الانتماء بالفعل لا بالقول
الانتماء بالفعل لا بالقول سليم ابو محفوظ الانتماء الحقيقي للوطن، لا يأتي بالكلام وهز الذنب، ومسح الجوخ بل يأتي بالأفعال، والحب الحقيقي لا يأتي بالإعلان في الصحافة أو بإقامة الحفلات، والاحتفالات الكاذبة المخادعة، والبعيدة كل البعد عن الحقيقة ، وقد تأتي من بعض الأشخاص لتغطية أمر ما أو لهدف معين قد يجدي نفعاً ،لأشخاص لهم مآرب ذاتية... فالانتماء الحقيقي المحافظة على انجازات الوطن، وعلى تطوره وتقدمه الذي، وصل إليه عبر سنوات مضت ، بعد مسيرة ساهم فيها الخيرين من أبناء الوطن، الذين فعليا ًمنتمون حقيقيين للتراب الوطني بمساهماتهم البناءة، و رفده اللا محدود بدعم اقتصاده الذي يضعفه المختلسون، وينهبه الذين يوهمون الناس بأنهم المخلصون وهم كاذبون متملقون ... بعيدين كل البعد عن الوطنية الذي تتطلبها المواطنة الحقيقة التي يفرضها الوطن، على أبنائه الذين يعبرون عن ،الانتماء بالعطاء لا بالهراء... والاستهواء، الذي يتملق به الذين يعتقدون بأن الإخلاص من خصوصياتهم فقط، ومحصور ضمن أطر تطالها أيديهم ، الملوثة بالا ختلا سات المتكررة والرشاوى المحصلة، بالجباية الإجبارية من أصحاب المشاريع التنموية ،التي قدمت لهم على أطباق الذهب. بعد أن أصبح الاستثمار مختصر على أشخاص معينين، خبراء في الرش والدش أياديهم بيضاء وسمتهم النقاء ... وان الأوان بتجسيد الانتماء الحقيقي للوطن، من خلال العمل الجاد والبناء المثمر فالوطن، الذي نفخر جميعا بحمل هويته، ونعيش على تربته التي نفتديها بالمهج والأرواح، قبل الأموال التي تنهب من خزينة الدولة، والمال العام في مؤسسات الوطن العامة، والخاصة التي يعول عليها، المحافظة على انجازاتها من قبل منتسبيها وموظفي ها الذين يتخيل أليهم بأنهم الآمرين الناهيين في كل الأمور وعلى مدى الأيام والدهور ..