أردن الخير

هنيئاًً للأردن وللأردنيين احتفالهم بعيد الاستقلال. 69 عاماً مضت ما زاد وجه الاردن الا جمالاً وآلقاً، بحكمة وحنكة القيادة الهاشمية ،استطاع جلالة الملك عبد الله الثاني أن يجعل من الأردن بلداً مزدهراً عمرانياً، وتعليمياً،وصحياً، وتكنولوجياً، وصناعيا. قيادة هاشمية كنور البدر ساطعةٌ حملت وسارت على نهج الخير والعطاء، وضمنت للأردن الأمن والطمانينة والتطور والتنمية والوفق والسلام.
آرث تاريحي عريق ورسالة سامية تركها جلالة الملك الحسين رحمه الله للأردنيين عنوانها «الأنسان اغلى ما نملك» ، ليكمل قائد المسيرة الملك عبد الله الثاني مسيرة الخير والعطاء.
طاقة انسانية آنارت واضاءت شمس الحق وحلقت في الاردن عالياً، وبرغم التحديات السياسية والاقتصادية ،استطاع الاردن بهمة الاردنيين وحنكة قيادته واصرارها الراسخ على الاصلاح أن تجعل من الاردن انموذجا في المنطقة. بلد الأمن والسلام ، ودار الكرم والمحبة التي لم تغلق ابوابها يوماً ، بل وقفت وقفة رجل واحد مع الاخوة العرب ، وقدمت وساعدت وفتحت الابواب للاجئين رغم ثقل العبء ، الا أن الشهامة ونجدة المحتاج والكرم صفات ما تغيرت ولا تبدلت. وعبر الزمن كان ذلك نهج الاردن فما زالت دماء الشهداء في فلسطين والجولان والكرامة، شواهد خير على العطاء الموصول والتضحيات الجمة،التي قدمها الرجال الأردنيين الاشاوس، فلم يبخلوا يوماً لا بروح، ولا بدم، ولا بأي من امكاناتهم واجسادهم وحواسهم من اجل وطنهم والاوطان العربية، ليسطر التاريخ شهامة وعزة كتبها بأحرف من ذهب، لتبقى مصدراً للإلهام والشجاعة والقوة والحرية والولاء والانتماء.
لقد ألتف الأردنيون حول القيادة الهاشمية، وكانوا دائما عوناً وسنداً، وقدموا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته. لطالما قال جلالة الملك عبد الله الثاني في خطاباته لأبناء الوطن، أن الانسان بدون انتماء وولاء لن يستطيع أن يصنع حاضرا، ولا أن يستشرق مستقبلاً، فلنفتخر ولنعتز دائماً وعبر الزمن وبكل الاجيال بأنجازات الوطن ولنركز على مواطن الخير متسلحين بالعلم والفكر والقيم العالية ،ولتبقى القامات مرفوعة، والسواعد قوية، لنكمل مسيرة الخير والعطاء في أردن الخير.