الطريق لرئاسة الفيفا

ساعات تفصلنا عن انتخابات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي انحصر التنافس فيها بين سمو الأمير علي بن الحسين والرئيس الحالي للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، إلا إذا انسحب بلاتر وتحمل مسؤولية فضيحة رشاوى بعض كبار مسؤولي الاتحاد الذين تم اعتقالهم أمس.
المنافسة على الفوز بهذا الموقع المهم ستكون قوية وصعبة، إلا أن التفاؤل بفوز سموه يزداد يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة، لأن أصحاب قرار التصويت بالانتخابات أدركوا واستوعبوا رسالة الأمير علي الموجهة لهم وللعالم، والتي تدعو إلى التغيير الذي يتناسب مع هذا العصر، وكذلك النزاهة التي تحتاجها اللعبة وتطوير الخدمات الكروية بكل أنحاء العالم من دون استثناء أو تمييز، وخلق أجواء من الشفافية والديمقراطية بعد أن شابت خروقات مؤثرة هذا الاتحاد، الذي يضم 209 إتحادات كروية ترغب في أن يكون الاتحاد الدولي مؤسسة رياضية نزيهة، تسهم بشكل أفضل في بناء اللعبة، خاصة وأن الاتحاد يملك من الامكانات المادية والبشرية ما يمكنه من تحقيق طموحات الاتحادات المنضمة إليه، لأن العديد منها ومعظمها من قارتي آسيا وإفريقيا ما تزال لم تلتحق بركب الدول المتقدمة في هذه الرياضة الشعبية الأولى.
إن انسحاب المرشحين السابقين فيجو وبراج من سباق التنافس لصالح الأمير علي، كان خطوة صحيحة دلت على أنهما وضعا ثقتهما الكاملة بالأمير، الذي يستطيع أن يحقق أهدافهما وطموحاتهما التي ترشحا من أجلها.
كما أن تصريحات رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني المؤيدة تأييدا مطلقا لسموه وكذلك الأسطورة مارادونا، تدل على أن نجوم الكرة وقادتها يقفون موقفا مشرفا مع سموه لأنه يترجم كل طموحاتهم للتغيير إلى الأفضل.
ما نتمناه وندعو الله أن يفوز سموه بهذا الموقع الذي يستحقه، لأن الكل يتوقع أن يتغير واقع اللعبة، وأن ينعكس ذلك على كل شؤونها، وهو ما يجعلنا نطالب أشقاءنا العرب وكل اصحاب القرار الرياضي أن يقفوا بكل ثقلهم إلى جانب الأمير وأن يصوتوا لصالحه، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى مهما كانت، لأنه يمثلهم ويمثل آسيا والعالم وفوزه سيكون مشرفا لهم جميعا.
الاتحاد الدولي "الفيفا" أصبح كما يقال عنه امبراطورية شخصية بدأت أركانها بالضعف الذي يتطلب قيادة جديدة تزيد من الايجابيات وتخفف من السلبيات.
فوز الأمير علي سيخلق عهدا جديدا مشرقا للعبة، ولهذا ندعو لسموه بالنجاح المؤزر والفوز في حمل شعلة الفيفا.