دعوة البخيت للاصلاح لكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

                      دعوة دوله الرئيس للاصلاح ... ولكـــــــــن؟؟؟؟؟؟

                                                           زيـــــــــاد البطاينه

 

 

لامني البعض عندما قلت اعانك الله يادولة الرئيس فها انا اكررها اعانك الله يادولة الرئيس

 فقد تحدث دولة الرئيس بالامس متحمسا  فاسهب  عن الاصلاح والتغيير   مثلما تحدث  عن الشراكه بين القطاعين العام والخاص ودور االاخير  في العملية التنموية الشامله وضرورة ابرازهذا الدور  فقد كان يرى دولته من خلال  رؤى جلالته البعيده الهادفة لمستقبل البلد واهله فيرى  ان الازمة الاقتصادية هي اساس كل الازمات الاخرى وانها لاتحل طلاسمها الا بالاصلاح والتغيير و بالاستثمار محليا كان ام اجنبيا وان هذه العملية تحتاج الى محرك والمحرك ليس بالضرورة الحكومة بل القطاع الخاص والذي لابد من مباركته ورعايته والاهتمام به  بيد ان الفكرة كانت شيئا والواقع شيئا اخر

فالاردن يعاني  من ازمة اقتصادية خانقة تعمل ضده من الداخل ضغوط ومن الخارج ضغوط لنقع بالنهاية بين المطرقة والسندان ونحاول ان نحقق قفزة تنموية هي بالنسبة لنا اصبحت قضية حياه و موت اذا لم يعد لنا ان نتجاهل حقيقتنا وواقعنا وان راس المال المحلي عاجز ذاتيا وموضوعيا عن قيادة التنمية الوطنية والراسمال الاجنبي لن ياتي بالحجم المطلوب الا للمشاركة بمشروع تنموي قائم ورابح ونرى ان احجار بناء الخصخصة واوهامها بداتا تتساقط

 

 

والامانه تقضي ان نعترف  بان علاقة الراسمال الاردني مع الدولة الاردنية علاقة عداء ونهب وتحطيم لاعلاقة استثمار اجتماعي سياسي حتى بتنا نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في الاستراحات والفنادق لابالسياحة في المزرعة بالتصديرلابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كانت تحقق الربح السريع ليسقط الرهان وتظل الازمة الاقتصادية حبلا يلتف على اعناقنا ويشتد عليها حتى يكاد ان يخنقنا دون استثناء نعم بعد هذه السنين والمحاولات الجادة من سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسعيه الدؤوب وتوجيهاته التي ملات الاسماع ثبت لنا ان الراسماليين الاردنيين لايشاركونه طموحاته في ان يحقق الاردن قفزة تنموية تخرجنا من الازمة الاقتصادية الاجتماعية المزمنة التي اصبحت هي شغلنا الشاغل

فاذا مااستعرضنا حجم الاستثمار الاردني في الخارج سيما الذي يصب بالمضاربات بالاسواق العالمية ذاك الاستثمار الباحث عن الربح السريع اضافة الى المؤسسات الخدمية والتجارية والعقارية مشروعة كانت او غير مشروعة والانفاق الباهض على تعليم ابناء الكبار في الجامعات الغربية والسياحة الارستقراطية وموائد القمار والحسابات السرية والتي لن نستطيع ان نحصيها ناهيك عن المديونية والاقساط وخدمة الدين التي تلتهم ثلثي الموازنة العامة لتستنزف بمجموعها الراسمال الوطني نحو الخارج

كل هذا والدعوة الخيرة لم تصل مستثمرينا بعد بالاردن الا بالكمية والنوعية الملائمتين لاحتياجات راس المال لالاحتياجات الاقتصاد الوطني

لان الراسمال المحلي بالاساس يفتقر للحس الوطني او الاجتماعي وانه ليس جزء من المشروع الوطني الاردني ولانه لايشكل طبقة متجانسة سياسيا ومرتبط ا عضويا بتطور الاردن بحيث تبحث عن مستقبلها في ارضنا الاردنية لاخارجها

                     واليوم نرى ان الراس المال الاردني جمع اشتات بلا جذور ولاهوية كالاعصار من حيث وجوده الفيزيائي واستثماره اليوم بعمان واربد وغدا بماليزيا او مصر او ايطاليا

انا حزين للجهود التي يبذلها دولة الرئيس اببخيت  لوحده وهويواجه تلك التيارات والعواصف كنخله لاتحنيها تلك الرياح ولا تثنيها الازمات مستمده قوتها من ثقة القيادةوايمانه بالله وبالواجب الوطني    وكان الايةالتي تقول اذهب انت وربك فقاتلا  تنسحب  عليه  فهاهو يربط الليل بالنهارليؤكد لقيادته واهله انه كما عهدوه الصادق المنتمي الوفي المعطاء وقدر الثقة

ويعرف دولته  انه ورث تركه لاتساعده في مهمته بل هي حجر عثرة في  طريق مسيرته  اعانه الله

لكل مجتهد نصيب ولكل شيخ طريقة والراي والمشورة هما الاساس ولاننكر حكمه جلالته  وحكمة رئيس حكومته   ولاننكر جهودهما ولاننكر حبهما واخلاصهما وتفانيهما وان همهما  الشاغل

 

 

اظن ان هناك   بعض القوى والهيئات تسهم او تحاول ان تسهم في خلق حاله من الاختناق التي تسيطر على بلدنا واكاد اجزم ان بعضها متعمدا وبعضها  شامتا وهو يتلمس بعض جواتب ازمتناا قتصادية او سياسية او اجتماعي وعندما يتناولونها لايتحدثون بموضوعية بل يتعمدون تضخيمهاوالاثارةوالقاء اللوم على جهة ما دون ان يشاركو بتقديم برامج اصلاح او حلول عملية قابلة للتطبيق بدلا من العموميات التي يقذفونها حمما والتركيز على المثالب والاخطاء وتحويلها لعناوين كبيرة وكان الوطن تحول لساحة نهب وسلب وان القانون مغيب

نحن اسره  احبت قيادتها والتفت حولها  واقسمت ان تظل الوفية الصادقة بحبها المؤمنه بقيادتها الشرعية لكني ارى انه بظل هذا كله ما بقي لنا الا ان نعيد الاعتبار لدور الدولة الاقتصادي الاجتماعي ولنستثمر اموال الخصخصة التي بددت في الانفاق الجاري ومعالجة  الديون الهامشية والاستثنمارات الغير مجدية والتي من شان مجموع تلك الاموال ان تشكل راسمال استثمارية وطنيه اضافة لاموال البنوك والصناديق المهنيه والضمان الاجتماعي واموال اخرى لنستطيع تنفيذ مشارع استثمارية وطنية تحميها قوانين وانظمة وتعليمات لاتحابي ولاتجاري ولاتميز حتى بالتنفيذ و تخلق فرص العمل وتنمي وتنهض وتواجه الفقر والبطالة والمرض

pressziad@yahoo.com