الثقة الملكية والرؤيا الثاقبة
كم نحن سعداء بالانجازات التي تحقق ومدت ذراعيها لتطوق كنف وزارة التربية والتعليم لتتكلل اخيرا بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى الذي توج به معالي نائب رئيس الوزارء وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور محمد الذنيبات ليحظى مجدداً بالثقة الغالية التي أولاها إياه جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- فكان أهلا لهذه الثقة لما يتمتع به من حكمة وحنكة ورؤى ثاقبة ولاتزال لمعاليه الجهود المباركة والإسهامات الفاعلة التي تقف وراء تطوير قطاع التربية والتعليم في ظل الدعم غير المحدود من لدن حكومة رشيده تعرف المطلوب منها وما عليها .
اننا في هذا المقام يسرنا ان نرفع أصدق التهاني والتبريكات لمعالي الوزير متمنين ان يوفقه لكل ما فيه الخير لمسيرة العطاء والنماء واننا في وزارة التربية والتعليم نشعر بالغبطة والفخار بوزير وضع الارتقاء بالتربية والتعليم نصب اعينه واقسم اليمين على ذلك متحديا كل الصعاب والعقبات والتحديات من اجل تحقيق الحلم واصلاح المهدوم والمردوم من منظومة تربوية عتيده ان لها ان تتجدد
ان اختيار الوزير الذنيبات للتميز والعطاء كرجل المرحلة مفخرة فما يأتي من لدن جلالته الملك امتداداً للقرارات الحكيمة التي ميّزت القيادة الهاشمية وعكست رؤيتها الثاقبة في إدارة الحكم الرشيد وتكريم لأصحاب الكفاءة والقدرة وتثميناً لمكانة الذنيبات الرفيعة في الدولة الراسخة والكيان الشامخ.
لقد فرض معالي الوزير نفسة على ساحة الفعل التربوي بامتلاكه ابجدية واضحة لثقافة الاصلاح التربوي والتعليمي، فقد شخّص واقع التعليم بصورة دقيقة ووضع تفاصيل كاملة تحت مجهر الحقيقة، وصولا لتحقيق حالة تعليمية مثالية وصولا للاصلاح الذي طالما دعا له جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يضع التعليم على رأس اولوياته، من خلال توجيه الحكومة لوضع خطة اصلاحية لقطاع التعليم بمشاركة جميع المعنيين و صياغة ابجدية واضحة وعملية وقابلة للتنفيذ.
لقد فهم معالي الوزير الرؤى الملكية في ذلك فهما دقيقاً والتي تتطلب منهجية تربوية تعليمية هامة للنهوض بالشأن التربوي، فقدم أفكارا اصلاحية يمكن بسهولة جعلها وصفة آمنة للاصلاح التعليمي كما وقرأ افكار جلاله الملكة رانيا العبد الله التربوية بعين التربوي المتمرس من خلال تركيز جلالتها على الداء التعليمي، ليسهل بعد ذلك الوصول للعلاج فحرص على الجانب الخاص بتطوير المعلم وصولا الى بيئة مدرسية آمنة سواء كان تعليميا او تربويا وحتى اجتماعيا، فوجود معلم كفؤ ومؤهل حتما يقود العملية التربوية بمجملها نحو نموذجية زاخرة بالعمل ثرية بالمنجز.
ان وزارة التربية وفي عهد الوزير الذنيبات تمتلك الان أدواتها الخاصة بالعملية التعليمية بشكل عملي بعيدا عن الفزعات فاصبحت تتحكم بتفاصيل العمل بصورة واقغية تضمن الكفاءة وصولا لمنتج نوعي مع استخدام ما يتناسب ومتطلبات المرحلة، وآليات ترسخ مفهوم النزاهة وتكافؤ الفرص اضافة الى الكفاءة والمهنية العالية واستثمار الموارد و الصراحة والمكاشفة لوضع الحلول الفعالة، ووضع الجميع امام الواقع والاعتراف بالتحديات لتبدو الصورة واضحة بعيدة كل البعد عن اي مساحات رمادية للوصول بسهولة الى بر الامان الاصلاحي والتنموي .
ان التحديات التي تواجهها مسيرة التعليم تحديات جمه وعلى جميع المستويات بدءً بمحدودية الموازنة وزيادة اعداد الطلاب في المدارس وتنمية المعلمين مهنيا و مواكبة المستجدات وما نتطلع له للمحافظة على قدرات نظامنا التعليمي التنافسيه .
لقد نجحت وزارة التربية والتعليم في عهد الذنيبات في ادارة ملف الثانوية العامة وكانت اجراءات الوزارة اجراء غير مسبوقه اعادت للوزارة هيبتها في خضم التسارع الزمني والاذى الذي كاد ان يلحق بركب التعليم قي بلد شهد نطورا لمنظومتة التربوية العتيدة فوضع الوزير الذنيبات الجميع امام المسؤولية عبر منهجية واضحة أسست لثقافة التميز التربوي واخراج التعليم من كبوته ، فكان ذلك بالعمل والمشاركة والتخطيط السليم فيما يخص كل عناصر العملية التعليمية
فمن خلال متابعاتنا نرى ان وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات يثمن عالياً الجهود الملكية السامية والاهتمام المتواصل من لدن جلالة الملك وجلالة الملكة بمسيرة التربية والتعليم، مؤكداً تقدير الأسرة التربوية لهذا الدعم المستمر من القيادة الهاشمية. ما يشكل دافعا كبيرا في شحذ همم الجميع لمواصلة الانجاز ورفع وتيرة العمل لتنفيذ عملية الاصلاح التي تعكف عليها الوزارة بكل جديَة.
كما وأن المتابعة المستمرة من جلالة الملك وجلالة الملكة والمكارم الملكية السامية الداعمة لمسيرة التربية والتعليم الأردنية، تشكل لبنات أساسية في بناء عملية التطوير والاصلاح.
وأخيرا فان الوزير يتقبل كل الأفكار التي من شأنها خدمة خطته الوزارة الإصلاحية ، سواء برصد جوانب الضعف والاختلال في الأداء أو بتقديم أفكار إبداعية للتطوير والتصويب وتعظيم جوانب القوَة، لانة يسير على مبدأ الشفافية والجرأة في التعاطي مع الاختلالات والتحديات في جو من المكاشفة والمصارحة وروح المسؤولية و مأسسة هذا المبدأ في جوانب العمل كافة. في اطار عملي لنصل الى اصلاح تعليمي نموذجي.
وفقه الله لما فيه الخير وسدد على طريق الخير خطاه في ظل القيادة الهاشمية حفظهم الله ذخرا لأردننا الغالي.