الأردن لؤلؤة على قطيفة

الأردن لؤلؤة على قطيفة

 

بقلم: شفيق الدويك

عندما كنت أعمل مديرا للعلاقات الدولية ، في مصارف دولية لفترة تجاوزت الثلاثة عقود من الزمن، قابلت خلالها المئات من ممثلي المصارف حول العالم، و قد أشاد جميع من قابلتهم بالأردن، وطنا، قيادة وشعبا.

لقد أعجب الجميع بجمال وبهاء وسحر تضاريس ومناخ الأردن، ومواقعه التاريخية، والحضارات العديدة التي وشمت رسوما وتشكيلات أخّـــاذة على جسده الفتيّ.

وافتتن كل من قابلتهم بحكمة وفطنة وذكاء وجاذبية ومكانة القيادة الأردنية، واعترفوا بأن ما يميّــــز هذا الوطن هو الأمن والإستقرار والعيون الساهرة على حمايته ومؤسساته.

وأشاد الجميع كذلك بعادات وتقاليد وأصالة وعراقة ودفئ ودماثة وضيافة وكرم وشهامة ونخوة وتواصل وصلابة وجودة ثقافة الأردنيين، و إرتفاع هاماتهم ونقاء قلوبهم.

وقد أحبّوا كذلك كل مناسباتنا والتقطوا الصور المعبرة عن دفئ علاقات الأسرة الأردنية الواحدة، وتميّز ألوان ورسوم نسيجها.

تنتابني الغبطة أن أذكر هنا أن الكثيرين قد كانت لهم أمنية أن يقضوا بقية عمرهم هنا رغبة منهم في أن تنال نفوسهم قسطا كبيرا من نعمة الأمن والأمان والإستقرار، وأن يتنقلوا بين جبال عجلون والبادية والأغوار الدافئة والبحر الميت والبتراء والعقبة وبقية المدن الأردنية الجميلة، وقد أبهرتهم عمّان بنظافتها وطرازها المعماري الفريد وبنية الأردن التحتية والفوقية، واعترف الجميع بأن وراء حضارة الأردن عقول متميزة على المستوى الدولي.

وقد عجبوا كيف لهذه الدولة أن تخـــرّج مئات الآلاف ليعملوا كقوى عاملة مميّزة في الخارج، وقد عجبوا أيضا كيف لهذه الدولة أن تضمن ودائع المودعين في المصارف مثل بقية الدول الكبيرة، لمواجهة إرتدادات الأزمة المالية العالمية، وقد عجبوا من عوائد السياحة العلاجية والتعليمية و الدينية وغيرها.

جمال وبهاء ما لدينا تراه وتنعم به عيوننا و عيون الآخرين بسرعة فائقة، أما البعض، و هم قلة عبثية بيننا ، فإنهم و للأسف يتعمدون تجاهل هذا الجمال والبهاء و لا تحدّثهم أنفسهم بقول الكلام الجميلا !

شكرا لله على آلائه، وحمى الله الأردن وقيادته وشعبه من كل عين حاسدة أو حاقدة، ونفس بغير جمال و أمّارة بالسوء .

 

حكمة: عندما يُقدم الشاي بالهيل لشخص معصوب العينين و مزكوم ثم يُسأل عن رائحة ما يشربه يقول: لا أدري !