميقةٍ من الأحزاب، وأن يُؤخَذَ برأيِها وبما تُقدِّمُهُ من مقترحات، لا أن نسمعَ لها ونناقِشَها في رأيِها، ومن ثُمَّ لا نأخذُ بهِ ولا نقيمُ له وزنا ولا نعكِسُه في نصوصِ القانون.
والمُعضِلَةُ ليستْ في قانونِ الأحزاب وحدَهُ، على أهمِّيَّتِهِ وقيمَتِه، بل في قانونِ الانتخابِ أيضا، فهذا القانونُ لم يمنحِ الأحزابَ مكانَتَها، ولم يتعاملْ معَها كمؤسساتٍ وطنيةٍ حقيقية، ولم يرَها فاعلاً أساسياً في الحياةِ العامة.. لأنه لم يتعاملْ معَها ويراها كما يجِبُ أنْ يراها، لَجاءَ قانونُ الانتخابِ بما يُعَظِّمُ دورَها عبرَ قائمةٍ نسبيةٍ معتبرةٍ تقصُرُ على الأحزاب.
وباعتبارِ أنَّ البرلمانَ أعلى قيمِ وآلياتِ العملِ الديمقراطي، فالبرلمانُ لا يُمكنُ أن يكونَ مؤسسةً فعالةً ومؤثرةً وقِيمَةً ديمقراطيةً من دونِ أحزابٍ وحزبيين، لأنَّ وجودَ الحزبيةِ في البرلمان، وبعددٍ معتبر، يساعدُ ويُسهِمُ في إِنفاذِ فكرةِ الحكوماتِ البرلمانية، عبرَ أغلبيةٍ حزبيةٍ وائتلافيةٍ تقودُ العملَ العامَّ وِفقاً لبَرنامَجٍ تُحاسَبُ عليهِ من حزبِها أو أحزابِ الائتلافِ ومن الشعبِ الناخبِ الذي بمقدورِهِ عندَ كلِّ انتخاباتٍ أن يأتيَ بهذا الحزبِ ويزيحَ ذلكَ الحزبَ بالاستنادِ إلى ما قدَّمَ وما يمكنُ أن يقدمَ من معالجاتٍ وتصحيحاتٍ للمشاكلِ والسلوكياتِ في إدارةِ الشأنِ العام.
وإذا كنا نريدُ برلمانا تلعبُ الحزبيةُ فيهِ دورَها ويكونَ لها حضورُها، فان الطموحَ، كلَّ الطموح، أن نصلِ إلى برلماناتٍ لا مكانَ فيها لنوابٍ مستقلين، نريدُهُ برلماناً حزبياً بالكامل، كما في برلماناتٍ مهمةٍ وعريقةٍ في الدولِ الديمقراطيةِ التي تهتمُّ بأن تكونَ برلماناتُها قويةً وفعالةً وذاتَ أثرٍ وجدوى في الحياةِ العامة، وهي لذلكَ تمنحُ البرلماناتِ دوراً حقيقياً وتوفرُ للحزبيةِ كلَّ أسبابِ وفرصِ التقدمِ والوصولِ إلى العملِ البرلمانيِّ الأساسيِّ لا الثانويِّ المقيدِ والمكبلِ بظروفٍ لا تعينُها على أن تمثلَ الناسَ التمثيلَ الصحيحَ والسليمَ والنافع.
وحتى نصلَ إلى تحقيقِ ذلكَ الطموح، فإنَّ الواقعينِِ الحزبيَّ والبرلمانيَّ سيبقيانِ يدورانِ في حالةٍ من الفراغِ والمراوحة، فأولُ المعالجةِ لهذا المأزَقِ الوطنيِّ يكونُ بتطويرِ قانونِ الأحزاب، بمشاركةِ الأحزابِ نفسِها، ومن ثم تطويرِ قانونِ الانتخابِ بما يمنحُ الحزبيةَ مكانَتَها.. من بعدِ ذلك سنرى عملا حزبيا وبرلمانيا مختلفا ومميزا، وفعالا وطنيا، يُحدِثُ فرْقاً في كلِّ شؤونِ الوطن.
الإخوةُ والأخوات،،
عندما نقرأُ في أوجاعِ الأحزاب، وأوجاعِ البرلمان، نقرأُ ذلكَ من مُنطلَقِ إيمانِنا، جميعا، بأن الحزبيةَ القويةَ والبرلماناتِ العفيَّة، من شأنِها أن تكونَ درعاً للوطن، تحمي داخلَهُ وتُحصِّنُ جبهتَه، وتتصدى معَ الدولة، كمكونٍ وطنيٍّ مُهم، لكلِّ خطرٍ وتحدٍّ خارجي..
والوطنُ، بهذهِ الظروف، وهيَ ظروفٌ بالغةُ الحساسيةِ والتعقيد، يحتاجُ إلى تكاتُفِ كلِّ أبنائِهِ ومؤسساتِه، الرسميةِ والأهلية، لمواجهةِ تحدياتِ المنطقةِ والإقليم، وما تستجلِبُهُ مِن أخطار، ولا نحيدُ أو نجانبُ الصوابَ إن قلنا أنها تحدياتٌ وجوديةٌ تعصِفُ بالعديدِ مِن دولِ المنطقة.
فالجهاتُ الأربعُ المحيطةُ بالأردن، تعاني أزْماتٍ كبرى، فسوريا الجارةُ تعاني من ويلاتٍ داخلية، وتسبحُ في بحرٍ مِنَ الدم، والتنظيماتُ المتطرفةُ تتوسَّعُ وتتمدَّدُ وباتَ بعضُها على حدودِنا.. وفي العراق، فوضى لا حدودَ لها، والتنظيمُ الأكثرُ تطرفاً بات على مقربةٍ من حدودِنا.. والسعودية، الدولةُ الجارة، تجابِهُ استهدافاتٍ داخليةً ومخاطرَ خارجيةً من اليمنِ والعراق.. وفوقَ هذا وذاك الكيانُ الإسرائيليُّ جاءَ بحكومةٍ جديدةٍ لا تُؤمِنُ بالسلامِ ولا بالحلولِ السلمية، ولا تُقيمُ وزناً لخيارِ حلِّ الدولتينِ وتريدُ ابتلاعَ القدسِ والمقدسات..
إذن، أين ما نظَرنا وإلى أيِّ حدودٍ انتبهنا، نجدُ بلدَنا تحيطُهُ التحديات، وهيَ ليست بهينةٍ أو سهلة، وحسمُها ليسَ بقريب، ما يعني أنَّ الوطنَ يريدُ منا أن نرصَّ الصفَّ والموقف، ونُوَحِّدَ الكلمةَ والرأي، لنمرَّ به سلاما معافى من كلِّ أذى.. ونردَّ عنهُ كلَّ كيدِ كائد، ومؤامرةِ متآمرٍ يُضمِرُ له الشرَّ ويريدُ أن يراهُ غارقا في الفوضى، لا قدَّرَ الله.
والأحزابُ على ما تعاني، والبرلمانُ على ما فيهِ من هِنات، لا بدَّ وأنْ تُقدِّمَ النصحَ والمشورة، وترفعَ إلى مستوياتِ القرارِ سديدَ الرأيِ وعميقَ المقترحِ الذي يُعِينُ على مجابهةِ الأخطارِ ويُمَكِّنُ وطنَنا من أنَّ الصمودَ في وجهِ كلِّ متربصٍ أو خطرٍ يفرضُهُ الواقعُ الصعبُ في المنطقةِ والإقليم.
إنَّ تجاوزَ المحنَ والصعاب، وردَّ الوافدِ منها من خارجِ الحدود، يحتاجُ إلى أنْ تكونَ المَنَعَةُ الداخليةُ عصِّيةً على الاختراقِ والاختلال.. وتحتاجُ أن نتجاوزَ خلافاتِنا واختلافاتِنا وأن نلتفتَ إلى الوطن، نُعظِّمَ تماسُكَهُ ووحدَتَهُ ونُصلِّبَ عودَهُ ليبقى آمنا مستقرا..
وأن تقومَ الحكوماتُ بواجِبِها وتمتنعَ عن كلِّ ما مِنْ شأنِهِ أن يهزَّ البناءَ الوطنيَّ الداخلي، وأن تُقَدِّرَ أنَّ الظروفَ ليست مناسِبةً لقراراتٍ اقتصاديةٍ أو سياسيةٍ أو أمنيةٍ تزعزعُ الاستقرار، فالمطلوبُ خطواتٌ محسوبةٌ بدقة، تلمُّ وحدَةَ الصف، وتُعظِّمُ قيمةَ الأردني، وتراعي ظروفَهُ وأحوالَهُ المعيشية، وتعي أنَّهُ لم يَعُدْ يحتملُ أكثرَ مما احتمل..
الإخوةُ والأخوات،،
هذا ما أردتُ أن أُلفِتَ إليهِ في هذِهِ العُجالة، وبهذا التكثيفِ الشديد..
وأَوَدُّ أن أؤكدَ أنَّه بعدَ مرورِ ثلاثِ سنواتٍ على المؤتمرِ العامِّ السابق، وهي فترةٌ لم تكنْ سهلةً وهينة، تَحمَّلنا فيها ما تَحمَّلنا ودفعنا لذلكَ أثماناً كثيرةً وكبيرةً، فإنَّ الفرصةَ متاحةٌ الآن، وبعد أن شغرتْ، باستقالتي من رئاسة الحزب، واستقالة كلِّ قياداتِ (المكتب التنفيذيِ والمجلسِ المركزي) إنفاذاً للنظامِ والقانون.. فإننا جميعا أمام لحظةِ اختيارِ من يتولى زِمامَ المسؤولية وقيادة الحزب ومكتبه التنفيذي ومجلسه المركزي، مِمَّنْ نتوسَّمُ فيهِمُ الكفاءةَ والخبرةَ والمقدرةَ على العطاء، ومِمَّن يمنحُ الحزبَ وقتَهُ وجُهدَه.. مدركين واعين أن الظرف حساس والمسؤولية الوطنية كبيرة..
وهي فرصةٌ لضخِّ دماءٍ جديدة، من شبابِ وشاباتِ الحزب، فالشبابُ عِمادُ المستقبل، والمرأةُ، أساسُ المجتمع، وتستحقُ أن تأخذَ كاملَ فرصتِها لتُقدِّمَ للوطنِ وتخدمَ مستقبلَه..
الإخوةُ والأخوات أعضاء الحزب، نفتح الآن البابَ لمن يرغب في الترشحِ أو إعادةِ الترشحِ للتنافسِ على مواقعِ القيادةِ في الحزب.. ونسألُ الله التوفيق للجميع..
ومرةً أخرى، أشكرُ ضيوفَنا الأعزاء، لقد تشرَّفنا بِكُم، وأشكرُ جميعَ قياداتِ وكوادرِ الحزبِ على عطائِهِم، وإيمانِهِم بحزبِهِم..
والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..
عبدالهادي المجالي
كلمة الباشا عبدالهادي المجالي
في حفل المؤتمر العام لحزب التيار الوطني
وذلك يوم السبت الموافق 30 آيار 2015
الجلسة الرئيسة
وبعد إنتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية عقد المؤتمر جلسته الرئيسة وفي البداية القت رئيسة القطاع النسائي المهندسة نور أبو إربيحة كلمة قالت فيها
كلمة المهندسة نور ابواربيحه
رئيسة القطاع النسائي في حزب التيار الوطني
الاخوات والاخوة اعضاء الحزب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجتمع اليوم حزبنا في مرحلة مفصلية نتطلع ان تكون بداية وانطلاقه جديدة لمسار حزب التيار الوطني، الحزب الذي يمثل طموحات الاردنيين في كل مواقع العمل والانتاج والعطاء في بلدنا المعطاء.
لم يكن عبثاً اختيار شعار " نشارك من اجل التجديد والاصلاح" بل هو حصلة تجربة عميقة عاشها الحزب خلال السنوات الماضية ونظرة تستشرف المستقبل ليكون مؤتمركم هذا محطة ومرحلة يعود فيها للحزب دوره في الحياة العامة استعداداً للمستقبل الذي نطلع ان يكون فيه للاحزاب دور حيوي في بناء الدولة الاردنية وصياغة مستقبلها بعد ان اثبتت كل التجارب ان لا مناص من اعتماد خيار التعددية والمشاركة.
اننا في حزب التيار الوطني نتطلع ان تستفيد السلطات التنفيذية في البلاد من التجربة المغربية في بناء الدولة الديمقراطية القادرة على تحقيق مجتمع العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الفضلى ،بعيدا عن التخندق والخوف الذي لا مبرر له من قيام احزاب قوية والعمل على ولادة احزاب ضعيفة يمكن التحكم بها
وتوجيه مسارها .
ونتطلع اليوم في هذا المؤتمر ان تلعب المرأة دورا مهما في حياة حزبنا في كل المواقع والمواقف لتعبر عن ارادة المجتمع في التغيير والمشاركة. لذا نتطلع ان يكون دور القطاع النسائي حاضرا في مسار الحزب وملحوظا في كل المجالات .
اشكر لكم حسن استماعكم
وعاش حزبنا قوياً عزيزاً لبناء اردن المجد والكرامة
في ظل القيادة الهاشيمية الرائدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقى الدكتور صالح إرشيدات الامين العام للحزب كلمة تطرق فيها الى سياسية الحزب للمرحلة المقبلة واستعرض فيها التقرير الاداري والمالي
"نشارك من اجل التجديد والاصلاح"
المؤتمر العام لحزب التيار الوطني
كلمة معالي د.صالح ارشيدات
الامين العام
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمه الامين العام في مؤتمر عام حزب التيار الوطني
عمان الاردن—المدينه الرياضيه
30مايو 2015
نشارك من اجل التجديد والاصلاح
ايتها الاخوات والاخوة اعضاء حزب التيار الوطني الكرام
اتوجه اليكم وباسم رئيس واعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المركزي ولجانه بالتحية والتقدير على مشاركتكم وحضوركم اليوم لهذا المؤتمر العام وهو تأكيد منكم على تأيد فلسفة ومبادئ ورسالة الحزب والتي تهدف الى المشاركة الفعالة في العمل العام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والذي هدفه الاصلاح الشامل وتحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على امن واستقرار بلدنا لما فيه مصلحة الوطن والمواطنووصولا بالاردن الى الدوله المدنيه التعدديه الحديثه.
- نتوجه باسمكم جميعا الى رفقائنا من الحزب الذين انتقلوا الى رحمة الله تعالى خلال المرحلة الماضية من عمر المؤتمر العام السابق وحتى الان وفي مقدمتهم :
معالي د. عبدالله الجازي عضو المكتب التنفيذي والزملاء التالية اسمائهم:
- السلط
1. محمد خميس عبدالكريم صالح الحليق
2. جوزفين موسى زيدان حتر
3. محمد يوسف كايد العواملة
- اربد
1. بركات عبدالله الجبر
-المفرق
1. ناصر الحسبان
لهم الرحمة جميعا على الجهود التي بذلوها في دعم مسيرة الحزب والوطن
ايتها الاخوات والاخوة.
- تذكرون جميعا التداعيات التي حصلت ابان مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية عام 1/2013، والتي لم يتمكن الحزب انذاك من ايصال المزيد من مرشحيه في القائمة الوطنية ومرشحي الدوائر في المحافظات والتي اعترض حزبنا على تلك النتائج وعلى الية فرز الاصوات وتم تقديم شكوى للهيئة المستقلة للانتخاب وتحريك دعوى رسمية لدى المحكمة الدستورية التي لم يكتب لها النجاح.
- لقد تداعى المكتب التنفيذي في حينها الى تدارس خيارات الحزب تجاه نتائج الانتخابات الغير مرضية لنا وللشارع السياسي الاردني والمفاجئ لجميع الراصدين للانتخابات من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والاعلاميين.
- لقد ناقش المجلس المركزي في اجتماعه التاريخي الكبير في 26/9/2013 وبحضور 120 عضوفي قاعة النعمان مع المكتب التنفيذي وقيادة الحزب برئاسة رئيس الحزب، مستقبل الحزب وتم تأييد بقاء الحزب واستمراره رغم التحديات الرسمية والادارية والمالية واكد المجلس المركزي على دعم قيادة الحزب ومؤسساته، كما ايد المجلس المركزي برنامج الحزب المقترح لاعادة هيكلة الحزب ومؤسساته وتقليص الفروع وهيكلة الادارة بما يتناسب مع الظروف التي نتجت بعد الانتخابات وخصوصا ما ترتب على الحزب من ديون مالية ثقيلة قيدت من انشطته وحركته لا زالت اليوم تشكل عبئاً مالياً نتمنى التشارك والتعاون معكم لايجاد ابسط الطرق لسدادها.
- لقد قام المكتب التنفيذي على اثر ذلك بتشكيل لجانه المختلفة لهيكلة الفروع ومؤسسات الحزب ادت في النهاية الى اغلاق المقرات في المحافظات ما عدا جرش، كما قلص الحزب الكوادر الفنية العاملة في مقار الحزب الى الحد الادنى وتم الانتقال الى مقر جديد.
- ايتها الاخوات والاخوة:
- استمرت رئاسة الحزب ومؤسساته التنفيذية والامانة العامة وخلال العامين الماضيين في تفعيل دور الحزب في شتى المجالات الثقافية والسياسية الرسمية والبرلمانية والاعلامية والحزبية حيث اكدت الانشطة وبدون شك دور الحزب الريادي في العمل العام السياسي والحزبي والبرلماني وقد كان لرئيس الحزب والامين العام ، مؤخرا اربعة محطات مفصلية في الاعلام وفي البرلمان والعلاقات الدولية، والعمل التشاوري الحزبي، جعلت الحزب نقطة لقاء للعمل السياسي والحزبي وخصوصاً تصدي الحزب لقضايا قوانين التنمية السياسية واسعار الخبز والكهرباء والموزانة العامة والمديونية ومحاربة الارهاب والتضامن العربي وما يجري في الخليج وفي سوريا والعراق . كما عمل الحزب على انشاء القطاع النسائي وتفعيله من خلال السيدة نو ابواربيحه والقطاع الشبابي من خلال د. راكان وليدات والسيد بلال قطيشات وهما لجنتان اساسيتان لتفعيل انشطة الحزب.
وعقد المكتب التنفيذي قرابه ستين إجتماعا برئاسه رئيس الحزب كل اسبوع واصدر البيانات والمواقف السياسية التي تعبر عن وجهة نظر الحزب في تلك المحطات والتعليمات المناسبه لمسيرة الحزب.
والتقى المكتب مع ممثلي المناطق والدوائر عدة مرات وقد حالت التعليمات للنظام الداخلي اعادة انتخاب رئيسا للمجلس المركزي خلفا للرئيس المستقيل، لحين انعقاد مؤتمركم هذا.
- وتم تكليف عضو المكتب التنفيذي الصحفي السيد جمال العلوي القيام باعمال مدير عام الحزب ، بعد اعتذار مدير عام الحزب السابق بسبب ارتباطاته نوجه الشكر واياكم له على نشاطه ومتابعاته الحثيثة.
- كما نشط الحزب الدور الثقافي والاعلامي للحزب من خلال اقامة منتدى التيار الوطني للفكر والثقافة والذي استضاف شهريا شخصيات وازنة خلال الفترة الماضية ولديه برنامج حافل للمرحلة القادمة.
وعمل الحزب على إستحداث مركز الدراسات السياسية وقياس الرأي العام برئاسة معالي الاستاذ حيا القرالة ونتطلع أن تشهد المرحلة المقبة نشاطا ملحوظا في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات والخبراء المختصين من كوادر الحزب .
كما عمل الحزب على إستحداث المكتب المهني برئاسة الدكتور جمال الضمور ليكون الاطار الذي يمارس عيره الحزب دورا ملحوظا على الصعيد النقابي .
ولا يسعني هنا الا ان اوجه الشكر لرئيس الحزب على استمرار دعمه المالي لانشطة الحزب وكذلك الشكر لمجموعةمحدودة من اعضاء المكتب التنفيذي التي تدعم قدر الامكان انشطة الحزب ونتطلع اليوم بالشكرالى دعمكم وتبرعكم المالي المباشر والى تسديد قيمه الاشتراك لمدة سنة كامله على الاقل، علما ان الاشتراك السنوي هو ( 24 دينار) وسيساعد هذا الدعم في تخفيف العبىء المالي على الحزب.
ايتها الاخوات والاخوة:
• ان حزبنا يدين الاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سوريا والعراق وليبيا بعد احداث الربيع العربي المستمرة منذ اربعة سنوات وهي الاحداث للاسف تعبير واضح لفشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى، مما خلق ارباكاً واحباطاً عاماً لدى المكونات السكانية المختلفة ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات (اسلامية -سلفية) ارهابية لديها فكر تكفيري يهدد ديننا السمح ونسجينا الاجتماعي.
• ان حزبنا يؤكد من جديد ان تحصين الجبهه الداخليه واشراك كل القوى السياسيه والفكريه وتعظيم مشاركه المواطنين الفعاله،من خلال تعزيز مفهوم المواطنه الدستوريه،وتحقيق العداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص،والتنميه الشامله،هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهه كل التحديات الفكريه الجديدة والتحديات الاقتصاديه والاقليميه الداخليه.
• ان حزبنا يؤكد ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لايميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين.
• لقد ايد حزبنا الحكومة في حربها على الارهاب وطالبها مرارا انشاء منظومة محاربة الفكر التكفيري وهي الاخطر في مواجهة الارهاب في مجال التربية والتعليم والوعظ والارشاد ومنظمات الشباب وتعظيم مشاركة الاحزاب والمنظمات المدنية في اي جهد بهذا الخصوص.
• وفي مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي والتنميه السياسيه لا زال حزبنا في مقدمه الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنيه التي تطالب باستمرار الاصلاح وضروره تنفيذ الارادة الملكيه بالاصلاح ولتي وردت في الاوراق النقاشيه ،من خلال تأكيد دور الاحزاب في النظام السياسي الاردني والبرلماني.
• وينظر حزبناالى وثيقه الاردن 2025 الاقصاديه الاجتماعيه على انها تحدي كبير لكل القطاعات، العام والخاص، ويدعو الحكومه الى متابعه هذة الوثيقه وتقيمها باستمرار.
ايتها الاخوات والاخوة:
لقد اقر المكتب التنفيذي لحزبنا حزمة الاجراءات التي اقرها المجلس المركزي في قاعة النعمان في اعادة هيكلة مؤسسات الحزب وخصوصاً المجلس المركزي والمكتب التنفيذي واعادة تشكيل هذه المؤسسات على ضوء اللقاءات الاخيرة التي تجريها ادارة الحزب وعلى ضوء التزام اعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي في دوائر الحزب المنتشرة في المحافظات فقد تقرر ونتيجة لقاءات مدراء دوائر الحزب باعضائها التقدم بالتوصيات الخاصة بهم وطرحها على المؤتمر العام لاخذ موافقته عليها علماً ان النظام الداخلي للحزب يسمح لادارته اضافة اسماء جديدة لعضوية المجلس المركزي بحدود اللازم.
ايها الاخوة والاخوات:
- تنص المادة (13) من النظام الداخلي وجوب انتخاب الرئيس ونائب الرئيس من خلال الهيئة العامة وكذلك انتخاب المجلس المركزي الجديد والذي بدوره سيجتمعلاحقا وبعد اسبوعين ،ينتخبرئيسه والامانة العامة والمكتب التنفيذي والامين العام.
حضرات السادة والسيدات:
لقد تبنى حزبنا اليوم وفي هذه المرحلة القادمة شعار نشارك من اجل التجديد والاصلاح كخيار نتطلع له لتعزيز مسيرة الحزب وانطلاقته الجديدة خلال السنوات قادمة على امل رفد القيادات بدماء جديدة من الشباب والنساء والخبرات الكافية.
- ان مسؤولية النهوض بدور الحزب في الحياة العامة مسؤولية جماعية نتشارك جميعاً في حملها لذا ندعوكم الى ممارسة ادوار ايجابية وبنائه في دوائركم لتعظيم دور الحزب.
ونحن على ثقة كاملة بكم وبجهودكم ودوركم الايجابي في مسيرة الحزب لذا نتطلع ان تكون المرحلة القادمة هي محطة الانطلاق الجديدة في الحزب لنسير معا على الطريق الصحيح في تعزيز دور حزبنا الرائد في الحياة السياسية العامة وصولا الى تعظيم المنجزات الوطنية وخلق حالة من التحفيز الوطني في الحياة العامة .
الاخوة والاخوات
التيار الوطني حزبكم الامين، يعمل من اجلكم
ويعمل معكم، من اجل اردن قوي،قادر على كل التحديات.
نعاهدكم ان نناضل معكم لتحقيق، امالكم في الحياة الحرة
وان نكون صوتكم القوي المعبر عن آلامكم وأمالكم، وان لا نقول الا الحق
نؤمن بالنهج الديموقراطي منهجا.
وبالتعدديه السياسيه والثقافيه والحوار والتسامح ثقافة.
وبالاصلاح الشامل وسيادة القانون رسالة.
وتحقيق العدالة الاجتماعيه والمساواة وتكافؤ الفرص هدفا وواجبا
د صالح ارشيدات
وقرر المؤتمر دعوة المجلس المركزي الجديد للحزب للانعقاد في وقت لاحق في مقر الحزب الساعة الحادية عشرة صباحا لانتخاب الامين العام ورئيس المجلس ونوابه واعضاء المكتب التنفيذي والمكتب العام للحزب.
ودعا المؤتمر في ختام اعماله الحكومة الى تعزيز المشاركة الشعبية ووضع اليات مناسبة لاخراج قانون انتخاب عصري وديمقراطي قادر على فرز مجلس نيابي يمثل شرائح المجتمع، وطالب المؤتمر الحكومة بتكثيف الجهود لمحاربة الارهاب وتعميق ثقافة مناهضة الفكر المتطرف بمشاركة الاحزب وقوى المجتمع المدني.
وشدد المؤتمر على اهمية حماية المواطن من الجشع وارتفاع الاسعار ووضع سياسة حكومية جادة لضبط الاسواق قبيل الشهر الفضيل لحماية المواطن من الارتفاع غير المبرر في الاسعار، وطالب الحكومة بوضع معادلة لتحسين رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص نظراً لتآكل الرواتب طيلة السنوات الماضية وضمان حد ادنى عادل الاجور ومراقبة تطبيقه والعمل على ايجاد نظام تأمين صحي شامل يراعي حقوق المواطن الدستورية بعيداً عن لغة الاستجداء والبحث عن سبل الوصول الى الجهات المختصة عبر المتنفذين وذوي الجاه.
واكد المؤتمر على ان الحاله الحزبية القوية والبرلمانات العفية من شأنها ان تكون درعاً للوطن تحمي داخله وتحصن جبهته وتتصدى مع الدولة كمكون وطني مهم، لكل خطر وتحد خارجي.
والوطن بهذه الظروف وهي وهي ظروف بالغة الحساسية والعقيد يحتاج الي تكاتف كل ابنائه ومؤسساته الرسمية والاهلية لمواجهة تحديات المنطقة والاقليم وما تستجلبه من اخطار ولا نحيد او نجانب الصواب ان قلنا انها تحديات وجودية تعصف بالعديد من دول المنطقة.
وشدد المؤتمر على ان تجاوز المحن والصعاب ورد الوافد منها من خارج الحدود يحتاج الى ان تكون المنعة الداخلية عصية على الاختراق والاختلال وتحتاج ان نتجاوز خلافاتنا واختلافاتنا وان نلتفت الى الوطن نعظم تماسكه ووحدته ونصلب عوده ليبقى امنا مستقراً.
وان تقوم الحكومات بواجبها وتمتنع عن كل ما من شأنه ان يهز البناء الوطني الداخلي، وان تقر ان الظروف ليست مناسبة لقرارات اقتصادية او سياسية او امنية تزعزع الاستقرار فالمطلوب خطوات محسوبة بدقة تلم وحدة الصف وتعظم قيمة الاردني وتراعي ظروفه واحواله المعيشية وتعي انه لم يعد يحتمل اكثر مما احتمل.
واشار المؤتمر في ختام اعماله الى ان الحكومة الحالية استنفذت اغراض وجودها واصبحت تشكل عبئاً على الدولة والوطن ولا بد من التفكير بمراجعة شاملة لهذا النهج الذي استمر على حساب قوت المواطن طيلة السنوات الماضية .
وتعهد المؤتمرون بالدفاع عن حقوق المواطن في العدالة الاجتماعية وحماية الطبقات الفقيرة ومحاربة الفقر والبطالة ودعم الصناعة الوطنيه لتمكينها من الخروج من الازمة.
واكد المؤتمر ادانته للاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سوريا والعراق وليبيا بعد احداث الربيع العربي المستمرة منذ اربع سنوات وهي الاحداث للاسف تعبير واضح لفشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى مما خلق ارباكا واحباطا عاما لدى المكونات السكانية المختلفة ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات (اسلامية – سلفية ) ارهابية لديها فكر تكفيري يهدد ديننا السمح ونسيجنا الاجتماعي .
ودعا المؤتمر الى ضرورة تحصين الجبهه الداخلية واشراك كل القوى السياسية والفكرية وتعظيم مشاركة المواطنين الفعالة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهة كل التحديات الفكرية الجديدة والتحديات الاقتصادية والاقليمية الداخلية.
واشار المؤتمر الى ان حزبنا يؤكد ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لايميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين ، وفي مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي والتنمية السياسية لا زال حزبنا في مقدمة الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية التي تطالب باستمرار الاصلاح وضرورة تنفيذ الارادة الملكية بالاصلاح والتي وردت في الاوراق النقاشية من خلال تأكيد دور الاحزاب في النظام السياسي الاردني والبرلماني ، وينظر حزبنا الى وثيقة الاردن 2025 الاقتصادية الاجتماعية على انها تحدي كبير لكل القطاعات العام والخاص ويدعو الحكومة الى متابعة هذه الوثيقة وتقيمها باستمرار.
وشدد الحزب في ختام بيانه الختامي على ضرورة ان تعمل الحكومة والجهات المختصه على دعم الصحافة الوطنيه واخراجها من ازمتها والتعامل معها باعتبارها مؤسسات وطن تحمل رسالته وليست شركات يجري التعامل معها وفق سياقات رقمية تقوم على الربح والخسارة.
والقى الدكتور خالد كلالدة وزير التنمية السياسية كلمة قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الاخ المهندس عبدالهادي المجالي /رئيس حزب التيار الوطني
معالي الاخ د. صالح ارشيدات /امين عام الحزب
اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة المشاركين في المؤتمر
الاخوات والاخوة الحضور الكرام
اسعد الله صباحكم
في البداية: اود ان اشكركم : على دعوتكم بأن اكون احد المتحدثين في حفل افتتاح اعمال المؤتمر العام لحزب التيار الوطني: وهذا تأكيد حقيقي اعتز به بأن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية تشكل شريكاً رئيسياً للاحزا في دورها الوطني الذي تطلع به خاصة في هذه المرحلة المهمة ليس فقط على المستوى المحلي وانما على المستوى الاقليمي التي ارى اهمية ان تقود الاحزاب العمل السياسي بقوة لقطع الطريق على كل القوى الظلامية التي تتمدد في ظل الفوضى.
ان الاحزاب ايتها الاخوات ايها الاخوة هي احدى الدعامات الرئيسية للوحدة الوطنية وهي كذلك احد خطوط الدفاع والحماية للامن الوطني الداخلي مثلما هي احد مرتكزات التغيير الايجابي في الحياة السياسية والبرلمانية والاجتماعية وحتى الاقتصادية لهذا انا على قناعة بأن المستقبل في الاردن هو للاحزاب وهي التي ستكون الرافعة الرئيسية للعمل السياسي وستتنافس فيما بينها لقيادة هذا العمل وهذا ما يريده قائد الوطن في ان يرى حياة سياسية حزبية تكمل بعضها بعضاً.
واعتقد بأن مشروع قانون الاحزاب اذا ما اقر كما قدمته الحكومة سيكون الضمانة الحقيقية لذلك وسيساعد الاحزاب على ان تهيئ نفسها بأن تخوض الانتخابات النيابية القادمة بموجب قانون انتخابات نتطلع جميعاً ان يحقق طوحات الاغلبية وان تكون هي (واقصد الاحزاب) اداة التغيير وان تكون هي اداة الحاكمية الرشيدة كذلك والشراكة التي طالما نادت بها وطالما طالبت بتحقيقها على ارض الواقع وستصبح هي اداة التنفيذ في العمل الحزبي والسياسي والنيابي والحكومي.
كما ارى بأن المرحلة الحالية هي " مرحلة انتقالية" امام الاحزاب قبل اقرار قانون الاحزاب الجديد وهذا يتطلب من الاحزاب ان تعيد ترتيب نفسها كقوى حزبية فاعلة على مستوى المملكة وان تكون مقتنعة بشكل اكثر وتوسع للمواطن في مختلف مناطق المملكة وان تطرح نفسهاكممثل له ولحقوقه بهدف استقطابه للعمل الحزبي خاصة فئة الشباب هذا اضافة الى ترتيب وضعها داخل البيت الحزبي من خلال التفكير ببناء تحالفات او ائتلافات وان تؤسس لارضية حزبية ثابتة حتى تبلغ الانتخابات النيابية القادمة بأقصى قوة واندفاع وان تشكل خارطة حزبية قبل الانتخابات وخلالها وداخل مجلس النواب القادم وانتم تعلمون جميعا اهمية ان تكون الاحزاب هي المحرك الاساسي للعمل النيابي والحكومي والسياسي وان تكون لها رؤيتها وادواتهاغ التنفيذية في هذا المجال وهذا عنصر امان سياسي للمجتمع اؤكد علليه ( هذا عنصر امان سياسي) للمجتمع في مرحلة غاية في الاهمية تهتز فيها الاركان السياسية في الكثير من دول المنطقة.
الحضور الكريمك
ان مجرد عقد هذا المؤتمر بهذه الروحية يدعونا للتفاؤل بأن الاردن يسير على الطريق الصحيح في وسط اقليمي ملتهب لا يعترف بالتعددية السياسية كما يؤكد بأن الاحزاب مصرة على العمل السياسي السلمي مستندة للدستور والانتماء للوطن والايمان بأن هذه الدولة قيادة وشعباً تقوم على الوسطية والتسامح ووحدة الهدف والمصير ومسترشدة بتجارب الدول العريقة في العمل الحزبي التي جعلت من التعددية الحزبية والسياسية قوة لها في خدمة بلدانها.
في الختام اتمنى لحزب التيار الوطني هذا الحزب العريق من خلال قاماته السياسية والحزبية والوطنية التوفيق في عقد هذا المؤتمر والتوصل الى نتائج عملية مفيدة متمنياً عليكم رفدنا في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بمحاور الحوارات التي ستكون ثرية دون شك والتوصيات التي ستتمخض عنها ترسيخا وتاكيدا للشراكة مع الاحزاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقى رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري كلمة قال فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
الحفل الكريم
يسعدني ان اكون بينكم في مؤتمركم السنوي لحزب التيار الوطني، وان تتاح لي فرصة مشاركتكم في تناول الهم الوطني والاقليمي من منبركم الحزبي هذا، على اعتبار انه هم نتشارك فيه جميعاً.
ففي ظل الاحتراب الطائفي والاقليمي والعشائري الذي نشهده في عدد من البلدان العربية وعلى وجه الخصوص في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ومحاولة بعض الفئات المتطرفة تشويه الهوية الاسلامية بوصمها بالتطرف والمغالاة وتصوير هذا الدين الحنيف على انه دين قتل وارهاب، والدين الاسلامي براء من هذه الملل والطوائف التي ترفع السلاح في وجه بعضها البعض وتكفر وتقتل باسم الدين، في اي من تلك البلدان. لان الدين الاسلامي دين المحبة والسلام و الاعتدال، دين التمازج الحضاري وحفظ حقوق الاخرين، الدين الذي يشجع على التفكير العلمي والذي اسقط اهم خزعبلات التاريخ في عبادة الاصنام وانطلق في رحاب التطور.
وفي ظل النزاع على السلطة الطائفي والاقليمي العشائري الذي يسود في ليبيا، بحيث اصبح الوطن بالنسبة لهم، وللاسف، كعكة كل يريد نصيبه منها.
او في ظل الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، والذي يسير بخطى ثابتة في تنفيذ ما اقره الصهاينة في مؤتمر بازل، في التخطيطلعقلية التوسع، والذي ابتدأت في احتلال فلسطين عام 1948، ثم اكمل مخططة باحتلال كامل فلسطين عام 1967، واستمراره في احتلال الجولان، او من خلال طرحه الحالي بيهودية الدولة، وهو سائر في تنفيذ مخططاته ونحن سائرون في الادانة والشجب والاستنكار، ولا نملك اية استراتيجية عمل وطنية لمواجهة تمدده، او حتى في فرض اقامة دولة فلسطينية، لا بل نجهل الى اين يسير المخطط الاسرائيلي في التوسع، وهل سيحقق طموحات غلاة الاسرائيلين، في التوسع ليشمل دول ما بين النهرين، النيل والفرات..؟ .
اضافة الى دخول قوى اقليمية اطرافا في ادارة الصراع في المنطقة العربية متمثلاعلى المستوى الاقليمي في ايران و تركيا والدولي روسيا والصين، مقابل الولايات المتحدة الامريكية والغرب اضافة لااسرائيل. في ظل وهن اصاب مفاصل الوطن العربي.
ان الحراكات والنزاعات الاهلية التي تحدث في دول ما يسمى بالربيع العربي، وبخاصة دول الجوار للاردن لها تأثير مباشر على الوضع الاردني. وهنا تأتي اهمية تمكين الجبهة الداخلية وتعزيز الوفاق الوطني لكل مكوناته.
ولذلك نادينا وننادى الى اهمية المحافظة على هيبة الدولة وتأكيدها لتكون حاجزاً منيعاً من اي محاولات هدم هذا البناء الذي يمتد لتسعة وستين عاماً، وذلك من خلال الاعمدة الاساسية التالية:
اولاً : الفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعدم تغول السلطة التشريعية او اية سلطات خارج اطار الدستور على السلطيتن التشريعية والقضائية ومنحهم الاستقلالية الكاملة في اطار التنسيق المتكامل فيما بينهم.
ثانياً : السير بجدية اكبر بعملية الاصلاح السياسي، وقد اعدت الاجندة الوطنية لذلك فصلاً كاملاً ، وعلى راس هذه الاصلاحات ازالة التشوهات التي اصابت قانون الانتخاب بفرض الصوت الواحد الذي اساء كثيراً لهذا البناء الديمقراطي، وحتى للتشكيل الاجتماعي داخل الدولة، لنصل الى قانون ينقلنا الى مرشح وطن وليس مرشح عشيرة او طائفة .
ثالثاً : اصلاح بناء مؤسسات الدولة وازالة الترهل والبيروقراطية والمحسوبية التي اصابته، وتغلغل الشللية فيه مما ادى الى تراجع ادائه واصبح معيقا في تقديم خدماته للمواطن باسلوب حضاري ومهني.
رابعاً : تشجيع قيام الاحزاب السياسية وائتلافاتها، وتشجيع انخراط الشباب فيها، بما يسمح لها تداول السلطة في تمثيل عادل داخل البرلمان، بما يهئ لها تشكيل الحكومات المستقبلية. وهذا دور مناط بالدولة واهمية قيامها بتهيئة الاجواء لنجاح مسييرة الاحزاب السياسية، مقابل مسؤولية الاحزاب ان تكون احزاب برامج لا احزاب اشخاص، الامر الذي يقتضي:
• ازالة الهاجس الامني الذي يساهم بعدم تشجيع التجربة الحزبية.
• تأمين الدعم المادي الكافي للاحزاب بما يمكنها من تحقيق الاستقلالية .
• تصحيح مسار قانون الانتخابات الذي يعتمد على الصوت الواحد.
• التزام الدولة بالحكومات البرلمانية، بحيث يتاح لهذه الاحزاب تأليف الحكومات اعتماداً برامجها، والخبرات التي تكونت لديها في ادارة الشأن العام.
ان على الاحزاب السياسية مسؤوليات جسام في حال تطبيق مفهوم الحكومات البرلمانية، فعندما تحصل على دعم هذا يعني مسؤولية كبيرة امام قواعد الحزب ، فعلى الحزب تقديم مواقف جوهرية تخدم القاعدة، وتبرهن على إستقلالية الحزب وعدم تـأثره بالدعم المادي ، استطعت ان اشير الى حزب التيار الوطني كمثال، فأنني أدعوه أن يأخذ مواقف الفعل ، إعتماداً على برامج يمتلكها تساهم في تعزيز المسيرة السياسية والاقتصادية التنموية في البلد وإعتماداً على ما يختزنه من خبرة في الشأن العام .
خامساً : وقف الاعتداء المستمر على المال العام، ومحاربة الفساد، الذي شكل عبئا على صدور المواطنيين وجيوبهم، وان يكون القضاء المستقل فيصلاً في كل القضايا التي تطرح.
سادساً : اعادة النظر بالعمل بمفاهيم دولة الجباية، والتحول الى دولة انتاج. تساهم بازالة اشكال البطالة السائدة وبخاصة بين الشباب.
سابعاً : مشاركة قطاعات المجتمع المدني والاحزاب السياسية على الساحة الاردنية في صناعة القرار السياسي والاقتصادي. وتمكين عادل للمرأة في مختلف المجالات وعلى اسس تشريعية، وتحقيق مشاركة فاعلة لقطاع الشباب في صناعة القرار.
اما على المستوى العربي فنورد العناصر التالية:
اولاً : تعتبر القضية الفلسطينية وحلها الحل العادل الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينين، هي مفصل قضايا المنطقة العربية وعنوان رئيسي تعيشه الدولة الاردنية. وان اي تفريط " لا سمح الله "، سيكون له تاثيرات ونتائج لا تحمد عقباه.
ثانياً : ان اي حل للقضية الفلسطينية، كان فوق الطاولة او تحتها، فان الاردن معني به في الدرجة الاولى. وان اي حل لا يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، هي خدمة مجانية لاسرائيل، ومساعدته على استمرار احتلاله فلسطين بغير كلفة، لا بل بارخصها، والاهم ان المتضرر الرئيسي سيكون الاردن. ولذلك علي الاردن ان يكون له دور فاعل وحقيقي في رفض اية تسويات او حلول لا تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثالثاً : يطرح الساسة الاسرائيليين حاليا مشروع " يهودية الدولة" وهذا المشروع ان تم، فله تداعيات كبيرة، وهذا سيصعب الوضع على الدولة الاردنية اكثر واكثر. واعتقد انه ليس فقط من مصلحة الفلسطينين مقاومة هذا المشروع، بل هو ايضا مصلحة اردنية بالدرجة الاولى، ومصلحة ودول الجوار، والعرب اجمعين، لما يحمل في طياتة الخطر الكبير الداهم. الامر الذي يستدعي من الدولة الاردنية اقامة تحالفات تخدم اسقاط هذه التوجه، او تنفيذه في المستقبل القريب، لان كما وسبق واشرنا ان القضية الفلسطينية هي مركزية القضايا العربية ، وان لم تكن البوصله موجهة نحو فلسطين بالدرجة الاولى، فهذا يعني ان هنالك خلل كبير اصاب هذه البوصلة.
رابعاً : أهمية المحافظة على عمق الدولة الاردنية العربي، والمساند لقضايا الشعوب العربية، وبخاصة دعم القضية الفلسطينية وتلك التي تعاني الاحتراب الطائفي، وعلى وجه الخصوص دول الجوار العربي. وهذا يعني ان يدرك الاردن جيدا انه يسير في الاتجاه الذي يخدم هذه المفاهيم، حتى في ظل الفوضى التي تعاني منها هذه البلدان وبخاصة سوريا والعراق. وان علينا في الاردن ان ندرك جيدا في تحالفاتنا مع الغرب في انه يتعامل معنا على اساس مصالح، هي تحالفات مؤقتة. الا ان التحالفات العربية العربية هي التي تستند الى القواسم المشتركة ومصالح الجوار الباقية.
يبقى ان اذكر ان علينا ن نمكن جبهتنا الداخلية، وان التنوع في الاراء في كيفية خدمة الوطن هو اثراء للمحتوى القيمي للاردن، ولا يجوز باي حال من الاحوال تخوين او تكفير او رفض اي فكرة يرى فيها صاحبها انه يحمي ويعلي من شأن الاردن، على ان امل ان تتجاوز الفكر الراديكالي في الطرح الذي فيه اقصاء وتهميش للاخر، وهي دعوة كما هي للدولة ، اتوجه بها للاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الاردن، في ان يكونوا قدوة في هذا الشأن وبخاصة للشباب، وان تكون لديها البرامج التي تلبي طموحاتهم والتي تساهم على جذبهم للانطواء في خدمة اوطانهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
والقى المهندس سعد هايل السرور كلمة قال فيها
السيدات والسادة الحفل الكريم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
شرفت بدعوة اخي معالي المهندس عبدالهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني للمشاركة في افتتاح المؤتمر العام للحزب متمنيا له ولكافة زملائه اعضاء الحزب ومنتسبيه نجاح المؤتمر العام بكل المعاير كحلقة جديدة من سلسلة مسيرة هذا الحزب املا ان تتوالاة عليه الاعوام من نجاح الى نجاح.
لقد كنت مطلعا على الجهود الكبيرة والمثابرة من قبل قيادة الحزب وكافة اعضائه والتي امنته بما تقوم به وتسعى اليه الى ان استطاعي ان تبني هذا الحزب بمؤسسته المحترمة التي اضافت اضافة نوعية سياسية على العمل الحزبي في المملكة بل اعطت الثقة للجميع بقدرة ابناء الوطن على بناء احزاب سياسية برامجية قادرة على الاستمرار والتطور يمكن ان تطرح برامجها للخيار الحر على مسصتوى الوطن نهنؤكم على هذا النجاح واتمنى لكم دوام التوفيق بعونه تعالى.
الحضور الكريم:
كما تعلمون جميعا خطى الاردن خطوات ملموسة وكبيرة نحو التقدم في الحياة السياسية والديمقراطية تدفعها رغبة وعزيمة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واصراره على تراكم الاصلاحات في كافة المجالات وعلى رأسها الاصلاح السياسي وبناء المؤسسات الديمقراطية الفاعلة ودعوته باستمرار ان يرى وقد تمثل في الاردن ظهور تيارات حزبية سياسية برامجية تمثل الوسط واليسار واليمين والوصول الى تشكيل الحكومات البرلمانية على اساس حزبي تفرزه الانتخابات العامة وللوصول الى هذا الطموح في اكتمال الحلقات الديمقراطية لابد من بناء المؤسسات الحزبية القادرة على حمل هذا الطموح وتحقيقه على ارض الواقع.
بالتأكيد مازال هناك العديد من العقبات والصعوبات الواجب تجاوزها وتذليلها امام اكتمال نجاح العمل الحزبي في الاردن لعل على رأسها العقبات التشريعية والثقافية والاجتماعية والادارية واعتقد ان هناك فرصة ذهبية بما تبقى من عمر مجلس النواب الحالي لايجاد الحلول التشريعية اللازمة لذلك اذ انه على برنامج المجلس قوانين الاحزاب واللامركزية والبلديات وقانون جديد للانتخابات العامة وانا على قناعة اذا ما تم التعامل مع هذه التشريعات بحكمة سيكون بها من الدوافع الكفيلة لانضاج التجربة وايجاد الحلول المناسبة للمسير الحزبية فهل يعقل " كمثال فقط" ونحن نسعى لتحقيق نقله نوعية في الحياة السياسية ببناء الاحزاب يمثل بها ابناء الاردن مازال بقانون الانتخاب وانظمته تحدد بعض الدوائر باسماء العشائر وافخادها ولربما عائلاتها؟؟
علينا بالاضافة وبمساعدة الاصلاح التشريعي ان نوصل المواطن الى قناعة ان مصالحه في النماء والتطور والعدالة يمكن ان تتحقق من خلال احزابه السياسية فينقل من ثقافته الاجتماعية السائدة بأن الجهوية الديقة هي التي تحقق وتحمي مصالحه الى ثقافة البناء الحزبي الاشمل المبني على الديمقراطية الوطنية وبأن قضايا الوطن اكبر واهم الجهوية الضيقة.
الحضور الكريم:
من البديهي ان التطور لا يسير بنفس السرعة في كافة مجالات الحياة لعديد الاسباب الى ان نجاح ابناء الشعب لااردني في مجالات مختلفة نجاحا باهرا يعطينا الثقة بحيوية هذا الشعب وقدرته على الانجاز فقد استطاع ابناء الاردن بناء مؤسسات العمل النقابي العمالي والمهني ونجحنا في مشاركة المرأة بالحياة العلمية والاقتصادية والسياسية وبناء مؤسسات مجتمع مدني عديدة وهامة ونجحنا بتأسيس منظومات تعاونية واجتماعية متميزة ودفعنا قطاع الشباب للمشاركة بحيوية اخذين مكانهم الذي يستحقون والاهم انه في هذا الزمن العربي الصعب الذي تمر به معظم شعوبنا العربية اذا يسهر البعض على التخطيط لقتل وحرق البعض الاخر في عديد من الدول ويسهر ابناء الاردن قيادة وشعباً على تعزيز نجاحاتهم وحماية انجازاتهم وضمان امتهم واستقرارهم. النجاحات العديدة في هذه المجالات وغيرها تعطينا الثقة بأننا حتما سنصل الى بناء مؤسسات حزبية يعتز بها تلبي الطموح وكمل نواقص اصلاح مسيرتنا السياسية والديمقراطية اكرر التهنئة لاخواني في حزب التيار الوطني واتمنى لمسيرتهم كل التوفيق واستمرار النجاح وحمى الله الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وعزز مسيرته شكرا لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقال امين عام حزب الجبهة الموحدة طلال الصيتان الماضي الذي القى كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين،،
أصحاب الدولة والمعالي،،
أصحاب السعادة والعطوفة،،
الأخوة والأخوات،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
السلام على الأردن وهو يتفيء ذكرى استقلاله في زمن الحروب والدماء.
السلام على الأردنيين القابضين على جمر الوطن في زمن المتاجرة بالأوطان.
السلام عليكم جميعاً في زمن محاربة السلام وإعدامه على مشانق معاهدات السلام.
يشرفني أن أقف أمامكم ملبياً دعوة كريمة من حزب التيار الوطني في استحقاقه التنظيمي هذا لأكون متحدثاً باسم حزب الجبهة الأردنية الموحدة مباركاً لزملائنا في ساحة العمل السياسي هذا المنجز التنظيمي متمنياً لهم التقدم والنجاح في خدمة العملية السياسية في وطننا العزيز.
أعزائي الحضور:- ولأن الأحداث تفرض نفسها في موقف مثل هذا الموقف فأجد نفسي حائراً من أين أبدأ هل من هموم الوطن الداخلية والتي أصبحت تنوء بحملها عُصب الرجال والنساء ، هموماً طبيعية تفرضها طبيعة الحياة ورتابتها وهموم مصطنعة أجترها بعض المسؤولين في وطني للهروب من فشلهم وفشل سياساتهم في أدارة الدولة ليكون المواطن الأردني هو (جمل المحامل) الذي لن تلين له قناة مهما حاولوا أن يختبروا درجة صبره وإيمانه الا أنه قال وسيقول كفى...كفى. لكل الذين لم يجدوا بعد طريقاً لحلول مشاكل الوطن غير طريق كاهله المثقل أصلاً.
وعندما يحاول البعض تناول هذا الموضوع بمزيد من الصراحة والواقعية نجد هناك من يقول انظروا الى نصف الكأس الممتلئ ونحن بدورنا نقول نعم هناك من المنجزات ما يجعلنا نقف احتراماً وتقديراً لها وللقائمين عليها ، ولكن هل ترك لها الفاسدون والمفسدون بريقها الذي يشكل لنا شمعة آخر النفق.
أعزائي الحضور:- ان المجاملة والمداهنة في مستقبل الأوطان جريمة وأي جريمة ، وهذا يتطلب منا جميعاً وفي كافة مواقعنا أن نواجه الحقيقة المرة لعلها تكون أداتنا الأولى نحو التغيير للأفضل فعورات المتاجرين بالأوطان كشفت وان حاولوا أن يستخدموا مبدأ النعامة الفاضح.
فالعمل الحزبي الوطني ممنوع
والموقف السياسي المخالف محرم
والحديث عن ديون الوطن وكيفية ارتفاعها بمعدل يزيد عن الضعف خلال خمس سنوات سوداوية.
والطلب بالمحافظة على كرامة الأردن والأردنيين من الاستجداء والوقوف على أعتاب الدول والسلاطين هوس.
وإبداء الرأي والتعبير المنضبط ونقد المسؤول محاولة لاحتلال مكانه.
والتحذير من المشاريع المشبوهة التي ترهن الوطن ومستقبله مناكفه.
واستهجان عودة المسؤولين الذين ساهموا في جرح الوطن النازف بعد أن غادروا مواقعهم دون حساب اغتيال الشخصية.
في ظل هذه المفاهيم وأكثر منها كيف للوطنيين أن يعملوا وكيف لهم أن يساهموا في تحمل المسؤولية.
نعم انها معادلة شائكة وصعبة طرأت على إدارة الدولة الأردنية ولكنها في حسابات المخلصين لأوطانهم لا تعدوا كونها محطة تحفيز وتحدي ولن يستقيم الأمر الا بمزيد من الساحات للعمل الحزبي والسياسي دون إقصاء أو تهميش على قاعدة التشاركية في بناء الأوطان وأن لا تكون الحقيقة يحتكرها طرفاً دون آخر والهدف واضح للجميع هو مستقبل زاهر زاخر وأن اختلفنا في الأسلوب.
أعزائي الحضور:- أن التحديات التي تواجه الوطن كبيرة ومعقدة سواء كان على المستويين الداخلي والخارجي وجميعها تنفذ على بعض فبالإضافة للتحديات الاقتصادية والسياسية هناك التحدي الأمني والذي أصبح يشكل هماً أردنياً بامتياز فمحاربة التطرف وفكره الأسود لا بد له من استعداد على كافة الأصعدة ، فالجانب العسكري والتقني يدعو للارتياح فلدينا مؤسسة عسكرية نعتز ونفتخر بقدرتها وكذلك مؤسساتنا الأمنية اليقظة ولكن هناك جانب مهم وهو الجبهة الداخلية التي تحتاج الى كل أسباب تمتينها وتقويتها ولن يأتي ذلك الا باحترام عقول المواطنين وثقافتهم وتكريس مهنية راقية في رسالة الإعلام وإعلاء روح المواطنة والوحدة الوطنية التي تتعرض بين الفينة والأخرى الى امتحان هش تنكشف مراميه لخطة وقوعه. فالوحدة الوطنية أسمى وأطهر من أن تكون محطة اختبار للمرجفين والمندسين الذين كلما خمدت نار الفتنة أججوها ليستمتعوا – لعنهم الله – في إفساد علاقة أخوية عُمدت بدم الشهادة ودم المصاهرة ونسجت أحلى صور الأخوة وأبهاها في عصرنا الحديث.
حفلنا الكريم :- ان واقع امتنا العربية وكما تعرفون لا يسر صديقاً ولا يغيض عدواً فالمشاريع السياسية الدولية الثلاث تتنازعنا بكل ذل وهوان فالمشروع الصهيوني الأمريكي والمشروع الفارسي والمشروع التركي لا تألو جهداً في اقتطاع جزء من كيكة الوطن العربي ونظامنا العربي الرسمي لا حول له ولا قوة الا أن ينتظر موقفاً كاذباً مخادعاً يوهم نفسه به لعله يشتري وقتاً إضافياً للبقاء في السلطة لأن الهدف الأسمى لهذه الأنظمة أصبح هو هذا الهدف فقط ، أما مستقبل الشعوب ومصيرها فهو لم يعد البضاعة الرائجة لهذه الأنظمة التي "انفضت بكارة حيائها" لصالح كرسي السلطة اللعين وان كان الثمن دماءً عربية رخصت في عيون الرخصاء والمتآمرين.
وأستميحكم عذراً أن أذكر بما نسيناه جميعاً أذكر بفلسطين الحبيبة وقضيتها وقضية شعبها الصابر المرابط والتي تعتبر كل القضايا الأخرى على أهميتها قضايا الهائية لحرف بوصلة تفكيرنا عنها وإعطاء الاحتلال مشروعية كاذبة قياساً لما يعانيه أشقائنا العرب في مواجهة أنظمتهم الرسمية.
نعم إخواني انها فلسطين القضية والتاريخ والحاضر والمستقبل وبدون حل عادل لهذه القضية لن يكون هناك أمن واستقرار بالمنطقة ولن تنجح مشاريع الديمقراطية الزائفة في تغليف المشاريع المسمومة وتمريرها تحت شعارات زائفة لم تعد تقنع المروجين لها.
أعزائي الحضور:- أكرر شكري وتقديري لحزب التيار الوطني ورجالاته على أتاحه هذه الفرصة لي ضارعاً للمولى جلت قدرته أن يلهم شعوبنا العربية سداد الرأي وحصافة الموقف وأن يكون مددهم من الله وحده وليس الا وأن يقيض الله لأمتنا العربية من يحمل رسالة الأمة ووحدتها بنبل الهدف وصدق المغزى ونظافة البطانة تماشياً مع قول الشاعر:-
ولا أذم بهذه الأرض سادتها *** كم ماجدٍ يبتلى في خسة الحشم
دمتم إخواني الكرام ودام الأردن وطناً عزيزاً كريماً في ظل قائدنا المفدى عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والقت الامين العام لحزب حشد السيدة عبلة أبو علبة كلمة قالت فيهاالاخوة الاعزاء في قيادة الحزب
كوادر واعضاء الحزب المحترمون
الحضور الكريم
نقدر لكم دعوتكم الكريمة, وبنارك لكم انعقاد مؤتمركم الوطني العام, كما نثمن جهود حزبكم المخلصة منذ تأسيسه عام 2009 في سبيل رفعة الاردن والنهوض به إلى الامام, وذلك إثراء لمبدأ التعددية ووفاء للرواد الاوائل الذين شقوا الطريق الصعب في بداية تأسيس الدولة الاردنية المستقلة, على قاعدتي الحداثة والتنمية.
وفي مناخات الذكرى التاسعة والستين للاستقلال؛ نستحضر التاريخ المجيد للشعب الاردني وقواه الوطنية في مواجهة هيمنة الانتداب البريطاني وقوى الاستعمار آنذاك ونستذكر جهود الاحزاب السياسية والرموز المضيئة في الحركة الوطنية الاردنية وكل من أسهم في بناء الحركة الجماهيرية المنظمة التي أرست قواعد الدولة المدنية وواجهت تحديات التحرر من الاستعمار وبناء التنمية المستقلة بثبات وعزم لا يلين.
الحضور الكريم
تنذر الزلازل الكبرى في محيطنا العربي / بمشروع استراتيجي شديد الخطورة على منطقتنا العربية بكاملها, تدير فصوله قوى اقليمية ودولية معادية لتطلعات الشعوب العربية نحو الاستقلال والتنمية والتحرر, وذلك من اجل إحكام القبضة على ثروات النفط والغاز وطرق المواصلات, إن قراءة مدققة في مسار التحولات السياسية الجارية, لا بدّ وأن تفضي إلى هذه النتيجة وسط طغيان المشهد الدموي وجحيم الحروب الداخلية ذات العناوين الطائفية والعرقية والدينية / فالذي يجري ليس تبديداً للسلاح والدماء والوقت, بل هو مدخل لواقع جديد يقوم على تقسيم المنطقة وفق المصالح الاستراتيجية للدول الرأسمالية الكبرى ومطامع دول الاقليم في بسط نفوذها على منطقتنا العربية. وهذا ليس بالامر الجديد: ماضياً في التاريخ, أو حاضراً في التحليل السياسي, الا أن الجديد الذي سأطرحه من على منبركم على سبيل المغامرة السياسية: هو ضرورة فحص قدرتنا على مواجهة المشروع المعادي لشعوبنا بمشروع نهضوي وتنموي شامل:
لا أقول أن لدى الشعوب العربية جاهزية فورية للردّ على المشاريع المعادية, وإلاّ لما انكفأت الثورات العربية وانحرفت مساراتها نحو الاقتتال الداخلي الدموي وأحيت العصبيات بكل أشكالها, ولكن أقول أن عوامل جدية متوفرة لدى الشعوب العربية, وعليها أن تستثمرها وتوظفها لصالح المشروع النهضوي:
• فالوعي الشعبي العام الآن ليس هو الذي كان قبل حوالي نصف قرن, فقد ارتقى, وارتقت معه مؤسساته المدنية, وقطعت الشعوب شوطا واسعا في حقول التعليم والصحة والسير نحو الحداثة.
• كما تراكمت خبرات هائلة لدى الشعوب العربية أيضا في معرفة اساليب الاستعمار والهيمنة على مقدرات البلدان العربية, ولدينا ميراث عميق لحركات التحرر العربية في مواجهة الاستعمار وكل اشكال الظلم والاستبداد.
أما القوى الاستعمارية والرأسمالية المهيمنة على العالم, فقد بدأت بالتراجع منذ انفجرت الازمة الاقتصادية / والمالية العالمية عام 2008م, كما بدأت بالظهور قوى واقطاب جديدة متعددة منافسة, بما في ذلك قوى اقليمية.
لقد تجاهلت الانظمة العربيةتماماً هذا الواقع الجديد ولم تتعامل معه وفق آساليب وآليات وتحالفات جديدة, ولكن الثابت هو أن الخطط التي تضعها القوى العالمية, ليس مقدراً ومحتوما بانها ستجد طريقها إلى التحقيق... لقد اصبحت الشعوب العربية منذ انطلاقة الثورات العربية الاجتماعية الديمقراطية قبل اربع سنوات, رقماً يحسب حسابه حتى وإن حاولت وسال الاعلام قلب الصورة ومحو ثورات الملايين وانتفاضات الشوارع من ذاكرتنا وذاكرة العالم.
إنّ المشروع النهضوي المضاد لمشروع التقسيم وتدمير الدولة الوطنية, ليس حلماً مجرداً بل لديه مقومات متوفرة على الارض... والاحزاب السياسية الجادة جديرة بحمل هذا المشروع والنهوض به.
إنّ مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي في البلاد... لم يعد مطلباً فئوياً أو حزبياً, أو حكراً على المتنورين والمهتمين بالشأن العام, بل أصبح مطلبا شعبيا واستحقاقا وطنياً ملحاً من اجل صيانة الاوضاع الداخلية في البلاد وحمايتها وتقوية مناعتها في وجه التحديات الداخلية والخارجية.. لقد طال الوقت الذي تجاهلت فيه الحكومات المتعاقبة دور الاحزاب في الحياة السياسية, واعتبارها جزءاً عضويا من مكونات الدولة الاردنية كما يتوجب على احزابنا جميعها مراجعة وتقييم تجربتها ونقدها... وتطوير برامجها وخطابها بما يتناسب وحجم التطورات القائمة أو المرشحة على جميع الصعد السياسية والاجتماعية, وهناك ما يدعو إلى حماية وعي قواعدنا الحزبية واتجاهات جيل الشباب من مخاطر التطرف والانعزال أو تعويم الهوية الوطنية.
إن اعادة انتاج الاساليب القديمة في ادارة الدولة بعيداً عن التحديث والاصلاح والديمقراطية السياسية والاجتماعية, لن يؤدي الاّ الى مزيد من عدم الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة, فالمشاركة الشعبية التمثيلة الواسعة على قاعدة التمثيل النسبي هي الحل والاقرار بالتعددية بكل أشكالها هي الحل, والتنمية المستقلة وتعزيز الاقتصاد الوطني هو الحلّ.
إن المشروع الصهيوني العنصري لا يشكل خطراً على المشروع الوطني الفلسطيني فقط ولكن على المشروع النهضوي العربي, ومن المؤكد انه يشكل خطراً حتمياً على استقلال الدول العربية وسيادتها ووجودها.
ونقطة اخيرة تتعلق بحالة الاستقطابات الثنائية الحادّة في بلداننا, إن تكريس هذه الظاهرة من شأنها أن تهيئ المناخات الداخلية لتمرير مشاريع التقسيم.
فخيارنا لا ينحاز نحو أي من الاستقطابين ( حسب حالة كل دولة عربية ), بل ينحاز نحو الديمقراطية التمثيلية الواسعة والتعددية التي يسمح للجميع بأن يشاركوا على اساسها في القرار الوطني, استناداً إلى قوانين متقدمة وعادلة.
اشكركم واتمنى لكم النجاح والتوفيق في مؤتمركم العتيد.
عمان 30 / 5 / 2015
عبلة محمود ابو علبة
الامين الاول
لحزب الشعب الديمقراطي الاردني " حشد "
المجالي وفي ختام الجلسة الافتتاحية القى المهندس عبد الهادي المجالي كلمة قال فيها
الضيوفَ الأكارم..
أصحابَ الدولةِ والمعالي والسعادةِ والعطوفةِ المحترمين..
قياداتِ وكوادرَ حزبِ التيارِ الوطنيِّ المحترمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في البدء، أعبرُّ عن سعادتي وامتناني لمن شرفونا في مؤتمرِنا العام، فلهم الاحترامُ والتقديرُ على كرمِهِم في تلبيةِ الدعوةِ ومنحِنا بعضَ وقتِهِمُ الثمين، وتجشُّمِهِم عناءَ الحضور..
ونشكرُ من أسهمَ من ضيوفِنا الأكارم، في كلمةٍ أو مداخلةٍ بهذِهِ المناسبة، ونرى بيقينٍ ان ما جادوا به وخطُّوهُ شكَّلَ إضافةً نوعيةً وقيِّمةً للرأيِ والرؤيةِ تجاهَ الشأنِ الوطنيِّ بشمولِيَّتِهِ..
لكم منا، مرةً أخرى، الشكرُ والثناء..
الإخوةُ والأخوات،،
لم ينشأ حزبُ التيارِ الوطنيِّ، منذ سنين، صدفةً أو عبثا، ولم ننشِئهُ ترفا سياسيا، بل نشأَ نتاجَ حاجةٍ وضرورةٍ وطنيةٍ بالغةِ الأهمية، وفي ظروفٍ حساسةٍ دقيقة.. نشأَ ليكونَ رافعةً حزبيةً وطنيةً وسطيةً جامعة، وليكونَ منافسا حقيقيا للأحزابِ اليساريةِ والقوميةِ والإسلامية..
وأردناهُ تلكَ الرافعة، لقناعَتِنا أن الأردنَّ أحوجُ ما يكونُ إلى أحزابٍ كبيرة، تُمثلُ الاتجاهاتِ الثلاثةِ الرئيسة، أيْ اليمينية، واليسارية، والوسطية.. أردناهُ نحنُ كذلك، وفي ذلكَ مصلحةٌ وطنيةٌ أساسية، لكن، مع الأسف، وُضِعَتِ العقباتُ والعراقيلُ في طريقِهِ لسدِّها، لا لغايةٍ واضحةٍ ولا لسببٍ مقنع.. مع ذلكَ بقيَ الحزبُ ماضيا في طريقِه، يستوعبُ الصدماتِ ويُحَيِّدُ الاستهدافات، لإيمانِهِ أنَّ الوطنَ أكبرُ وأغلى من الجميع، ومن يُؤمِنُ بوطنِهِ لا خَيارَ أمامَهُ إلاّ أن يواصلَ طريقَهُ مهما عانى وكابد.. يقولُ كلمَتَهُ ويتحمَّلُ مسؤوليَّاتِه..
وإذْ حرِصَ "التيارُ الوطني" على شيءٍ، ومَنَحَهُ الأهمية، وأعطاهُ الأولوية، فهوَ ذلكَ البَرنامَجُ الذي خطَّهُ، بعناوينِهِ وتفاصيلِه، وكان الحزبُ شديدَ العنايةِ بأن يكونَ بَرنامَجا واقعيا، لا يقفُ عندَ حدودِ تشخيصِ المشاكلِ الوطنيةِ فقط، بل ووَضَعَ حلولاً واقعيةً لها، تطبيقُها يُحدِثُ فرقاً حقيقياً في مختلفِِ الشؤونِ التي تَمَسُّ حياةَ الناس، من تعليمٍ وصحةٍ وفقرٍ وبطالةٍ وزراعة، وغيرِها مِنَ القضايا التي تُثقِلُ كاهلَ الوطن.
وفي السياسة، كما الاقتصاد والقضايا الاجتماعية، كان الحزبُ حاضراً ومتفاعلا، بمرونةٍ وحيوية، مع كلِّ قضايا الوطن، الداخليةِ والخارجية، يدعَمُ مواقِفَهُ بالمقترحاتِ العملية، إنْ في بياناتِهِ وتصريحاتِه، وإنْ في اللقاءاتِ والاجتماعاتِ المُعنلةِ وغيرِ المُعلنَةِ مع مختَلَفِ مستوياتِ القرار.
الإخوةُ والأخوات،،
إِنَّ الإشكاليةَ الحقيقيةَ التي تُواجِهُها الحياةُ الحزبية، وحكماً، السياسية، أنَّ الإيمانَ لم يترسَّخْ بعدُ بقيمةِ وأهميةِ العملِ الحزبي، لا عندَ المسؤولين ولا عندَ عامةِ الناس، وفي ذلك لعبتْ قوانينُ الانتخابِ والأحزابِ دوراً سلبيا، لا دوراً محفزاً ومُطوراً للحياةِ الحزبية.
لذلك، ومنذُ عودةِ الحياةِ النيابية، في العامِ 1989، ومنذ أنْ صِيغَ قانونُ الأحزابِ في العامِ 1992، والحياةُ الحزبيةُ تُراوِحُ مكانَها، لم تتقدمْ كما يجب، وكما يأمَلُ القائمونَ عليها، وبعدَ مرورِ كلِّ هذهِ السنواتِ لا نزالُ نسألُ عن دورِ الأحزابِ وتأثيرِها وقوةِ وجودِها، وفعاليتِها، ومقدارِ مشاركَتِها في الحياةِ السياسية، الرسميةِ والأهلية.
وكيف لتلكَ الأحزابِ أن تلعبَ أدوارَها، وهي تقفُ كلَّ عددٍ قليلٍ من السنينِ في مواجَهَةِ تعديلاتٍ على قانونِها الذي لمْ يستقرَّ إلى الآن، ولا أظنُّ أنَّهُ في طَورِ الاستقرار، وأذكرُ هنا أنَّنا، في دورةِ البرلمانِ الاستثنائية الوشيكة، بإزاءِ تعديلاتٍ جديدةٍ على القانون، وأقصدُ قانونَ الأحزاب.
ونسألُ، إِنْ حقَّ لنا السؤال، لماذا النقاباتُ قويةٌ وفعالة، ولماذا إجمالاً مؤسساتُ المجتمعِ المدني، بما فيها المؤسساتُ الممولةُ مِنَ الخارج، تحتَ صفةِ شركاتِ غيرِ ربحية، تحميها القوانين، وتُقيمُ لها شأنا، فيما الأحزابُ، التي الأصلُ أن تكونَ على رأسِ مؤسساتِ المجتمعِ المدنيِّ ودرَّتَها،في أدنى قائمةِ الاهتمام، ولا تُدعَمُ على النحوِ الصحيح، بل وتوضَعُ العراقيلُ في طريقِها، وباتت تعاني مأزقاً سياسياً وقانونيا، وكذلكَ ماليا، فما يُقدَّمُ من دعمٍ ماليِّ، لا يمكنها من أن تتوسعَ وتصلَ إلى الأطراف، إلى المحافظاتِ والمدنِ والقرى خارجَ العاصمة.
وأرى ذلكَ إشكاليةً حقيقيةً في قانونِ الأحزابِ الذي يجبُ أن يوضَعَ بمشاركةٍ جَديةٍ وعميقةٍ من الأحزاب، وأن يُؤخَذَ برأيِها وبما تُقدِّمُهُ من مقترحات، لا أن نسمعَ لها ونناقِشَها في رأيِها، ومن ثُمَّ لا نأخذُ بهِ ولا نقيمُ له وزنا ولا نعكِسُه في نصوصِ القانون.
والمُعضِلَةُ ليستْ في قانونِ الأحزاب وحدَهُ، على أهمِّيَّتِهِ وقيمَتِه، بل في قانونِ الانتخابِ أيضا، فهذا القانونُ لم يمنحِ الأحزابَ مكانَتَها، ولم يتعاملْ معَها كمؤسساتٍ وطنيةٍ حقيقية، ولم يرَها فاعلاً أساسياً في الحياةِ العامة.. لأنه لم يتعاملْ معَها ويراها كما يجِبُ أنْ يراها، لَجاءَ قانونُ الانتخابِ بما يُعَظِّمُ دورَها عبرَ قائمةٍ نسبيةٍ معتبرةٍ تقصُرُ على الأحزاب.
وباعتبارِ أنَّ البرلمانَ أعلى قيمِ وآلياتِ العملِ الديمقراطي، فالبرلمانُ لا يُمكنُ أن يكونَ مؤسسةً فعالةً ومؤثرةً وقِيمَةً ديمقراطيةً من دونِ أحزابٍ وحزبيين، لأنَّ وجودَ الحزبيةِ في البرلمان، وبعددٍ معتبر، يساعدُ ويُسهِمُ في إِنفاذِ فكرةِ الحكوماتِ البرلمانية، عبرَ أغلبيةٍ حزبيةٍ وائتلافيةٍ تقودُ العملَ العامَّ وِفقاً لبَرنامَجٍ تُحاسَبُ عليهِ من حزبِها أو أحزابِ الائتلافِ ومن الشعبِ الناخبِ الذي بمقدورِهِ عندَ كلِّ انتخاباتٍ أن يأتيَ بهذا الحزبِ ويزيحَ ذلكَ الحزبَ بالاستنادِ إلى ما قدَّمَ وما يمكنُ أن يقدمَ من معالجاتٍ وتصحيحاتٍ للمشاكلِ والسلوكياتِ في إدارةِ الشأنِ العام.
وإذا كنا نريدُ برلمانا تلعبُ الحزبيةُ فيهِ دورَها ويكونَ لها حضورُها، فان الطموحَ، كلَّ الطموح، أن نصلِ إلى برلماناتٍ لا مكانَ فيها لنوابٍ مستقلين، نريدُهُ برلماناً حزبياً بالكامل، كما في برلماناتٍ مهمةٍ وعريقةٍ في الدولِ الديمقراطيةِ التي تهتمُّ بأن تكونَ برلماناتُها قويةً وفعالةً وذاتَ أثرٍ وجدوى في الحياةِ العامة، وهي لذلكَ تمنحُ البرلماناتِ دوراً حقيقياً وتوفرُ للحزبيةِ كلَّ أسبابِ وفرصِ التقدمِ والوصولِ إلى العملِ البرلمانيِّ الأساسيِّ لا الثانويِّ المقيدِ والمكبلِ بظروفٍ لا تعينُها على أن تمثلَ الناسَ التمثيلَ الصحيحَ والسليمَ والنافع.
وحتى نصلَ إلى تحقيقِ ذلكَ الطموح، فإنَّ الواقعينِِ الحزبيَّ والبرلمانيَّ سيبقيانِ يدورانِ في حالةٍ من الفراغِ والمراوحة، فأولُ المعالجةِ لهذا المأزَقِ الوطنيِّ يكونُ بتطويرِ قانونِ الأحزاب، بمشاركةِ الأحزابِ نفسِها، ومن ثم تطويرِ قانونِ الانتخابِ بما يمنحُ الحزبيةَ مكانَتَها.. من بعدِ ذلك سنرى عملا حزبيا وبرلمانيا مختلفا ومميزا، وفعالا وطنيا، يُحدِثُ فرْقاً في كلِّ شؤونِ الوطن.
الإخوةُ والأخوات،،
عندما نقرأُ في أوجاعِ الأحزاب، وأوجاعِ البرلمان، نقرأُ ذلكَ من مُنطلَقِ إيمانِنا، جميعا، بأن الحزبيةَ القويةَ والبرلماناتِ العفيَّة، من شأنِها أن تكونَ درعاً للوطن، تحمي داخلَهُ وتُحصِّنُ جبهتَه، وتتصدى معَ الدولة، كمكونٍ وطنيٍّ مُهم، لكلِّ خطرٍ وتحدٍّ خارجي..
والوطنُ، بهذهِ الظروف، وهيَ ظروفٌ بالغةُ الحساسيةِ والتعقيد، يحتاجُ إلى تكاتُفِ كلِّ أبنائِهِ ومؤسساتِه، الرسميةِ والأهلية، لمواجهةِ تحدياتِ المنطقةِ والإقليم، وما تستجلِبُهُ مِن أخطار، ولا نحيدُ أو نجانبُ الصوابَ إن قلنا أنها تحدياتٌ وجوديةٌ تعصِفُ بالعديدِ مِن دولِ المنطقة.
فالجهاتُ الأربعُ المحيطةُ بالأردن، تعاني أزْماتٍ كبرى، فسوريا الجارةُ تعاني من ويلاتٍ داخلية، وتسبحُ في بحرٍ مِنَ الدم، والتنظيماتُ المتطرفةُ تتوسَّعُ وتتمدَّدُ وباتَ بعضُها على حدودِنا.. وفي العراق، فوضى لا حدودَ لها، والتنظيمُ الأكثرُ تطرفاً بات على مقربةٍ من حدودِنا.. والسعودية، الدولةُ الجارة، تجابِهُ استهدافاتٍ داخليةً ومخاطرَ خارجيةً من اليمنِ والعراق.. وفوقَ هذا وذاك الكيانُ الإسرائيليُّ جاءَ بحكومةٍ جديدةٍ لا تُؤمِنُ بالسلامِ ولا بالحلولِ السلمية، ولا تُقيمُ وزناً لخيارِ حلِّ الدولتينِ وتريدُ ابتلاعَ القدسِ والمقدسات..
إذن، أين ما نظَرنا وإلى أيِّ حدودٍ انتبهنا، نجدُ بلدَنا تحيطُهُ التحديات، وهيَ ليست بهينةٍ أو سهلة، وحسمُها ليسَ بقريب، ما يعني أنَّ الوطنَ يريدُ منا أن نرصَّ الصفَّ والموقف، ونُوَحِّدَ الكلمةَ والرأي، لنمرَّ به سلاما معافى من كلِّ أذى.. ونردَّ عنهُ كلَّ كيدِ كائد، ومؤامرةِ متآمرٍ يُضمِرُ له الشرَّ ويريدُ أن يراهُ غارقا في الفوضى، لا قدَّرَ الله.
والأحزابُ على ما تعاني، والبرلمانُ على ما فيهِ من هِنات، لا بدَّ وأنْ تُقدِّمَ النصحَ والمشورة، وترفعَ إلى مستوياتِ القرارِ سديدَ الرأيِ وعميقَ المقترحِ الذي يُعِينُ على مجابهةِ الأخطارِ ويُمَكِّنُ وطنَنا من أنَّ الصمودَ في وجهِ كلِّ متربصٍ أو خطرٍ يفرضُهُ الواقعُ الصعبُ في المنطقةِ والإقليم.
إنَّ تجاوزَ المحنَ والصعاب، وردَّ الوافدِ منها من خارجِ الحدود، يحتاجُ إلى أنْ تكونَ المَنَعَةُ الداخليةُ عصِّيةً على الاختراقِ والاختلال.. وتحتاجُ أن نتجاوزَ خلافاتِنا واختلافاتِنا وأن نلتفتَ إلى الوطن، نُعظِّمَ تماسُكَهُ ووحدَتَهُ ونُصلِّبَ عودَهُ ليبقى آمنا مستقرا..
وأن تقومَ الحكوماتُ بواجِبِها وتمتنعَ عن كلِّ ما مِنْ شأنِهِ أن يهزَّ البناءَ الوطنيَّ الداخلي، وأن تُقَدِّرَ أنَّ الظروفَ ليست مناسِبةً لقراراتٍ اقتصاديةٍ أو سياسيةٍ أو أمنيةٍ تزعزعُ الاستقرار، فالمطلوبُ خطواتٌ محسوبةٌ بدقة، تلمُّ وحدَةَ الصف، وتُعظِّمُ قيمةَ الأردني، وتراعي ظروفَهُ وأحوالَهُ المعيشية، وتعي أنَّهُ لم يَعُدْ يحتملُ أكثرَ مما احتمل..
الإخوةُ والأخوات،،
هذا ما أردتُ أن أُلفِتَ إليهِ في هذِهِ العُجالة، وبهذا التكثيفِ الشديد..
وأَوَدُّ أن أؤكدَ أنَّه بعدَ مرورِ ثلاثِ سنواتٍ على المؤتمرِ العامِّ السابق، وهي فترةٌ لم تكنْ سهلةً وهينة، تَحمَّلنا فيها ما تَحمَّلنا ودفعنا لذلكَ أثماناً كثيرةً وكبيرةً، فإنَّ الفرصةَ متاحةٌ الآن، وبعد أن شغرتْ، باستقالتي من رئاسة الحزب، واستقالة كلِّ قياداتِ (المكتب التنفيذيِ والمجلسِ المركزي) إنفاذاً للنظامِ والقانون.. فإننا جميعا أمام لحظةِ اختيارِ من يتولى زِمامَ المسؤولية وقيادة الحزب ومكتبه التنفيذي ومجلسه المركزي، مِمَّنْ نتوسَّمُ فيهِمُ الكفاءةَ والخبرةَ والمقدرةَ على العطاء، ومِمَّن يمنحُ الحزبَ وقتَهُ وجُهدَه.. مدركين واعين أن الظرف حساس والمسؤولية الوطنية كبيرة..
وهي فرصةٌ لضخِّ دماءٍ جديدة، من شبابِ وشاباتِ الحزب، فالشبابُ عِمادُ المستقبل، والمرأةُ، أساسُ المجتمع، وتستحقُ أن تأخذَ كاملَ فرصتِها لتُقدِّمَ للوطنِ وتخدمَ مستقبلَه..
الإخوةُ والأخوات أعضاء الحزب، نفتح الآن البابَ لمن يرغب في الترشحِ أو إعادةِ الترشحِ للتنافسِ على مواقعِ القيادةِ في الحزب.. ونسألُ الله التوفيق للجميع..
ومرةً أخرى، أشكرُ ضيوفَنا الأعزاء، لقد تشرَّفنا بِكُم، وأشكرُ جميعَ قياداتِ وكوادرِ الحزبِ على عطائِهِم، وإيمانِهِم بحزبِهِم..
والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..
عبدالهادي المجالي
كلمة الباشا عبدالهادي المجالي
في حفل المؤتمر العام لحزب التيار الوطني
وذلك يوم السبت الموافق 30 آيار 2015
الجلسة الرئيسة
وبعد إنتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية عقد المؤتمر جلسته الرئيسة وفي البداية القت رئيسة القطاع النسائي المهندسة نور أبو إربيحة كلمة قالت فيها
كلمة المهندسة نور ابواربيحه
رئيسة القطاع النسائي في حزب التيار الوطني
الاخوات والاخوة اعضاء الحزب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجتمع اليوم حزبنا في مرحلة مفصلية نتطلع ان تكون بداية وانطلاقه جديدة لمسار حزب التيار الوطني، الحزب الذي يمثل طموحات الاردنيين في كل مواقع العمل والانتاج والعطاء في بلدنا المعطاء.
لم يكن عبثاً اختيار شعار " نشارك من اجل التجديد والاصلاح" بل هو حصلة تجربة عميقة عاشها الحزب خلال السنوات الماضية ونظرة تستشرف المستقبل ليكون مؤتمركم هذا محطة ومرحلة يعود فيها للحزب دوره في الحياة العامة استعداداً للمستقبل الذي نطلع ان يكون فيه للاحزاب دور حيوي في بناء الدولة الاردنية وصياغة مستقبلها بعد ان اثبتت كل التجارب ان لا مناص من اعتماد خيار التعددية والمشاركة.
اننا في حزب التيار الوطني نتطلع ان تستفيد السلطات التنفيذية في البلاد من التجربة المغربية في بناء الدولة الديمقراطية القادرة على تحقيق مجتمع العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الفضلى ،بعيدا عن التخندق والخوف الذي لا مبرر له من قيام احزاب قوية والعمل على ولادة احزاب ضعيفة يمكن التحكم بها
وتوجيه مسارها .
ونتطلع اليوم في هذا المؤتمر ان تلعب المرأة دورا مهما في حياة حزبنا في كل المواقع والمواقف لتعبر عن ارادة المجتمع في التغيير والمشاركة. لذا نتطلع ان يكون دور القطاع النسائي حاضرا في مسار الحزب وملحوظا في كل المجالات .
اشكر لكم حسن استماعكم
وعاش حزبنا قوياً عزيزاً لبناء اردن المجد والكرامة
في ظل القيادة الهاشيمية الرائدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقى الدكتور صالح إرشيدات الامين العام للحزب كلمة تطرق فيها الى سياسية الحزب للمرحلة المقبلة واستعرض فيها التقرير الاداري والمالي
"نشارك من اجل التجديد والاصلاح"
المؤتمر العام لحزب التيار الوطني
كلمة معالي د.صالح ارشيدات
الامين العام
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمه الامين العام في مؤتمر عام حزب التيار الوطني
عمان الاردن—المدينه الرياضيه
30مايو 2015
نشارك من اجل التجديد والاصلاح
ايتها الاخوات والاخوة اعضاء حزب التيار الوطني الكرام
اتوجه اليكم وباسم رئيس واعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المركزي ولجانه بالتحية والتقدير على مشاركتكم وحضوركم اليوم لهذا المؤتمر العام وهو تأكيد منكم على تأيد فلسفة ومبادئ ورسالة الحزب والتي تهدف الى المشاركة الفعالة في العمل العام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والذي هدفه الاصلاح الشامل وتحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على امن واستقرار بلدنا لما فيه مصلحة الوطن والمواطنووصولا بالاردن الى الدوله المدنيه التعدديه الحديثه.
- نتوجه باسمكم جميعا الى رفقائنا من الحزب الذين انتقلوا الى رحمة الله تعالى خلال المرحلة الماضية من عمر المؤتمر العام السابق وحتى الان وفي مقدمتهم :
معالي د. عبدالله الجازي عضو المكتب التنفيذي والزملاء التالية اسمائهم:
- السلط
1. محمد خميس عبدالكريم صالح الحليق
2. جوزفين موسى زيدان حتر
3. محمد يوسف كايد العواملة
- اربد
1. بركات عبدالله الجبر
-المفرق
1. ناصر الحسبان
لهم الرحمة جميعا على الجهود التي بذلوها في دعم مسيرة الحزب والوطن
ايتها الاخوات والاخوة.
- تذكرون جميعا التداعيات التي حصلت ابان مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية عام 1/2013، والتي لم يتمكن الحزب انذاك من ايصال المزيد من مرشحيه في القائمة الوطنية ومرشحي الدوائر في المحافظات والتي اعترض حزبنا على تلك النتائج وعلى الية فرز الاصوات وتم تقديم شكوى للهيئة المستقلة للانتخاب وتحريك دعوى رسمية لدى المحكمة الدستورية التي لم يكتب لها النجاح.
- لقد تداعى المكتب التنفيذي في حينها الى تدارس خيارات الحزب تجاه نتائج الانتخابات الغير مرضية لنا وللشارع السياسي الاردني والمفاجئ لجميع الراصدين للانتخابات من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والاعلاميين.
- لقد ناقش المجلس المركزي في اجتماعه التاريخي الكبير في 26/9/2013 وبحضور 120 عضوفي قاعة النعمان مع المكتب التنفيذي وقيادة الحزب برئاسة رئيس الحزب، مستقبل الحزب وتم تأييد بقاء الحزب واستمراره رغم التحديات الرسمية والادارية والمالية واكد المجلس المركزي على دعم قيادة الحزب ومؤسساته، كما ايد المجلس المركزي برنامج الحزب المقترح لاعادة هيكلة الحزب ومؤسساته وتقليص الفروع وهيكلة الادارة بما يتناسب مع الظروف التي نتجت بعد الانتخابات وخصوصا ما ترتب على الحزب من ديون مالية ثقيلة قيدت من انشطته وحركته لا زالت اليوم تشكل عبئاً مالياً نتمنى التشارك والتعاون معكم لايجاد ابسط الطرق لسدادها.
- لقد قام المكتب التنفيذي على اثر ذلك بتشكيل لجانه المختلفة لهيكلة الفروع ومؤسسات الحزب ادت في النهاية الى اغلاق المقرات في المحافظات ما عدا جرش، كما قلص الحزب الكوادر الفنية العاملة في مقار الحزب الى الحد الادنى وتم الانتقال الى مقر جديد.
- ايتها الاخوات والاخوة:
- استمرت رئاسة الحزب ومؤسساته التنفيذية والامانة العامة وخلال العامين الماضيين في تفعيل دور الحزب في شتى المجالات الثقافية والسياسية الرسمية والبرلمانية والاعلامية والحزبية حيث اكدت الانشطة وبدون شك دور الحزب الريادي في العمل العام السياسي والحزبي والبرلماني وقد كان لرئيس الحزب والامين العام ، مؤخرا اربعة محطات مفصلية في الاعلام وفي البرلمان والعلاقات الدولية، والعمل التشاوري الحزبي، جعلت الحزب نقطة لقاء للعمل السياسي والحزبي وخصوصاً تصدي الحزب لقضايا قوانين التنمية السياسية واسعار الخبز والكهرباء والموزانة العامة والمديونية ومحاربة الارهاب والتضامن العربي وما يجري في الخليج وفي سوريا والعراق . كما عمل الحزب على انشاء القطاع النسائي وتفعيله من خلال السيدة نو ابواربيحه والقطاع الشبابي من خلال د. راكان وليدات والسيد بلال قطيشات وهما لجنتان اساسيتان لتفعيل انشطة الحزب.
وعقد المكتب التنفيذي قرابه ستين إجتماعا برئاسه رئيس الحزب كل اسبوع واصدر البيانات والمواقف السياسية التي تعبر عن وجهة نظر الحزب في تلك المحطات والتعليمات المناسبه لمسيرة الحزب.
والتقى المكتب مع ممثلي المناطق والدوائر عدة مرات وقد حالت التعليمات للنظام الداخلي اعادة انتخاب رئيسا للمجلس المركزي خلفا للرئيس المستقيل، لحين انعقاد مؤتمركم هذا.
- وتم تكليف عضو المكتب التنفيذي الصحفي السيد جمال العلوي القيام باعمال مدير عام الحزب ، بعد اعتذار مدير عام الحزب السابق بسبب ارتباطاته نوجه الشكر واياكم له على نشاطه ومتابعاته الحثيثة.
- كما نشط الحزب الدور الثقافي والاعلامي للحزب من خلال اقامة منتدى التيار الوطني للفكر والثقافة والذي استضاف شهريا شخصيات وازنة خلال الفترة الماضية ولديه برنامج حافل للمرحلة القادمة.
وعمل الحزب على إستحداث مركز الدراسات السياسية وقياس الرأي العام برئاسة معالي الاستاذ حيا القرالة ونتطلع أن تشهد المرحلة المقبة نشاطا ملحوظا في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات والخبراء المختصين من كوادر الحزب .
كما عمل الحزب على إستحداث المكتب المهني برئاسة الدكتور جمال الضمور ليكون الاطار الذي يمارس عيره الحزب دورا ملحوظا على الصعيد النقابي .
ولا يسعني هنا الا ان اوجه الشكر لرئيس الحزب على استمرار دعمه المالي لانشطة الحزب وكذلك الشكر لمجموعةمحدودة من اعضاء المكتب التنفيذي التي تدعم قدر الامكان انشطة الحزب ونتطلع اليوم بالشكرالى دعمكم وتبرعكم المالي المباشر والى تسديد قيمه الاشتراك لمدة سنة كامله على الاقل، علما ان الاشتراك السنوي هو ( 24 دينار) وسيساعد هذا الدعم في تخفيف العبىء المالي على الحزب.
ايتها الاخوات والاخوة:
• ان حزبنا يدين الاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سوريا والعراق وليبيا بعد احداث الربيع العربي المستمرة منذ اربعة سنوات وهي الاحداث للاسف تعبير واضح لفشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى، مما خلق ارباكاً واحباطاً عاماً لدى المكونات السكانية المختلفة ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات (اسلامية -سلفية) ارهابية لديها فكر تكفيري يهدد ديننا السمح ونسجينا الاجتماعي.
• ان حزبنا يؤكد من جديد ان تحصين الجبهه الداخليه واشراك كل القوى السياسيه والفكريه وتعظيم مشاركه المواطنين الفعاله،من خلال تعزيز مفهوم المواطنه الدستوريه،وتحقيق العداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص،والتنميه الشامله،هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهه كل التحديات الفكريه الجديدة والتحديات الاقتصاديه والاقليميه الداخليه.
• ان حزبنا يؤكد ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لايميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين.
• لقد ايد حزبنا الحكومة في حربها على الارهاب وطالبها مرارا انشاء منظومة محاربة الفكر التكفيري وهي الاخطر في مواجهة الارهاب في مجال التربية والتعليم والوعظ والارشاد ومنظمات الشباب وتعظيم مشاركة الاحزاب والمنظمات المدنية في اي جهد بهذا الخصوص.
• وفي مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي والتنميه السياسيه لا زال حزبنا في مقدمه الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنيه التي تطالب باستمرار الاصلاح وضروره تنفيذ الارادة الملكيه بالاصلاح ولتي وردت في الاوراق النقاشيه ،من خلال تأكيد دور الاحزاب في النظام السياسي الاردني والبرلماني.
• وينظر حزبناالى وثيقه الاردن 2025 الاقصاديه الاجتماعيه على انها تحدي كبير لكل القطاعات، العام والخاص، ويدعو الحكومه الى متابعه هذة الوثيقه وتقيمها باستمرار.
ايتها الاخوات والاخوة:
لقد اقر المكتب التنفيذي لحزبنا حزمة الاجراءات التي اقرها المجلس المركزي في قاعة النعمان في اعادة هيكلة مؤسسات الحزب وخصوصاً المجلس المركزي والمكتب التنفيذي واعادة تشكيل هذه المؤسسات على ضوء اللقاءات الاخيرة التي تجريها ادارة الحزب وعلى ضوء التزام اعضاء المجلس المركزي والمكتب التنفيذي في دوائر الحزب المنتشرة في المحافظات فقد تقرر ونتيجة لقاءات مدراء دوائر الحزب باعضائها التقدم بالتوصيات الخاصة بهم وطرحها على المؤتمر العام لاخذ موافقته عليها علماً ان النظام الداخلي للحزب يسمح لادارته اضافة اسماء جديدة لعضوية المجلس المركزي بحدود اللازم.
ايها الاخوة والاخوات:
- تنص المادة (13) من النظام الداخلي وجوب انتخاب الرئيس ونائب الرئيس من خلال الهيئة العامة وكذلك انتخاب المجلس المركزي الجديد والذي بدوره سيجتمعلاحقا وبعد اسبوعين ،ينتخبرئيسه والامانة العامة والمكتب التنفيذي والامين العام.
حضرات السادة والسيدات:
لقد تبنى حزبنا اليوم وفي هذه المرحلة القادمة شعار نشارك من اجل التجديد والاصلاح كخيار نتطلع له لتعزيز مسيرة الحزب وانطلاقته الجديدة خلال السنوات قادمة على امل رفد القيادات بدماء جديدة من الشباب والنساء والخبرات الكافية.
- ان مسؤولية النهوض بدور الحزب في الحياة العامة مسؤولية جماعية نتشارك جميعاً في حملها لذا ندعوكم الى ممارسة ادوار ايجابية وبنائه في دوائركم لتعظيم دور الحزب.
ونحن على ثقة كاملة بكم وبجهودكم ودوركم الايجابي في مسيرة الحزب لذا نتطلع ان تكون المرحلة القادمة هي محطة الانطلاق الجديدة في الحزب لنسير معا على الطريق الصحيح في تعزيز دور حزبنا الرائد في الحياة السياسية العامة وصولا الى تعظيم المنجزات الوطنية وخلق حالة من التحفيز الوطني في الحياة العامة .
الاخوة والاخوات
التيار الوطني حزبكم الامين، يعمل من اجلكم
ويعمل معكم، من اجل اردن قوي،قادر على كل التحديات.
نعاهدكم ان نناضل معكم لتحقيق، امالكم في الحياة الحرة
وان نكون صوتكم القوي المعبر عن آلامكم وأمالكم، وان لا نقول الا الحق
نؤمن بالنهج الديموقراطي منهجا.
وبالتعدديه السياسيه والثقافيه والحوار والتسامح ثقافة.
وبالاصلاح الشامل وسيادة القانون رسالة.
وتحقيق العدالة الاجتماعيه والمساواة وتكافؤ الفرص هدفا وواجبا
د صالح ارشيدات