فقد نفذت مقاتلات الاحتلال الاستراتيجية من طراز "إف 16" سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وكانت أولى الغارات استهدفت المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع بالقرب من مطار غزة الدولي المدمر. كما تم استهداف مواقع في حي الندى في بلدة بيت لاهيا، ومواقع في بلدة بيت حانون.

من جانبها؛ دعت وزارة الداخلية في غزة المواطنين إلى أخذ أعلى درجات الحطية والحذر، وقالت في بيان صادر عنها: إن الوزارة "تتابع تطورات الأوضاع الميدانية، وقد تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة تحسباً لأي تصعيد إسرائيلي، متمنين من الجميع التروي في نقل الأخبار، وأخذها من مصادرها الرسمية، حتى لا نسمح بنشر الشائعات التي تؤثر على استقرار مجتمعنا في مثل هذه الأوضاع".

وكانت مصادر إسرائيلية ادعت إطلاق صاروخ، مساء أمس الثلاثاء، من قطاع غزة سقط في مدينة "إسدود" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار، حيث لم تُعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية القصف، في الوقت الذي يشكك فلسطينيون في مزاعم الاحتلال أو الجهة التي تكون قد أطلقت الصواريخ في ظل هذه الأوضاع التي لا تشهد توتراً على الحدود مع غزة.

جدير بالذكر أن هذه الغارات تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال قبل تسعة أشهر برعاية مصرية.