ديوان الخدمة خارج الخدمة



تراكم ملفات طلب التوظيف في ديوان الخدمة المدنية وتراكم أمال العديد من شباب الوطن في الحصول على الوظيفة يتضاءل . والكثير من مقدمي الطلبات مضى على تقديمهم لطلب ما يزيد على عقد من الزمان ولا يزال ينتظرون الدور . الانتظار أصبح مزعجا وخاصة بعد أن اقر الامتحان التنافسي الذي طبق حديثا لا سباب لم تكن موجدة زمن تخرجهم .
المشكلة تكمن في عدم قدرة ديوان الخدمة المدنية على توعية الشباب و توجيه المواطنين إلى التخصصات المطلوبة وضعف التنسيق مع الجامعات لا يجاد تخصصات متطورة وحديثة تواكب العصر وان وجد أي توجيه فانه داخل حدود العاصمة لا يعلمه من في المناطق الأخرى.
الأدلة عديدة على التخبط وعدم مواكبة التطور وازدياد حاجة المجتمع . والقصور في تلبيتها . ومنها العديد من المرضى عندما يراجعون المستشفيات أطباء اختصاص يحتاجون إلى مواعيد طويلة للحصول على الدور للعلاج ولدينا العديد من الأطباء ينتظرون دور التوظيف ووزارة الصحة تتعاقد بدوام جزئي مع أطباء اختصاص متقاعدين أو في القطاع الخاص لماذا لا يتم تعيين الأطباء الجدد الذين مضى على تخرجهم سنوات وملفاتهم على الدور .والقيام على تدريبهم بأقل تكلفة من تعيين أطباء بالدوام الجزئي . واكتظاظ المستشفيات اكبر دليل . وتجد كبار السن يصلون المستشفى قبل بدء الدوام بساعات حتى يحصل على العلاج.
العديد من المدارس يبدأ الدوام المدرسي ويمضي عليه أشهر والطلبة بحاجة إلى معلم تخصص كذا... هذا دليل أخر على التخبط . عدم التنسيق مع الوزارات صاحبة العلاقة في توضيح الحاجات المستقبلية للوزارة.
لذلك لغاية اليوم وهم يسالون " ديوان الخدمة "عن أي طالب تخرج مساحة . حتى لو كان دبلوم علما بان الدبلوم أصبحت دراسته غير مجدية .
المواطن أصبحت لديه قناعة أن الامتحان التنافسي وسيلة لتعيين بعض المحسوبية . مع العلم إننا بحاجة إلى ازدياد الثقة في عمل الديوان الذي شعاره الشفافية والأمانة . وعلى ديوان الخدمة المدنية أن ينهج نهج الشراكة مع الوزارات والدوائر الحكومية بإدارة شؤون خدمة العامة وتعزيزها من اجل تطوير دور ديوان الخدمة المدنية في المجتمع ليساعد في تطوير كفاءات الشباب وإتاحة الفرص أمامهم ...لا إحباطهم .