القمح البولندي لن يغير قلب هايل عبيدات .. وطوبى لهذا الأردني الشجاع

أخبار البلد – كتب اسامه الراميني

الدكتور هايل عبيدات مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يرقد على سرير الشفاء بمستشفى الأردن اثر تعرضه لازمة قلبية أصابته وهو في مكتبه في المؤسسة في شفا بدران ...الدكتور عبيدات حامي الغذاء الأردني وحاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى في حفل عيد الاستقلال العام الماضي لجهوده الدءوبة في الدفاع عن غذاء الوطن والمواطن .

الدكتور عبيدات لم يكن يعاني مطلقا من إي مؤشر بخصوص مرض القلب وشرايينه تمام التمام ونبض قلبه دقيق وحتى الضغط كان منتظما دوما ولم يشكو منه مطلقا بالإضافة إلى أن كل الفحوصات الطبية وفقا لمقربين منه كانت معقولة وطبيعية سواء في الدهون الثلاثية او الكلسترول وما شابه الا ان ابو عماد وخلال الفترة الماضية اصطدم بقوة الشد العكسي داخل الحكومة وخارجها لرفضه إدخال شحنة قمح مارتن المضروبة إلى الأسواق بالرغم من المحاولات المتكررة لإدخالها او تمريرها سرا او الضغط لإجباره على تحويلها إلى علف للحيوانات .. فمعظم الوزراء المعنيين تدخل وكلسوا وضغطوا لإدخال شحنة القمح البولندي المضروب والمصبوغ لكن الدكتور هايل كان أكثر من هائل في تطبيقه للقانون الذي اقسم اليمين على تطبيقه وتنفيذه ووقف لوحده دون غيره أمام ديناصورات وحيتان واسماك القرش والسرطعونات لرفض هذه ألشحنه والتحفظ عليها ومنع إدخالها او تفريغها فقوله كان منسجما مع فعله وهو يقول لن اسمح للمواطن الاردني ان يأكل خبزا مضروبا وقمحا مصبوغا مستندا الى القانون والرأي العام وبيانات المختبرات لكن البعض يرفض ذلك ولا يريد للقانون ان يسير فقد حاول البعض الضغط على الدكتور عبيدات بالإغراء والإكراه بالترغيب والترهيب والوعيد والتهديد للحصول على توقيع منه يسمح بإدخال الشحنة للحيوانات وربما لغير الحيوانات إلا أن هايل عبيدات الذي خاض معركة القمح البولندي لوحده وقع أسيرا للضغط الهائل فوقع في مكتبه وسقط تحت وطأة المرض والوجع بأزمة قلبية حادة شخصها طبيبه له بانها نتيجة " استرس وضغط العمل " فاضطر لإجراء عملية جراحية لقلب مفتوح فكانت المفاجأة ان قلب الدكتور هايل عبيدات كان بلون العلم وبشكل خارطة البلد ... هذا يكفي فحامي الغذاء الاردني يدخل مستشفى الاردن في عيد استقلاله دفاعا عن الوطن والمواطن .سلامات يا دكتور واصمد فنحن بحاجة الى قلبك وضميرك في هذا الزمن البولندي الصعب .