مع... «الروابدة»

أسعدني حضور دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة حفل توقيع كتابي»حفل استهبال» الذي اُقيم في «الفحيص».
وأسعدني أكثر «موافقته» على طلبي والذي لم يستغرق أكثر من «خمس ثوانٍ» عبر الهاتف.
وأسرّ لي مدير مكتبه الإعلامي وكذلك المرافقون لدولته، أن «أبو عصام» قال لهم أنه يحبني، ولهذا وافق فورا على رعاية الحفل.
وحين لقيته قبيل بدء الحفل، كرّمني، مرة ثالثة، بتعبيره عن «إعجابه» بالكتاب الذي قرأه.
وبعيدا عن الحفل، فقد بدأت علاقتي بالمثقف ورجل الدولة عبد الرؤوف الروابدة مبكرا، أي في مستهل عملي الصحفي بـ»الدستور»، حين كان أمينا للعاصمة، ووقتها، كنتُ اعد تحقيقا عن «السخرية السياسية» ولم أجد أفضل من «ابو عصام» للحديث في الموضوع.
ثم توالت اللقاءات بحكم عملي وبحكم المناصب التي تولاها. وقد تعلمتُ منه، دروسا ترجمتها في حياتي ومازلتُ. مثل عدم التحوّل الى «مُعارض» بعد مغادرتي المكان الذي كنتُ أعمل به. والا أغيب عن «المشْهَد» العام، لمجرد أنني تركتُ ما كنتُ فيه.
وما يجمعني بالدكتور الروابدة، حبّنا معا للقراءة والثقافة. فهو يقرأ ثلاثة كتب في الاسبوع. وقد دلّني على كتاب عن «الاستعمار عن طريق الاقتصاد وإغراق الدول بالديون ومن ثَمّ السيطرة عليها». وذهبتُ واشتريته.
هو، مع حفظ الألقاب، لا يدّعي أنه «سياسي ساخر»، مع أن أكثر شخصية سياسية نُقِل عنها «نُكات سياسية واجتماعية» مصدرها او كما قال في جلسة في بيته، نُسِبت إليه لشيء في نفس صاحبها.
مًن يجلس مع عبد الرؤوف الروابدة بعيدا عن «السياسة» يستمتع أكثر بشخصية «جماهيرية» مثقّفة غنيّة بالتراث والحكايات، وهو قادر على توريطك وإقناعك بوجهة نظره، حتى لو خالفته فيها. من خلال «قفشاته» وأُسلوبه الدّمث بالحوار.
هو بالتأكيد «شخصية إشكالية» كما يراها البعض، لكنه دائما، الإنسان الأُردني/العربي، المحب لتراب وطنه والحريص على مستقبل أُمّته.
«أبو عصام».. شكرا على كل شيء!!.

- See more at: http://www.addustour.com/17592/%D9%85%D8%B9...+%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%AF%D8%A9%C2%BB.html#sthash.bM6TGvKc.dpuf