منظومة الأمن: شاملة

نتابع أن مراقب الشركات سيحول 66 شركة مساهمة عامة لتجاوزها المدة القانونية لعقد اجتماعات هيئاتها العامة العادية، ونتذكر حال بورصة عمان منذ سنوات وحتى الآن نتيجة ما تم كشفه عن سوء إدارة بعضها وحبس بعض مسؤوليها وملاحقتهم ووو.. ، ونتابع خلاف المستثمرين في قطاع الإسكان منذ شهور مع أمانة عمّان، وتراجع المساحات المرخصة ورؤية الأمانة المتقلبة لنظام الأبنية والترخيص وتطويعه وفقا لها، ما أوقع مستثمرين ومواطنين في مشاكل مالية وحياتية، ونتابع تراجع نشاط القطاع العقاري خلال الأشهر الماضية من السنة، وارتفاع أعداد وحجم استثمارات الأردنيين في دبي وفي ابوظبي، وقبلها تابعنا صيحات قطاع الصناعة الذي انفجر في النهاية برفض لقاء رئيس الوزراء، وترقيع الموضوع بلقاء تبعه، ونتابع حجم استثمارت القطاع التي رحلت خارج الأردن ومن تنوي الرحيل، ونتابع معاناة قطاع السياحة وتراجع دخله، ونتابع تقرير منظمة العمل الدولية عن أثر النزوح السوري على سوق العمل الأردني، ونتابع تقرير استقواء مسؤولين ومتنفّذين على أراضي الخزينة وتعطيل تنفيذ قرارات قضائية بإعادتها لخزينة الدولة، ونتابع تدهور تعليمنا العالي لدرجة أصبحنا بحاجة لإدخال خبرات جديدة في السير الذاتية لرؤسائها كاستعمال السلاح ومهارات تخليصه من يد الطلاب إن أشهروه، ومثلها العصي، ونتابع تندّراتنا عن قطاع النقل ووسائله ووو… ونتابع ونتابع….

مفهوم الأمن وهيبة الدولة والوضع الاقتصادي كلّ لا يتجزأ ، وقرارات قائد البلاد الأخيرة رسالة واضحة، فلنعالج مشاكلنا قبل أن تتحول لأزمات، فيقتل الطبيب أبو ريشة رغما عن شكواه للأمن، ويرحل الصناعيون والمستثمرون، وتتدهور السياحة، وترتفع البطالة بين الشباب، ثم نلعن الأزمة الاقتصادية العالمية لأنها كشفت عن سوء إدارة شركاتنا المساهمة العامة، ونتحسر لأن أزمة الإقليم سبب مصائب تراجع السياحة والإسكان والعقار والصناعة والتعليم.