القدس العربي : لأول مرة في الأردن: محاولات للإعتداء على قيادات الحركة الإسلامية

اخبار البلد بسام بدارين - القدس العربيب بدأت مظاهر التعبئة الحكومية الأردنية ضد الإسلاميين تهدد بمشكلات أهلية تطال الإسلاميين داخل المجتمع الأردني، فقد خصصت الشرطة الأردنية أمس العشرات من الدوريات الأمنية لحماية الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور أثناء محاضرة له في مجمع النقابات المهنية شمالي البلاد، فيما اقتحم بعض البلطجية مقر حركة الاخوان المسلمين في أحد الأحياء الشعبية بعمان العاصمة وأتلفوا بعض محتوياته وسرقوا بعض الملفات.
وطالب الشيخ منصور الحكومة بالتدخل والقيام بواجبها لحماية حقوق التعبير السلمية من البلطجية، فيما تشهد مقرات الجبهة محاولات إعتداء وتهديدات تطال قيادات ومقرات تابعة للحركة الإسلامية.
وعلم بأن الشرطة طوقت بالكامل مساء الاربعاء مقر النقابات المهنية في مدينة إربد شمالي البلاد بعدما وصلت تهديدات بالإعتداء على الشيخ حمزة منصور الذي كان يلقي محاضرة ويشارك في ندوة عن الإصلاح السياسي في المكان. وقالت الشرطة انها تدخلت لمنع الإعتداء على القيادي الإسلامي البارز وسط تزايد مشاعر العداء في صفوف المجتمع للإسلاميين بسبب التحريض الحكومي عليهم.
واتهم رئيس الوزراء معروف البخيت الحركة الإسلامية بتلقي التوجيه والدعم من جهات في سورية ومصر لإقامة إعتصامات والتحريض ضد النظام في الأردن, وسخر المراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد من هذه الإتهامات ووصفها انها باطلة وسط تزايد في حملات التحريض على التيار الإسلامي وفعالياته باعتباره يمثل سياسيا فئات محددة واسعة من المجتمع الأردني.
وسبق ان تلقى الشيخ منصور تهديدات على الهاتف المنزلي لعائلته بالإعتداء من قبل مجهولين فيما اقتحم بلطجية خلال صلاة العشاء أمس مقر الأخوان المسلمين في حي جبل التاج الشعبي وسط العاصمة عمان.
وسبق للنائب في البرلمان يحيى السعود ان استأذن العاهل الأردني في لقاء عام بإغلاق مكتب جبهة العمل الإسلامي في حي الطفايلة الشعبي في عمان وقبل ذلك هدد بنتف لحية الشيخ منصور امام كاميرات التلفزيون.
وهذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها مجموعات من الشبان الإعتداء فعلا على قيادات ومقرات للحركة الإسلامية التي تتهمها السلطات بقيادة الحراك السياسي في الشارع.
وتتزامن الضغوط الرسمية على الاخوان المسلمين مع بروز نادر وغير مسبوق لظاهرة التيار السلفي في المملكة حيث تجمع في مدينة السلط أكثر من ثلاثة آلاف سلفي الجمعة الماضية وحيث يجهز السلفيون في مدينة معان الجنوبية لإعتصام مطلبي هو الأول من نوعه بعدما نظم السلفيون لأول مرة ايضا اعتصاما أمام رئاسة الوزراء قبل اسبوعين للمطالبة بالإفراج عن زملائهم الموقوفين في السجون.
وفي ظهور نادر جدا أيضا نظم شبان حزب التحرير الإسلامي المحظور امام الجامعة الأردنية قبل عدة أيام إعتصاما سياسيا أيضا .
ويرى مراقبون ان تواصل الضغط والتحريض على التيار الاخواني المعتدل قد يدفع باتجاه تطرف الكثير من تنظيمات الحركة او بروز مجموعات أصولية متطرفة تخاصم الاخوان المسلمين والسلطة أيضا وتكفر الطرفين أيضا كما قال لـ'القدس العربي' الشيخ حمزة منصور.