اختبار الصفين السادس والتاسع
منذ أن أعلنت وزارة التربية والتعليم عقد اختبار للصفين السادس والتاسع الأساسيين بدأت عمليات المراجعة والقراءة والتدقيق من قبل الطلبة والمعلمين بشكل أكبر، وزادت عمليات التعلم والتعليم والقراءة الفاحصة من قبل الطلبة،وارتفعت درجة الاستعداد لدى الأهالي في متابعة أبنائهم ،وبدأ الحراك التعليمي يؤتي ثماره ،وزاد التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في سبيل رفع مستوى تحصيل الطلبة .وأخذ المعلمون على عاتقهم اجراء الاختبارات التجريبية كتهيئةٍ للاختبار الوزاري الذي أعدته وزارة التربية والتعليم ، واتخذ المعلمون كثير من الاجراءات والأساليب الجديدة في تحسين تعلم الطلبة وتعليمهم ،وزادت المناقشات البينية بين الطلبة في موضوعات المواد الدراسية ومفرداتها.
وإن هذه المرحلة التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم كخطوة من خطوات التطوير وإصلاح التعليم تهدف إلى التركيز على تصويب المسار التعليمي ،وما يعتلي العملية التعليمية من وهنات ، وكذلك تحقيق مبدأ التكافؤ التقويمي في مدارس المملكة وجلوس الطلبة في ضوء معايير موحدة للجميع وعلى مستوى واحد من القياس، وتعويد الطلبة على هذا النوع من الاختبارات ، وتعزيز الثقة بنفس الطالب .
ومن هنا ، فقد وضعت وزارة التربية والتعليم اجراءات تطبيق الاختبار وتصحيحه في مسؤولية المعلم ؛لإنّه محط ثقة الوزارة والركن الأساس فيها وخاصة في معالجة الوهنات في مسيرة التعليم ، والتقدم نحو الأفضل عبر سلسلة من الاجراءات والعمليات التي تبادر بها وزارة التربية والتعليم، ولهذا فقد حقق الاختبار نتائج ايجابية تصحيحية سليمة قبل أن يبدأ في ضوء ما ذكرت، وهذه خطوة جريئة لوزارة التربية والتعليم الأردنية بالرغم من التشكيك من أطراف عدة لزعزعة مصداقية هذا الاختبار . ولكن وزارة التربية والتعليم سارت بخطوات جريئة صحيحة ثابتة من أجل النهوض بالعملية التعليمية.
الدكتور سماره سعود العظامات